responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 332

لتنجح آمالي فجودك هاطل * على الناس طرا تستهل سحائبه وتنظر في حال امرئ رق حاله * وضاقت عليه سبله ومذاهبه وشطت به عن مورد العز غربة * إلى مورد بالذل سيطت مشاربه لقد ساقني المقدار عن خير موطن * إلى موطن بالبؤس عمت معائبه وفرق ما بيني وبين أحبتي * ومعشر الا في زمان أحاربه فشتت شملي بالعراق أقامني * وللشام من أهوى تخف ركائبه وفي النجف الأعلى وليد أحبه * يجاذبني برد الأسى وأجاذبه واتفق أن بعض المفسدين وشى بي في سميكة عند حاكمها فغضبت لذلك فتدارك الأمر آل المحمود فقلت في ذلك:
أبا عبد الحميد إليك تنمي * مكارم لا تضاهيها المكارم شمخت جلالة بسعيد حظ * وغيرك راسب في الخزي عائم أقمت بظلك السامي زمانا * عزيزا لا تروعني العظائم أضام ببلدة وتحل فيها * لعار أن أضام وأنت حاكم وتنبحني الكلاب وأنت ليث * وترهبني العداة وأنت صارم أضام ببلدة فيها زبيدي * منيع الجار في حد الصوارم يثير عجاجها بصقيل عزم * ويجعل نظمها نثر الجماجم وفيها آل محمود المعلى * جحاجحة غطاريف أعاظم يحامون النزيل فلا شبيه * يضاهيهم إذا اشتبك الملاحم ولست بمن يذل بأرض قوم * وفي الشامات أقوامي ضراغم وفي الشامات أسيافي صقال * وفي الشامات أرماحي لهاذم لئن جهلت سميكة لي اقتدارا * فقد علم الورى أني لحازم سأترك في سميكة كل فظ * غليظ الطبع لا يحوي المكارم كزيد لا جزاه الله خيرا * سيقرع في جهنم سن نادم لقد تبع الهوى وحوى المخازي * وشاب على المفاسد والمظالم أبا عبد الحميد إليك مني * مقالا شجوه ملأ الغلاصم لئن أغضيت عن هضمي فاني * سأرحل والفضا نهج المعالم إلى قوم يعز بهم نزيل * ويحفظ فيهم شرف العمائم وله:
أصادق دهري والزمان مكاذب * وكل خليل في الزمان موارب طفت البسيط فلم أجد من وده * صاف ولكن الأنام عقارب فخير حياة للفتى عزل نفسه * عن الناس والكتب الأنيقة صاحب تقص أحاديثا بأفصح منطق * بغير لسان فهي عجم عوارب ولا عز إلا في لعاب يراعة * هو الشهد في يوم أو الموت عاطب يهز فلا الرمح الرديني لهذم * لديه ولا السيف المهند قاضب خطيب له العشر العقول موارد * وملك له الخمس اللطاف مواكب يجرجر سحبانا من العي مطرفا * وقس لأبراد الفهاهة ساحب ومن عجب أني إلى غير راغب * طوال الليالي في ودادي لراغب أصافيه ودي وهو للود ماذق * وأسقيه وصلي وهو للهجر شارب سأصدر انضائي الهجان عن الأذى * إلى مورد تصفو لديه المشارب أديم السرى في مهمه ومفازة * بها الذئب يعوي والسباع سواغب أميل على أكوارهن من الكرى * كما مال من بنت العناقيد شارب لقد حلقت عن خطه الضيم همة * تحك بها الجوزاء مني المناكب أخوض المنايا في بسالة ضيغم * له السرج غيل والسيوف مخالب بعزمة مقدام لدى الروع أروع * يفل بها حد الظبا والمضارب وسطوة ليث قد تقاعس دونها * أسود بخفان وهن غوالب من القوم أمثال الجبال حلومهم * وأيديهم في الجود مزن سحائب لنا العز والعلياء في كل مشهد * ولا عيب إلا الساميات المناقب لئن ضربت أطناب قوم بوهدة * ففي الشم تعلو من قبيلي المضارب هم القوم مأوى للدخيل ونارهم * دليل إذا سد الفضاء الغياهب هم القوم لا مستنجد النصر آيب * بذل ولا مسترفد الرفد خائب هم القوم يحمون الذمار وإنما * بفضل النهي تحمى العلى والمناصب لهم جاذب عن كل عيب يشينهم * وليس لهم عن بسطة العرف جاذب خليلي ريعان الصبا يستفزني * وفي القلب مشبوب من الوجد لاهب لقد أنجد الأظعان يوم تحملوا * فأنجد صبري والدموع سواكب وأرسل إلى ابن عمه الشيخ علي الزين:
قسما بحبك انني * أهوى اللقاء ولن أمله تغلي مراجل لوعتي * وتزيدني الزفرات غله بله البعاد وويحه * قد زاد هذا الوجد بله عل الوصال وقربكم * يبري من الأحشاء عله جمل الثناء إليك جملة * من عارف لنهاك فضله هي حلة تزهو ومن * مثل العلي لها محله يا ناسكا سحر الورى * بالشعر سحرك من أحله ودعا جماعة من إخوانه وأصفيائه إلى مأدبة غداء على نبع الميذنة منهم الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ظاهر والسيد محمد الحسن والشيخ علي الزين والأديب الفكه عبد الله كحيل ووجه الدعوة إلى الشيخ علي بهذه الأبيات:
أدعوك للأنس في أرجاء مأذنة * مع عصبة في علاها الدهر يفتخر فان أتيت فشمل الأنس مجتمع * وإن أبيت فذاك الشمل منتشر وإن أبيت ولم تخفف لدعوتنا * فأنت من عصبة با... قد كفروا!
ولكن الشيخ علي لم يجب الدعوة فأرسل المترجم وضيوفه إليه هذه الأبيات مداعبين:
قل لعلي الزين ما صده * عن دعوة للأنس في الميذنه فهل تراه كان في غفلة * عن هذه الدعوة أم في سنه أم جانب الفضل وأربابه * فلم يصب من رأيه أحسنه أم سلبت بنت جبيل له * نهى فقد صيرها مسكنه رماه بالكفر صديق له * فيها وما أخفاه بل أعلنه رموه بالكفر وبهواهم * أليس هذي حالة مسخنه إن كان أداه لذا رأيه * تبا لهذا الرأي ما أوهنه أو كان يبغي الأنس غض الجنى * فقد أضاع الفرصة الممكنة أو كان يرجو الخير من غيرها * فلا يعود الدور حتى سنه ابن كحيل بالعتابا شدا * يحتاج من فضلك للميجنه طل عليه من بعيد ولو * من شق شباك ومن روزنه فأجاب الشيخ علي:
ما للهوى والأنس والميجنه * عند بقايا كبد مثخنه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست