responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 161

أخي السكري البصري والحسين بن أبي غندر وأحمد بن محمد بن الجندي ومحمد بن علي بن بابويه وزاد في من لم يرو عنهم ع روايته عن ابن عزور في أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع وأحمد بن محمد بن سليمان الرازي وجعفر بن محمد بن قولويه فهؤلاء جملة مشايخ الشيخ ممن شارك فيهم النجاشي أو اختص بهم وهم ثلاثة عشر شيخا اختص الشيخ بالرواية عن سبعة منهم وشاركه النجاشي في الباقين آه وفي رجال بحر العلوم أيضا: وقد روى الشيخ في الفهرست عن عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد بن قولويه وأحمد بن محمد الزراري والحسن بن حمزة ومحمد بن داود وأحمد بن إبراهيم بن أبي رافع والقاضي أبي بكر الجعابي وأراد بالعدة المفيد والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وغيرهم كما يستفاد من كلامه في عدة مواضع من كتابه وزاد في الفهرست العدة عن محمد بن علي بن بابويه وأحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد.
مؤلفاته لهذا الشيخ الجليل من المؤلفات الضخام في قيمتها العلمية ما يزال خالدا مع الزمن. وقد كانت مرجعا للمجتهدين والباحثين منذ تسعة قرون، بل هي من عيون المؤلفات النادرة التي من شأنها ان توضع في أعلى رف من المكتبة العربية إذا وضعنا مؤلفات الناس في رفوف متصاعدة حسب قيمتها العلمية. بل له في كل فن ألف فيه مؤلف هو الأول من نوعه لم يسبق إلى مثله سابق وكل من جاء بعده كان عيالا عليه: ففي الاخبار التهذيب والاستبصار وفي الفقه المبسوط وهو فتح في الفقه لم يعهد لاحد علمائنا قبله ما يقاربه. وفي أصول الفقه العدة وهي أول كتاب في هذا العلم مبسط جامع لأبوابه. وفي التفسير التبيان وهو لا يزال مفخرة علماء الإمامية. وفي الأدعية المصباح وكل من ألف بعده فيها سماه بهذا الاسم احتذاء له وتقديرا لسابقته المتفردة. وفي غير ذلك من كتب في الرجال والكلام هي اللامعة في هذه الفنون.
مؤلفاته في الحديث للشيعة الإمامية أربعة كتب ضخام في الحديث هي المرجع للمجتهدين لاستنباط الأحكام الشرعية مدى هذه العصور المتطاولة منذ القرن الرابع والخامس وقد جمعت هذه الكتب الأربعة من الأصول الأربعمائة المؤلفة في زمن الأئمة ع ومن غير هذه الأصول من الأحاديث المدونة وغير المدونة وتسمى هذه الكتب بالأصول الأربعة وهي حسب زمن تأليفها الكافي للكليني، ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه، والتهذيب، والاستبصار للمترجم. فهو له الحصة الوافرة من هذه الأصول في تخليد تراث آل البيت في الفقه مع تفوقه فيها وله غيرهما لا تبلغ أهمية هذين الأصلين الكبيرين ونحن نبحث هنا عن التهذيب أو تهذيب الكلام ورمزه يب في كتب الحديث والفقه وهو جامع لأبواب الفقه كلها مشتمل على 23 كتابا من كتاب الطهارة إلى الديات. وقد أحصيت أبوابه فبلغت 393 بابا وأحصيت أحاديثه فبلغت 13590 حديثا.
وهذا الكتاب كما قال المحدث النوري في الفائدة السادسة من خاتمة المستدرك أعظم كتب الحديث في الفقه منزلة وأكثرها منفعة بل هو كاف للفقيه فيما يبتغيه من روايات الأحكام مغن عما سواه في الغالب ولا يغني عنه سواه وقد اثنى عليه جميع العلماء الذين ترجموا له بمثل هذا الثناء العاطر وكفى ان العلامة الحلي جعله موضع اعتماده وحده في نقل الأحاديث في كتاب التذكرة الا ما شذ.
وبعد النسخ المخطوطة الباقية منه إلى اليوم بالمئات منتشرة في أقطار الأرض وقد طبع في إيران بمجلدين كبيرين سنة 1317 وفي مكتبة شيخ الاسلام الطباطبائي في تبريز تحفة نادرة منه حسب نقل صاحب الذريعة وهي الجزء الأول منه بخط مؤلفه وعليه خط الشيخ البهائي.
ويظهر ان هذا الكتاب هو أسبق كتبه في التاليف بشواهد:
1 انه ابتدأ به في تعداد مؤلفاته لما ترجم لنفسه في الفهرست 2 انه ذكره في مقدمات أكثر كتبه.
3 انه ألف كتاب الطهارة والفصل الأول من الصلاة في حياة أستاذه الشيخ المفيد المتوفى سنة 413 بدليل انه عند ما يتحدث عنه يدعو له بالتأييد فيقول أيده الله ومن بعد الفصل الأول من الصلاة يترحم عليه عند ذكره. وبعيد ان يسعه الزمن في حياة أستاذه لتأليف كتاب آخر قبل التهذيب لأنا نعلم انه جاء إلى العراق قبل وفاة أستاذه بخمس سنوات اي سنة 408 وهذا الوقت لا يكفي لأكثر من التلمذة واخذ الحديث ثم التاليف لكتاب ضخم ككتاب الطهارة من التهذيب الذي يبلغ نحو من 200 صفحة بالقطع الكبير، بل من معجزات العباقرة ان يتم لشاب في سن 28 تأليف ذلك مع ما فيه من التحقيقات العلمية واللفتات البارعة والآراء الناضجة مع الجمع للأحاديث المتفرقة وروايتها عن عشرات المشايخ.
4 إنه لم يشر في مقدمة التهذيب إلى أن له مؤلفا آخر على عادته في أكثر مقدمات كتبه، نعم وعد في آخر المقدمة أن يؤلف كتاب آخر أوسع من هذا الكتاب غير أنه لم يف لنا بوعده. واحسب أنه حقق وعده في نفس هذا الكتاب لأنه خرج فيه في الأثناء عن منهجه الذي اشترطه أولا في مستهل تأليفه وستأتي الإشارة إلى ذلك.
وتضمنت مقدمته ذكر البواعث لتأليفه، فابتدأ بنقل مذاكرة بعض أصدقائه عن اختلاف أحاديث الامامية الذي كان سببا لطعن المخالفين في طريقة الامامية، ثم ذكر اقتراح ذلك الصديق تأليف كتاب يحتوي على تأويل الأخبار المختلفة والأحاديث المتنافية درأ للطعن وذلك عنده حسب قوله من أعظم المهمات في الدين ومن أقرب القربات إلى الله تعالى لما فيه من كثرة النفع للمبتدئ والريض في العلوم.
فليست الغاية الأولى من تأليفه إذن هي جمع الأدلة الفقهية أو الأحاديث كسائر كتب الحديث. بل الغاية الأولى غاية كلامية هي الدفاع عن العقيدة والجواب عن الشبهة التي طرأت على أحاديث أهل البيت من جهة اختلافها.
ولما كانت هذه غايته من تأليف الكتاب وهي غاية كلامية فهي تلقي ضوء على منهاج تأليفه الذي نتكلم عنه فيما يأتي:
وإذا قرأنا مقدمة الكتاب نجد ان المؤلف يضع منهاج تأليفه على أساسين:
الأول نوع التاليف:

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست