responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 396

بادت وأهلوها معا فبيوتهم * ببقاء مولانا الوزير خراب وارتهم الاحداث احياء تهال * جنادل من فوقهم وتراب فهم خلود في مجالسهم يصب * عليهم بعد العذاب عذاب لا يرتجى منها إيابهم وهل * يرجى لسكان القبور إياب والناس قد قامت قيامتهم فلا * انساب بينهم ولا أسباب والمرء يسلمه أبوه وعرسه * وتخونه القرناء والأحباب لا شافع تغني شفاعته ولا * جان له مما جناه متاب شهدوا معادهم فعاد مصدقا * من كان قبل ببعثه يرتاب حشر وميزان وعرض جرائد * وصحائف منشورة وحساب وبها زبانية بثثن على الورى * وسلاسل ومقامع وعذاب ما خانهم من يوم ما وعدوا به * في الحشر الا راحم وهاب وله في الوزير المذكور:
يا رب أشكو إليك ضرا * أنت على كشفه قدير أ ليس صرنا إلى زمان * فيه أبو جعفر وزير وكتب إلى عضد الدين أبي الفرج محمد بن المظفر يطلب منه شعيرا لفرسه:
مولاي يا من له أياد * ليس إلى عدها سبيل ومن إذا قلت العطايا * فجوده وافر جليل اليه أن جارت الليالي * ناوي وفي ظله نقيل أن كنيتي العتيق سنا * له حديث معي طويل كان شرائي له فضولا * فأعجب لما يجلب الفضول ظننته حاملا لرحلي * فخاب ظني به الجميل ولم أخل للشقاء اني * لثقل أعبائه حمول فان أكن عاليا عليه * فهو على كاهلي ثقيل أرجل كالبوم ليس فيه * خير كثير ولا قليل ليس له فجر حميد * ولا له منظر جميل وهو حرون وفيه بطء * ولا جواد ولا ذلول ولا كفل معجب لراء * إذا رآه ولا تليل مقصرا إن مشى ولكن * إن حضر الأكل مستطيل يعجبه التبن والشعير * والفول والقث والقصيل فان رأى عكرشا * رأيت اللعب من شدقه يسيل وليس فيه من المعاني * شئ سوى أنه أكول فهب له ما به تصلني * وهبه من بعض ما تنيل ولا تقل أن ذا قليل * فالجل في عينه جليل ومن شعره قوله ذكره صاحب نسمة الحسر وقد وجدناها أيضا سنة 1352 في بعض المجاميع المخطوطة في النجف وهي موجودة في ديوانه المطبوع:
أرقت للمع برق حاجري * تألق كاليماني المشرفي أضاء لنا الأجارع مسيطرا * سناه وعاد كالنبض الخفي كان وميضه لمع الثنايا * إذا ابتسمت ورقراق الحلي فاذكر في وجوه الغيد بيضا * سوالفها ولم اك بالنسي أتيه صبابة وتتيه حسنا * فويل للشجي من الخلي وعصر خلاعة أحمدت فيه * شبابي صحبة العيش الرخي وليلى بعد ما مطلت ديوني * وقد حالت عن العهد الوفي منعمة شقيت بها ولولا * الهوى ما كنت ذا بال شقي تزيد القلب بلبالا ووجدا * إذا نظرت بطرف بابلي إذا استشفيتها وجدي رمتني * بداء من لواحظها دوي ولولا حبها لم يصب قلبي * سنا برق تألق في دجي أجاب وقد دعاني الشوق دمعي * وقدما كنت ذا دمع عصي وقفت على الديار فما أصاخت * معالمها لمحزون بكي أروي تربها الصادي كأني * نزحت الدمع فيها من ركي ولو أكرمت دمعك يا شؤوني * بكيت على الامام الفاطمي على المقتول ظمآنا فجودي * على الظمآن بالدمع الروي على نجم الهدى الساري وبحر * العلوم وذروة الشرف العلي على الحامي بأطراف العوالي * حمى الاسلام والبطل الكمي على الباع الرحيب إذا المت * يد الازمان والكف السخي على أندى الأنام يدا ووجها * وأرجحهم وقارا في الندي وخير العالمين أبا واما * وأطهرهم ثرى عرق زكي فما دفعوه عن حسب كريم * ولا ذادوه عن خلق رضي لئن دفعوه ظلما عن حقوق * الخلانة بالوشيج السمهري فما دفعوه عن حسب كريم * ولا ذادوه عن خلق رضي لقد فصموا عرى الاسلام عودا * وبدأ في الحسين وفي علي ويوم الطف قام ليوم بدر * بأخذ الثار في آل النبي فثنوا بالامام أ ما كفاهم * ضلالا ما جنوه على الوصي رموه عن قلوب قاسيات * بأطراف الأسنة والقسي وأسرى مقدما عمر بن سعد * اليه بكل شيطان غوي سفوك للدماء على انتهاك * المحارم جد مقدام جري اتاه بمحنقين تجيش غيظا * صدورهم بجيش كالأتي أطافوا محدقين به وعاجوا * عليه بكل طرف أعوجي وكل مثقف لدن وعضب * سريجي ودرع سابري فأنحوا بالصوارم مشرعات * على البر التقي ابن التقي وجوه النار مظلمة أكبت * على الوجه الهلالي الرضي فيا لك من امام ضرجوه الدم * القاني بخرصان القني بكته الأرض اجلالا وحزنا * لمصرعه واملاك السمي وغودرت البغاة على الفتاة * الحصان ولا على الطفل الصبي ولا بذلوا لخائفة أمانا * ولا سمحوا لظمآن بري ولا سفروا لثاما عن حياء * ولا كرم ولا انف جمي وساقوا ذود اهل الحق ظلما * وعدوانا إلى الورد الوبي تذودهم الرماح كما تذاد الركاب * عن الموارد بالعصي وساروا بالكرائم من قريش * سبايا فوق أكوار المطي فيا الله يوم نعوه ما ذا * وعى سمع الرسول من النعي ولو رام الحياة سعى إليها * بغرمته نجاء المضرخي ولكن المنية تحت ظل الرقاق * البيض أجدر بالأبي فيا عصب الضلالة كيف جرتم * عنادا عن صراطكم السوي وكيف عدلتم مولود حجر النبوة * بالغوي ابن الغوي

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست