responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 42

وتطلع التاريخ يرقب من على * ركب الأباة الخالدين وينظر لم يثنهم شظف الحياة عن السرى * والدرب يدمى والمسافة تكثر باعوا الحياة رخيصة وشروا بها * حمدا بمختلف الفضائل تذكر بوركت موفور الكرامة خالدا * تمشي القرون على هداك فتبصر سل ثورة العشرين حين تألبت * عصب الضلال يقودها المستعمر دخلوا البلاد وأمرهم من كيدهم * وهم البغاة الظالمون يدبر حتى إذا لقحت وهم مخاضها * وتكشفت عنها عشار ومعصر ألهبتها حمما وظل أوارها * يشوي الوجوه ووقده يتسعر وثبت في سوح الدفاع مجاهدا * بين الصفوف وقائدا لا يقهر ورفعت للزحف المقدس راية * بالنصر يخفق ظلها ويبشر ونهضت للحق الصريح وطالما * ثار الكريم ولم يكن يستأثر فعركت ملحمة الحياة رهيبة * والشعب خلفك زاحف ومزمجر ورسمت للشعب المجاهد خطة * فيها تصان حقوقه وتقرر ووفيت للوطن العزيز بموقف * حر تقدسه البلاد وتكبر شيخ الحمى أكبرت شخصك قائدا * بجهاده تحمى الثغور وتخفر طفح النبوع بها فكانت موردا * للخير والاصلاح منها يصدر آمنت بالخلق الكريم رسالة * تدعو لها رسل السماء وتامر أجللت موقفك الجسور مفاوضا * دحر العدو وحارسا يتنمر ودحضت باطله فأنت مقدم * بالحق وهو بغيه متأخر ألبسته للعار بردا ضافيا * وعليك من مجد الكرامة مازر الشيخ عبد الكريم الإيرواني في الفوائد الرضوية عالم جليل فقيه أصولي محقق مدقق من مشاهير تلاميذ صاحب الرياض سكن قزوين وكان عيي البيان عاجزا عن الجدل غير راغب في التدريس وكان يقول: نحن ثلاثة نفر تقدمنا في درس صاحب الرياض انا وشريف العلماء وميرزا احمد الترك. ولم يؤلف غير رسالة في أصل البراءة لم تتم وكان لا يصلي إماما ويقول: في بدء الامر دعيت للامامة في مسجد ثم جئت في اليوم الثاني فوجدت المأمومين أقل فرأيت لذلك تأثيرا في نفسي فعلمت ان الجماعة ليست قربة إلى الله فتركتها اه يقول المؤلف: كان الأولى به ان يجاهد نفسه على الاخلاص لا ان يترك الجماعة ويوشك ان يكون هذا من حيل الشيطان.
غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس الفقيه العلامة.
كان جليل القدر نبيل الذكر حافظا لكتاب الله المجيد ولم أر في مشايخي احفظ منه للسير والآثار والأحاديث والاخبار والحكايات والاشعار جمع وصنف وشجر وألف وكان يشارك الناس في علومهم وكانت داره مجمع الأئمة والاشراف وكان الأكابر والولاة والكتاب يستضيئون بأنواره وآرائه وكتب بخزانته كتاب الدر النظيم في ذكر من تسمى بعبد الكريم وسألته عن مولده فقال إنه ولد في شعبان سنة 647 وتوفي في يوم السبت 26 شوال سنة 693 وحمل إلى مشهد الإمام علي ع ودفن عند أهله. [1] غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي فاضل عالم جليل وهو والد نقيب النقباء بهاء الدين علي صاحب المؤلفات العديدة وأستاذ ابن مزيد الحلي وكان والده السيد عبد الحميد من أكابر العلماء أيضا وذكر في محله.
الشيخ عبد الكريم ابن المولى محمد جعفر اليزدي نزيل قم ولد في قرية مهرجرد من اعمال مدينة يزد في حدود سنة 1276 وتوفي في قم سنة 1355.
وكان مبدأ تحصيله في يزد وهاجر لتحصيل العلم إلى سامرا فكان تلمذه في المتون على العلامتين الميرزا إبراهيم الشيرواني والشيخ فضل الله النوري وفي الأبحاث الخارجة على العلامة السيد محمد الفشاركي الأصبهاني ثم هاجر إلى النجف الأشرف وتخرج بها على صاحب الكفاية العلامة الآخوند ملا كاظم الخراساني ثم سكن في الحائر الشريف الحسيني على صاحبه السلام يلقي الدروس هناك على جماعة من الطلبة إلى أن استقر في نظره أخيرا المهاجرة إلى إيران موقتا وذلك في أثناء الحرب العامة الأولى فعرج على سلطان آباد مركز العراق العجمي فسكن بها مدة تصدى فيها للتدريس والإفادة واجتمع عنده هناك جماعة كثيرة من الطلاب وزار في أثناء ذلك المشهد المقدس الرضوي وسكن به مدة يسيرة ثم زار مدينة قم المباركة فاتفقت رغبات جماعة من أهلها وغيرها على اقامته فيها فسألوه ذلك فأجابهم وبقي هناك مشتغلا بالتدريس وسائر الأمور الدينية فتقاطر إليه الطالبون من كل صوب وناحية وغصت المدارس بأهلها وقام بأعباء تعليمهم واعاشتهم واتخذ في تربيته الطلبة وتعليمهم مسلكا صحيحا على اتقن نظام وأبهج أسلوب حاز شيئا كثيرا من القبول عند العامة والخاصة فقرر ترتيب الامتحان السنوي والاشراف على تعليم الطلبة ورجع إليه بعد وفاة المراجع التقليدية من الطبقة الأولى كالميرزا محمد تقي الشيرازي والشيخ شريعة الأصبهاني جماعة كثيرة في بلاد إيران ومن أكبر الأسباب والدواعي إلى ذلك ما عمد إليه الميرزا محمد تقي المذكور من التنويه بفضله والشهادة بتأهله لرجوع مقلديه إليه في موارد الاحتياط في فتاواه فحاز لذلك ثقة العامة من الناس. له من المصنفات: درر الفرائد في الأصول في مجلدين طبع في طهران وكتاب الصلاة وله تقرير عن أستاذه السيد محمد الأصفهاني.
نزلنا في داره سنة 1353 في قم وأنابنا عنه في صلاة الجماعة في الصحن الشريف مدة مقامنا بقم وكان في مدرسته في قم نحو 900 طالب يجري على أكثرهم الأرزاق وقد انحصرت الرياسة العلمية فيه في وقته في بلاد إيران وقلد فيها وكانت الأموال تجبى إليه من أقاصيها فيضعها عند بعض التجار ويصرفها على الطلبة بواسطة ذلك التاجر ويأخذ لنفسه معاشا معينا منها وهذا دليل على وفور عقله. عاشرناه مدة مقامنا عنده فوجدناه رجلا قد ملئ عقلا وكياسة وعلما وفضلا ومن وفور عقله ما مر ذكره وكان إذا سئل عن مسالة أو جرى البحث بحضرته في مسالة لا يتكلم حتى يفكر ويتأمل. وجاء سيل إلى قم قبيل ورودنا إليها فاتلف دورا كثيرة تقدر بثلاثة آلاف دار فأرسل البرقيات إلى كافة جهات إيران بطلب الاعانات فجاءه من الشاة من طهران عشرة آلاف تومان احضرها الرسول ونحن على الغداء فلم يمسها وقال له ادفعها للتاجر الفلاني وتواردت عليه الاعانات من كافة الجهات وانتخب لجنة تألفت من حاكم البلد وجماعة من وجهائها تجتمع كل ليلة برئاسته للنظر في كيفية توزيعها.


[1] معجم الآداب.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست