responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 213

المحل لأنها مشهورة وهو قد زعم أنه عمل عليها صورة وجاز امره مع ذلك عند أهل الدنيا الغافلين عن مصالح المعاد فكيف لا يجوز ما يحتمل ان يكون شبهة وقد كنت أكره ان أوقعها في مثل هذه الرسالة لولا ما علمته من وجوب التنبيه لأهل الله ليأخذوا الحذر من مثله وليمتنعوا من تقليده لفقد ما يشترط في صحة اخذه من الثقة والأمانة. ثم قال: على أن هذا المؤلف فيما علمته والله على ما أقول شهيد في مرتبة يقصر عما يدعيه لنفسه فأحببت ان اعرفه واعرف أهل الفضل مرتبته أيضا فرسالته هذه مع كونها واهية المباني ركيكة المعاني قد اشتهرت بين أهل الراحة وحب الاشتهار بشعائر الأبرار فأحببت اظهار ما غفلوا عنه قربة إلى الله تعالى لئلا يضيع الحق والعذر عما فيها من التشنيع فان مثل ذلك جوابا عما سبق من تشنيعه جائز بل هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا وقع في تصنيف سبب حطا فيه فان بدأ استحق الجواب وهذه عادة السلف فان شككت في ذلك فلاحظ تصنيف العلامة خصوصا المختلف وانظر ما شنع فيه علي بن إدريس مع أن مصنفه امام المذهب في العلم والعمل وانما فعلوا ذلك ليكون علماؤهم منزهين عن التعرض بمثل ذلك قال الشاعر:
بسفك الدما يا جارتي تحقن الدما * وبالقتل تنجو كل نفس من القتل وقال تعالى ولكم في القصاص حياة وقلت قريحتي الفاترة:
ولو أن زيدا سالم الناس سالموا * وكانوا له اخوان صدق مدى الدهر ولكنه أوذي فجوزي بعض ما * جناه نكالا والتقاضي إلى الحشر اه، ثم إن المحقق الأردبيلي ألف رسالته في الخراج وقال إنه لا يخلو من شبهة ومال إلى قول القطيفي فألف معاصره الشيخ ماجد بن فلاح الشباني رسالة رد بها على المحقق الأردبيلي وقوى قول المحقق الكركي بحيلة الخراج وضعف قول القطيفي.
الشيخ علي بن الحسين بن عوض الحلي المعروف بالشيخ علي عوض من أسرة تعرف بالحلة بال عوض يقولون انهم من بقايا بني مزيد امراء الحلة والفرات.
ولد سنة 1250 وتوفي سنة 1325 في جمادي الآخرة ونقل إلى النجف.
اخذ عن الكوازين والسيد حيدر والشيخ محمد الملا والشيخ جواد بذقت خضر النجفي وكان بصيرا بالعربية صنف 1 الفلك المشحون في الحركة والسكون 2 الاسرار المرضية والآثار العوضية 3 محادثة الأديب ومسامرة الأريب 4 رسالة صغيرة ترجم بها لخمسة من شعراء الحلة 5 أمان الأنام من شرور الأيام. وله شعر قليل. قال وقد هبت عاصفة في الحلة فانشده الشيخ صالح الكواز له:
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت * فيها الرياح وراح الناس في رجف ما فيك من يدفع الله البلاء به * ان شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي فقال الشيخ علي فورا اني ارويها على الباء ثم أنشده:
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت * فيها الرياح وراح الناس في ريب ما فيك من يدفع الله البلاء به * ان شئت فانقلبي أو شئت فاضطربي وله فيمن اسمه يعطي بصيغة المجهول:
جئت ابغي منه حاجة * قال لي انك مخطئ ما سمعت الناس قالوا * كف يعطى كيف يعطي وله:
ورب شاي شربنا * ينشي مع الروح روحا للهم والحزن اوحى * عن مجلس الشرب روحا وله مخاطبا الميرزا صالح القزويني:
أتيناك نرجو حاجة ووسيلة * فما أنت فيها صالح الفضل قائل وسائلنا وقف عليك وقصدنا * إليك وقد تخطى لديك الوسائل وتذكر ودا شده الله بيننا * كما ثبتت بالراحتين الأنامل وقد صدقت فيك المخايل والمنى * ولا أكذبت فيك الرجاء القوابل وكتب له أيضا:
وقائلة والدمع يسبق نطقها * وزند الجوى من خيفة الناي قادح حنانيك لم ذا أنت بالسير مولع * وكم أنت فيه دون صحبك كادح فقلت لها كفي لك الخير واعلمي * باني إلى بحر المكارم رائح إلى ماجد أحيا ماثر جده * وشيد ركن المجد والمجد طائح فقالت زمان قلت اي وهو فاسد * فقالت مليك قلت اي وهو صالح إذا أرقلت بي يعملات لغيره * إذا غيبتني في ثراها الصفائح وان انا لم أقدم عليك بوفرة * فلا العيش مذموم ولا القلب فارح وله:
قد كغصن البان ناضر * قلب المحب عليه طائر وغزال انس ما له * عني تولى وهو نافر ما كنت احسب قبله * فيما اصور أو أناظر ان الغصون على التحقوف * تلفها منه مأزر وله:
بين اللوى فمعاقد الرمل * ظبي يريش الهدب من نبل يلوي دوين الصب عن جدة * حتى يميت الدين بالمطل تملي حديث الحسن طلعته * والشوق يكتب كلما تملي من لي بخمر من مراشفه * أشهى لقلبي من جنا النحل الشريف المرتضى علي ابن الحسين.
ولد سنة 355 وتوفي سنة 436 ودفن أولا في داره ثم نقل إلى جوار جده الحسين، هو أبو القاسم علي ابن الطاهر ذي المناقب أبي احمد الحسين ابن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الملقب بالمرتضى ذي المجدين علم الهدى كان نقيب الطالبيين وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر وله ديوان شعر كبير وله الكتاب الذي سماه الدرر والغرر وهي مجالس املاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسيع في الاطلاع على العلوم.
وذكره ابن بسام في أواخر الذخيرة فقال كان هذا الشريف امام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق واليه فزع علماؤها وعنه اخذ عظماؤها صاحب مدارسها وجامع شاردها وآنسها وكانت ممن سارت اخباره وعرفت به أشعاره وحمدت في ذات الله ماثره وآثاره إلى تاليف في الدين وتصانيف مما يشهد انه فرع تلك الأصول ومن أهل ذلك البيت الجليل وملح الشريف المذكور

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست