responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 17

وله:
ان كنت في سنة من غارة الزمن * فانظر لنفسك واستيقظ من الوسن ليس الزمان بأمون على أحد * هيهات ان تسكن الدنيا إلى سكن لا تنفق النفس الا في بلوع منى * فبائع النفس منها غير ذي غبن ودع مصاحبة الدنيا فليس لها * الا مفارقة السكان للسكن والعيش أنفس ما تعني لذاذته * لولا شراب من الآجال غير هني وكيف يحمد للدنيا صنيع يد * وغاية البشر منها غاية الحزن هي الليالي تراها غير خائنة * الا بكل كريم الطبع لم يخن منها:
يسطو بسيفين من بأس ومن كرم * يستأصلان عروق البخل والجبن وله:
يغرك آل تبتغي منه موردا * وذو اللب عن دعوى المحال له شغل وتبغي بغير الجد ان تطلب العلى * ودون اجتناء النحل ما جنت النحل منها:
إذا الحر لاقى الحادثات فإنه * بمزدحم ليث وفي حذر وعل وله:
يا صاح لا تلق الزمان ولا تثق * بالبشر منه فإنه متصنع وببره لا تستغر فإنه * فخ بحبته يكيد ويخدع كم في بنيه ظالم متظلم * كالذئب يقتنص الغزال ويضلع وله:
هذا الحمى يا فتى فانزل بحومته * واخضع هنالك تعظيما لحرمته وان وصلت إلى حي بأيمنه * بعد البلوغ فبالغ في تحيته واطمع بما فوق إكليل النجوم ولا * ترج الوصول إلى ما في اكلته واحذر اسود الشري ان كنت مقتنصا * فان حمر ظباها دون ظبيته لله حي إذا أوتاده ضربت * يودها الصب لو كانت بمهجته بجرعة كم قضت من مهجة جزعا * وكم هوت كبد حرى بحرته منها:
قد أنشأ الغنج شيطان الغرام به * فقام يدعو إلى طاغوت فتنته والحسن فيه لسلطان الهوى اخذت * يداه من لك قلب عقد بيعته أقماره الحديد الهند حاملة * تحمي الشموس العذارى في اهلته منها:
صنتم صغار اللآلي في مباسمكم * عنه وناقشتموا ياقوت عبرته فكوا أسير رقاد عنه رقكم * فادى جفونكم المرضى بصحته يا حاكمي الجور فينا من معاطفكم * تعلموا العدل وانحوا نحو سنته قلبي لدى بعضكم رهن وبعضكم * هذا دمي راح مطلولا بوجنته أفدي بكم كل مخصور ذوائبه * تتلو لنا ذكر فرعون وفرقته كأنما الخضر فيما نال شاركه * ففي المراشف منه طعم جرعته أعيذ نفسي بكم من سحر أعينكم * فان أصل بلائي من بليته اما قصيدته الهائية الكبرى التي عرفت باسم الأزرية واشتهرت إشهارا عظيما والتي كان السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي إذا أنشدت أمامه لا يسمعها الا قائما والتي تعتبر بحق ملحمة من ملاحم الشعر العربي فقد بدأها بالغزل على عادة الشعر القديم وافتتحها بهذا المطلع.
لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجى بروح ضياها وبعد ان مضى في الغزل على هذا النحو في نحو خمسين بيتا تخلص إلى مدح النبي ص مما نأخذ منه ما يلي:
معقل الخائفين من كل خوف * أوفر العرب ذمة أوفاها مصدر العلم ليس إلا لديه * خبر الكائنات من مبتداها ملك يحتوي ممالك فضل * غير محدودة جهات علاها لو أعيرت من سلسبيل نداه * كرة النار لاستحالت مياها علم تلحظ العوالم منه خير من حل ارضها وسماها ذاك ذو إمرة على كل امر * رتبة ليس غيره يؤتاها ما تناهت عوالم العلم الا * وإلى ذات احمد منتهاها اي خلق لله أعظم منه * وهو الغاية التي استقصاها قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأى ذات احمد فاجتباها رائد لا يرود الا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها لست انى له منازل قدس * قد بناها التقى فأعلى بناها ورجالا أعزة في بيوت * أذن الله ان يعز حماها سادة لا تريد الا رضى الله * كما لا يريد الا رضاها علماء أئمة حكماء * يهتدي النجم باتباع هداها ورثوا من محمد سبق أولا * ها وحازوا ما لم تحز اخراها آية الله حكمة الله سيف الله * والرحمة التي اهدها أريحي له العلى شاهدات * ان من نعل أخمصيه علاها نير الشكل دائر في سماء * بالأعاجيب تستدير رحاها فاض للخلق منه حلم وعلم * اخذت عنهما العقول نهاها واستعارت منه الرسالة شمسا * لم يزل مشرقا بها فلكاها بأبي الصارم الآلهي يبري * عنق الأزمة الشديد براها جاورته طريدة الدين علما * انه ليثها الذي يرعاها بشرت أمه به الرسل طرا * طريا باسمه فيا بشراها وتنادت به فلاسفة الكهان * حتى وعى الأصم نداها طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها لم يزالوا في مركز الجهل حتى * بعث الله للورى أزكاها فاتى كامل الطبيعة شمسا * تستمد الشموس منه سناها كيف لا تشتكي الليالي اليه * ضرها وهو منتهي شكواها لا تجل في صفات احمد فكرا * فهي الصورة التي لن تراها وبعد ذلك ينتقل إلى مدح علي ع مما نجتزئ منه بهذا المقدار:
ملك شد أزره بأخيه * فاستقامت من الأمور قناها أسد الله ما رأت مقلتاه * نار حرب تشب الا اصطلاها فارس المؤمنين في كل حرب * قطب محرابها امام وغاها لم يخص في الهياج الا وابدي * عزمة يتقي الردى إياها ذاك رأس الموحدين وحامي * بيضة الدين من اكف عداها من ترى مثله إذا صرت الحر * ب ودارت على الكماة رحاها ذاك قمقامها الذي لا يروي * غير صمصامه أوام صداها وبه استفتح الهدى يوم بدر * من طغاة أبت سوى طغواها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست