responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 331

690:
الشيخ محمد رضا الزين ابن الحاج سليمان ولد في صيدا وتوفي في كفر رمان سنة 1366.
كان عالما أديبا شاعرا على جانب كبير من سماحة الخلق وكرم الطبع ولين الجانب. تلقى علومه الأولية في مدرسة النبطية ثم رحل إلى النجف الأشرف سنة 1316 فتلمذ على الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد بحر العلوم الطباطبائي وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ علي الجواهري.
ولما هم بالعودة إلى وطنه أعلنت الحرب العالمية الأولى فاضطر للإقامة في العراق وتعاطى الزراعة في منطقة دجيل حتى نهاية الحرب فعاد إلى جبل عامل وأقام في قرية كفر رمان، ثم عين قاضيا شرعيا في النبطية.
وقد كتب في أوراق له عن إقامته في دجيل التي منها بلد سميكة ما يلي:
"... ثم ثارت الحرب فانقطعت السبل وتبدل أمن الطرق خوفا فبقيت في العراق سفي البادية مع الاعراب تارة وفي سميكة أخرى وهي امنع من الأبلق بل من عقاب الجو لبسالة أهلها ونجدتهم وشجاعتهم وهم عشيرتان زبيد وخزرج وكثيرا ما تنشب الحرب بين العشيرتين وهي في الغالب سجال. أما خزرج فهم على بداوتهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون غير النعجة والبعير والسيف والرمح وأما زبيد فهم إلى الحضارة أقرب يسعون وراء التجارة والديانة وقد اتصلت برؤساء العشيرتين لكني مع زبيد أشد اتصالا وذلك لكمال شيوخهم وهم آل الشيخ محمود الحسن وعميدهم الآن الحاج محمد جواد المحمود وهو رجل رقيق الطبع شفاف المزاج خفيف الروح أريحي النفس مكرم للسادة والعلماء محب لأهل الديانة، له معرفة بكثير من المسائل الشرعية واطلاع بالتاريخ يحفظ الشعر الرائق.
دخلت سميكة يوم الخامس والعشرين من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين بعد الألف والثلاثمائة ومعي بعض عيالي وخدمي وبعد انقضاء شهر الصوم دعاني رئيس زبيد إلى زيارة الامامين العسكريين ع في سامراء فأجبت دعوته ورأيت من مكارم هذا الرجل وكرمه سفرا وحضرا ما يبهر العقول وعند رجوعي عملت له أبياتا هن أبيات إلا عليه وهي:
يمم الركب الدجيل * قاصدا مأوى الدخيل ومن علا ذرى العلى * بالعز والمجد الأثيل وساد بالجود ومن * جاد فهو المستطيل لا ينيل النزر من * جدوى يديه والقليل لا غرو في مدحي له * فهو المهذب والنبيل لقد دعاني للتي * فيها الشفاء للغليل من زورة لمن بهم * برى الإله جبرئيل ومنها في أهل البيت:
ما ذا أقول بفضلهم * وبفضلهم باهى الجليل إن الفضائل عدها * مثل الزواهر مستحيل وعملت له أبياتا أيضا أشركت معه فيها ابن أخيه زبيدي الشيخ علي، كان زمام رياسة زبيد في سميكة بعد محمود الحسن بيد ولده الأكبر الشيخ علي ولم أشاهده ولكن سمعت خبره وشاهدت سمعته وصيته كان يلقب بشيخ المشايخ وكان أخوه الجواد الرئيس الحالي يشركه في الرياسة وأعقب أولادا كثيره أكبرهم الحسن بن علي وبعده الحسين بن علي وهذا يلقب زبيدي وبلقبه اشتهر وبه يعرف وهذا يشارك عمه الجواد في الرياسة وبيده دار الضيافة وهو رقيق الطبع سخي الكف أريحي النفس محمود السيرة والأبيات هذه:
أخو العليا زبيدي والمعالي * حميد الذات محمود الخصال كمي لا يضاهيه شجاع * سخي لا يجاري بالنوال أنامله السحاب بيوم جود * ويوم وغى أنامله عوالي له طبع أرق من الحميا * مصفاة وحلم كالجبال إذا ازدحمت بمعركة كماة * ونادى الشوس حي على النزال وشب الدارعون لظلأ المنايا * بمطرور من البيض الصقال وماجت بالكماة الصيد جرد * مشذبة عراب كالسعالي بيوم فيه للأبطال ظل * بمشتبك القنا وشبا النصال يشد عليهم طلق المحيا * كما شد الهزبر على السخال بعزم فيه للأدراع فتق * وثلم للظبا وشبا النبال وكتبت أبياتا إلى زبيدي الشيخ علي:
إليك زبيدي من سلامي أطايبه * وزند اشتياقي في الحشاشة ثاقبه لقد حلت الأنضاء مني ببلدة * بها الماء مر ما النفوس تقاربه أقول لركب جانبوا عن سميكة * أميلوا ففيها من تعز جوانبه ومنها:
ولو كنت ممن يبتغي أخذ أجرة * على المدح لأنهلت علينا سحائبه ولكنني والشعر ليس بحرفتي * أنزه شعري أن يذلل جانبه ولما أسرني الدهر واشتد بي العسر وأنا ناء عن الوطن حال في سميكة نظمت هذه القصيدة مستغيثا بالمولى الأكبر حضرة السيد محمد بن الإمام علي الهادي ع ومتوسلا به وبآبائه الطاهرين إلى الله سبحانه في قضاء حوائجي وانجاح آمالي:
بمن يستغيث المرء إن ثل جانبه * إذا ما دهاه دهره ونوائبه وسل عليه من دواهيه مرهفا * تسئ مباديه وتخشى عواقبه وسدد سهما من عجائب صرفه * فأضحى وصرف الدهر شتى عجائبه غرائبه في كل شرق ومغرب * وقد جمعت في القلب مني غرائبه وحمل قلبي ما يسيخ بحمله * شمام ومن رضوى تدك جوانبه بمن تدفع اللأواء والخطب نازل * تفاقم منه مبتداه وعاقبه بمن تدفع الجلي بمن تدرك المنى * بمن يسترد الدهر فيمن نحاربه نعم تدفع اللأواء بابن محمد * ثمال الورى في الجدب تهمي مواهبه به يستغيث المرء من كل فادح * فتنقذنا من شر دهر مناقبه أبا قاسم يا ابن الإمام إصاخة * لرق لكم في الرق تعلو مراتبه أ يملكني دهر يود بأنه * هو العبد لكن ذللتني نوائبه أ ترضى بان يستعبد الدهر رقكم * ويؤسره بالفقر والفقر عاطبه أتيتك يا ابن المصطفى ووصيه * وخيرك موفور ومولاك طالبه


[1]: مما استدركناه على مسودات الكتاب " ح "

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست