responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 320

أم الصبيين أثارت غلتي * فهي شفائي في الهوى وعلتي أصبت فؤادي وبحلمي ولت * ما أنصفت أم الصبيين التي أصبت أخا الحلم ولما يصطبى ولى الشباب الغض والشيب ارجحن * وعظمك الممخ بالشيب وهن واقتدنك البيض الطلا بلا رسن * استحي بيضا بين أفوادك ان تقتادك البيض اقتياد المهتدى طربت والشيب أشع شعلة * في الفود كانت للوقار علة تحسبها تحسن هاتا خلة * هيهات ما أشنع هاتا زلة أطربا بعد المشيب والجلى أعرضت في تقريضهم عن غزلي * فجمعوا بالنجح قطري أملي فلم أقل قول طروب ثمل * يا رب ليل جمعت قطريه لي بنت ثمانين عروسا تجتلى بكر فما شيم عليها خدرها * وشجها من قد تولى عصرها مذ ضوعت للناشقين نشرها * لم يملك الماء عليها أمرها ولم يدنسها الضرام المحتضى دارت فلم يدر سنا مديرها * شعشعها أم نوره من نورها ذر على الصحن سنا أثيرها * كان قرن الشمس في ذرورها بفعلها في الصحن والكاس اقتدى في ليلة وحف دجاها أرسلا * كانت عن المشكاة فيها بدلا مذ طاف ساقيها علينا وجلا * نازعتها أروع لا تسطو على نديمه شرته إذا انتشى تعرف خافي وده من لحظة * فاز من الصرف بأوفى حظه ينشد ما ينشده من حفظه * كان نشر الروض نظم لفظه مرتجلا أو منشدا أو أن شدا لا قول يرضي المجد إلا قلته * ومن يطاول أو يساجل طلته فزت بما من الثنا أملته * من كل ما نال الفتى قد نلته والمرء يبقى بعده حسن الثنا أرشت سهمي من علا بقذة * ما هيئة المجد بها يبذة ولم تقذ ما عشت عقلي وقذتي * فان أمت فقد تناهت لذتي وكل شئ بلغ الحد انتهى صاحبت دهري أحوذيا حازما * ليثا على علاته ضبارما فان أمت خلدتها مكارما * وإن أعش صاحبت دهري عالما بما انطوى من صرفه وما انتشى طريقة بين الأياس والرجا * كم زحزحت عن الهلاك للنجا تظنني أبغي سواها منهجا * حاشا لما اسأره في الحجا والحلم أن اتبع رواد الخنا ما خنت يوما صاحبا بصحبة * ولم أمل لرغبة أو رهبة حاشاي أن أغشى مداني سبة * أو أن أرى مختضعا لنكبة أو لابتهاج فرحا أو مزدهى وقال مخمسا أبيات ابن الخياط الدمشقي:
إذا نفحت أرواح نجد وهضبة * وهبت صباه هب لاعج كربه فبالله يا ابني وده دون صحبة * خذا من صبا نجد أمانا لقلبه فقد كاد رياها يطير بلبه كفاه من الأشجان ما قد أجنه * فكفا صبا هاجت جواه وحزنه أبحتكما سهل الغوير وحزنه * وإياكما ذاك النسيم فإنه متى هب كان الوجد أيسر خطبه فبالله إلا ما مع الصب ملتما * وجانبتما عن عذله وعدلتما خلا منكما همي ووجدي فلمتما * خليلي لو أحببتما لعلمتما محل الهوى من مغرم القلب صبه طوى الهجر بردي ذلك العيش فانطوى * وبدل ذاك القرب بالبعد والنوى شج كلما قالوا أفاق أو ارعوى * تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى يتوق ومن يعلق به الحب يصبه قضى الله أن الصب يقضي بدائه * فلا تطمعا ما عشتما بشفائه أ يرجى وقد ألقاه في برحائه * غرام على ياس الهوى ورجائه وشوق على بعد المزار وقربه تمادى المدى ما بين هجر إلى نوى * ويطمع أن يصحو وينجو من نوى وفي الحي من هام الفؤاد به هوى * وفي الركب مطوي الضلوع على جوى متى يدعه داعي الغرام يلبه أ يرجى له برء وتؤمل صحة * وقد لفحته من جوى البين لفحة وما زال مذ أردته في الغور لمحة * إذا نفحت من جانب الغور نفحة تضمن منها داءه دون صحبه عذيري من داء لجسمي محرض * لفرقة شاف في المحبة ممرض ومستتر في وده متعرض * ومحتجب بين الأسنة معرض وفي القلب من إعراضه مثل حجبه فيا لك نارا في الحشى مستجنة * لحب رشا أضحى لي اليوم فتنة ومن غيرة كم فيه عاينت محنة * أغار إذ آنست في الحي أنه حذارا عليه أن تكون لحبه وقال مخمسا أبياتا أخرى لابن الخياط الدمشقي أيضا:
نأوا فأثاروا للمتيم بلواه * وأوصوا خيالا في دجى الليل يغشاه فيا من أذابوا بالتباعد أحشاه * هبوا طيفكم أعدى على الناي مسراه فمن لمشوق أن تهوم جفناه فيا لك حقا أبدلوه بباطل * وعاجل وصل عوضوه بأجل لقد ضل عنه فهو ليس بواصل * وهل يهتدي طيف الخيال لناحل إذا السقم عن لحظ العوائد أخفاه تمادى جواه واستمر سهاده * وليس بمردود عليه رقاده ولا بمفادى من أسار فؤاده * وما كل مسلوب الرقاد معاده ولا كل مأسور الفؤاد مفاداه ملم خيال مر لا أستزيده * وماض من الأوقات لا أستعيده لعمرك زور الوصل لست أريده * غنى في يد الأحلام لا أستفيده ودين على الأيام لا أتقاضاه تناءوا فدهري لوعة وتحسر * ووجد وتهيام بهم وتذكر وقالوا اصطبر لو كان يجدي تصبر * يرى الصبر محمود العواقب معشر وما كل صبر يحمد الناس عقباه سقى عهدهم عهد الحيا وهو ساجم * إذ العيش صاف والزمان مسالم


[1] انحسار شعر الرأس.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست