responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 41

المنيعة... ذلك هو حجة الاسلام آية الله الشيخ عبد الكريم الجزائري الذي كان اسمه على كل لسان وصيته ملأ كل سمع والاعجاب بمواهبه القيادية استبد بكل عارفي فضله وجهاده.
لقد قضى عمره الشريف الذي ناهز المائة وهو شعلة ملتهبة من غيرة اسلامية وجهاد متواصل. لم يترك فرصة منه في غير خدمة العلم والدين والبلاد فجاهد المستعمرين والطامعين في أدق ظروف البلاد العراقية. إذ كان في الحرب العالمية الأولى في مقدمة المجاهدين ضد الإنكليز وفي ثورة العراق على المستعمرين من جملة الأدمغة المفكرة لقيادتها وتوجهها، وفي جميع المناسبات التي تدعو إلى التضحية في طليعة العقول المدبرة الواعية لمصاولة الظالمين والملحدين، وبه وبأمثاله كان النجف الأشرف دماع العراق المفكر.
شعره ودع نظم الشعر حين ودع شبابه الا ما تضمن موضوعا علميا أو تعلق بكرامة النبي ص والأئمة الهداة ع، ومن نظمه قوله مؤرخا لباب المراد باب حرم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع المصنوع عام 1342:
قف بباب المراد باب علي * تلق للاجر فيه فتحا مبينا هو باب الله الذي من اتاه * خائفا من خطاه عاد أمينا واخلع النعل عنده باحترام * فهو بالفضل دونه طور سينا قد علقنا بحب من حل فيه * ويقينا من العذاب يقينا واطلب الاذن وانح نحو ضريح * فيه اضحى سر الاله دفينا يا سفين النجاة لم أر الا * املي فيك للنجاة سفينا وامام الهدى ببابك لذنا * من ذنوب ابكين منا العيونا لك جئنا فاشفع لنا واجرنا * يوم لا مال نافع أو بنونا فتح الله للورى بعلي * باب خير يأتونه أجمعينا قل لقصاد بابه ادخلوه * بسلام لا زلتم آمنينا هو باب به الرجاء ارخوه * ذاك باب المراد للزائرينا وقال أيضا مؤرخا لباب الهادي والعسكري في سر من رأى المصنوع عام 1343:
لذ بباب النجاة باب الهادي * فهو باب به بلوع المراد كم لركب الزوار فيه مناخ * قل حداهم من جانب الله حادي هو باب الرجا إلى مرتجيه * وامام اللاجي وري الصادي لحمي العسكري منه دخول * وضريح الامام نجل الجواد لضريح اضحى مزارا وملجا * وأمانا لحاضر ولباد ضم قبرين بل وبدرين يهدى * بهما الخلق في طريق الرشاد فهما جنتي ودرعي وحرزي * وملاذي ولاهما وسنادي وإماماي قد طويت على هذا * ضميري في مبدأي ومعادي وبوادي ولاهما همت شوقا * لست ممن يهيم في كل واد أهل بيت الوحي الأولى غرس الله * ولاهم وحبهم في فؤادي فحقيق إذا لجانا ولذنا * بفنا العسكري وباب الهادي فهو باب النجاة للخلق ارخ * وهو باب به بلوع المراد وقال أيضا معزيا أستاذه الشيخ محمد طه نجف ومؤرخا وفاة ولده الشيخ مهدي.
ناع نعى فاستمطر الأهدابا * وكسى الأنام من الضنا جلبابا يا ناعي المهدي في التاريخ قل * مهديكم يا آل طه غابا مراثيه قال الشيخ محمد علي اليعقوبي في رثائه:
بمن فتكت يد الزمن الأثيم * مضت ببقية السلف الكريم وراشت من قسي الحتف سهما * به اصمت حشا المجد الصميم فتى طهرت أرومته وطابت * وطيب الفرع من طيب الأروم الا يا ظاعنا لم يبق فينا * مدى الأيام غير جوى مقيم جهدت بخدمة الاسلام حتى * أتيت الله في قلب سليم ورحت ولم تدنسك الدنا يا * حميد الذكر في الزمن الذميم بأحلام من الهضبات ارسى * واخلاق ارق من النسيم سجية ذي آباء لم يصافح * من المستعمرين يدي ظلوم فيا أسدا نمته إلى المزايا * بنو أسد ذوو المجد القديم وقرما قد حوى العلياء إرثا * له من قومه الصيد القروم مضيت على المبادئ مستقيما * ورأيك رائد النهج القويم إذا الآراء حادث عن هداها * أشرت إلى الصراط المستقيم فتشرق فيك داجية القضايا * شروق البدر في الليل البهيم وكم من معرك قد خضت فيه * غمار الهول في الخطر العظيم ففي الأهواز قمت بأداء دور * يهدد كل خوان أثيم وأصليت العدى بنيران حرب * بها انفجرت براكين الجحيم ويوم الكوت والأعداء وافت * على الزوراء تزحف للهجوم يحوطك من نجوم العلم رهط * وكنت البدر ما بين النجوم ماثر في سما العلياء شهب * ولكن للأعادي كالرجوم أ بعدك للغرى يزان عقد * وكنت جمانة العقد النظيم وكم حاميت حوزته دفاعا * محاماة الغيور عن الحريم وكنت أبا له فبكاك شجوا * بكاء ابن لفقد أب رحيم وقال الشيخ حسن الصغير:
لمع بأفقك للكرامة تزهر * ورؤى يوحي العبقرية تزخر ترتاد أجواء الخيال طموحة * وتئوب في أفق العلى تتبختر تستلهم القبسات من انواره * شهبا على نهر المجرة تسفر وتطلع اللمحات حتى أنها * لتحار اي فريدة تتخير ومارب للفخر في جنباتها * نبع بظل الأريحية مثمر عبقت أرومته بكل كريمة * والتف وارف ظلها المتاطر صور من الابداع تظهر برزة * فتحدث الأجيال فيها الأعصر صور من الماضي تلوح مشعة * وتسير في ركب الخلود وتخطر وحصافة الأفكار يسطع نورها * الق بكل خطيرة يستنور ودماثة الأخلاق يكرع جامها * خمرا ومن لطف الطبيعة يعصر وضح من العرفان يكشف وقده * ملك الأمور فتستبين وتظهر آمنت اني عن مداك مقصر * ولربما أدنو إليك فاعثر سفر من التاريخ يسطع أفقه * فجرا باشراق الفضيلة يحبر تمضي السراة على وميض سنائه * ويسير ركب الصاعدين ويصحر لمعت صحائفه فكانت مرتعا * خصبا وعينا ثرة تتفجر طبعت على الاخلاص فهي كريمة * وبآية الحمد المبارك تنشر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست