responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 206

الشيخ علي ابن الشيخ حسين الشاطري العسكري البحراني.
والعسكري نسبة إلى العسكر قرية من البحرين في اطرافها الجنوبية وهي الآن خراب وأهلها سكنوا المغاير وعمروها. وصفه في أنوار البدرين بالفقيه المحقق، وعن الشيخ سلمان الماحوزي البحراني أنه قال كان أوحد عصره غير مدافع وله كتب منها شرح الألفية مفيد كثير الفوائد وله حواش مفيدة ورأيت خطه في كتبه وفي الكتب الموقوفة على أهل الماحوز من كتبه كثير مثل كتاب المنهاج وكتاب احكام القرآن للقطب الراوندي.
أبو الحسن علي الأكبر ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
مولده ومقتله ودفنه ومدة عمره ولد سنة 41 أو 35 من الهجرة وقتل مع أبيه بالطف سنة 61 من الهجرة ودفن مع الشهداء مما يلي رجلي أبيه الحسين ع قال المفيد ويقال انه أقرب الشهداء مدفنا إلى أبيه ع وعمره يومئذ تسع عشرة سنة على رواية المفيد أو خمس وعشرون سنة على رواية غيره.
وبناء على ما يأتي من أن الأصح كونه الأكبر يترجح الثاني لما روي أن عمر زين العابدين ع يوم الطف كان ثلاثا وعشرين سنة قال أبو الفرج ولد في امارة عثمان وروى عن جده علي بن أبي طالب ع أحاديث وهو يوافق كون عمره خمسا وعشرين فيكون قد ولد في آخر امارة عثمان لان عثمان قتل في سنة 35 كما في عنوان المعارف للصاحب بن عباد ويكون عمره عند قتل جده أمير المؤمنين ع خمس سنين لأنه قتل سنة أربعين ومثله يمكن ان يكون مميزا يتحمل الرواية وإن كان لا يخلو من بعد. إما على القول بان عمره 19 سنة فتكون ولادته بعد قتل جده أمير المؤمنين ع أو في سنة قتله وكيف كان فما في ابصار العين من أنه ولد في أوائل خلافة عثمان لا يوافق شيئا من القولين كما أنه على قول المفيد تكون ولادته بعد قتل جده بسنة على الأكثر لا بسنتين كما في ابصار العين بل يحتمل كونها في سنة قتله إذ يمكن عدم تمام الخمس والعشرين سنة مثله يتسامح به في التاريخ.
أمه قال أبو الفرج امه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية وتكنى أم شيبة وأمها بنت أبي العاص بن أمية قال وقال يحيى بن الحسن العلوي وأصحابنا الطالبيون يذكرون ان المقتول لام ولد وان الذي امه ليلى هو جدهم حدثني بذلك أحمد بن سعيد عنه أقول هذا مخالف للمتفق عليه من أن أم زين العابدين ع جد الحسينيين هي بنت يزدجرد ولذلك قال فيه الشاعر:
وان غلاما بين كسرى وهاشم * لأكرم من نيطت عليه التمائم قال وإياه عنى معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان عن يوسف بن موسى القطان عن جرير عن معاوية أنه قال من أحق الناس بهذا الامر قالوا أنت قال لا أولي الناس بهذا الامر علي بن الحسين بن علي جده رسول الله ص وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني أمية وزهو ثقيف اه. وأراد معاوية بهذا جر النار إلى قرصه باطراء قومه وإلا فلا يجهل معاوية ان عليا الأكبر لا يصل إلى رتبة أبيه الحسين وان الشجاعة والكرم في بني هاشم لا يماثلهم غيرهم وان الزهو قد تنزهوا عنه وما قال هذا الا من باب التفكه وليس يجهل من هو أولي بالامر.
في أن المقتول بكربلاء هو علي الأكبر لا الأصغر.
المشهور بين المؤرخين ان علي بن الحسين المقتول بكربلا هو الأكبر وان زين العابدين ع هو الأصغر وبه قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين وقال ابن سعد في الطبقات ان زين العابدين هو علي الأصغر قال واما علي الأكبر بن حسين فقتل مع أبيه بنهر كربلاء وليس له عقب. وقال المفيد في الارشاد عند ذكر دفن الشهداء ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر عند رجليه وقال كما مر ان عمره تسع عشرة سنة فيكون عنده الأصغر لان عمر السجاد ع كان يومذاك ثلاثا وعشرين سنة كما مر وقيل بل كان للحسين ع ثلاثة أولاد كلهم يسمى عليا وان المقتول بكربلاء أكبر من الثالث لا من زين العابدين وفيه بعد لان المتعارف في مثله ان يقال الأوسط. قال ابن إدريس في السرائر ذهب شيخنا المفيد في الارشاد إلى أن المقتول بالطف هو علي الأصغر وهو ابن الثقفية وان علي الأكبر هو زين العابدين ع امه أم ولد وهي شاة زنان بنت كسرى يزدجرد قال محمد بن إدريس والأولى الرجوع إلى أهل هذه الصناعة وهم النسابون وأصحاب السير والاخبار والتواريخ مثل الزبير بن بكار في كتاب انساب قريش وأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين و البلاذري والمزني صاحب كتاب اللباب في اخبار الخلفاء والعمري النسابة حقق ذلك في كتاب المجدي فإنه قال وزعم من لا بصيرة له ان عليا الأصغر هو المقتول بالطف وهذا خطا ووهم والى هذا ذهب صاحب كتاب الزواجر والمواعظ وابن قتيبة في المعارف وابن جرير الطبري المحقق لهذا الشأن وابن أبي الأزهر في تاريخه وأبو حنيفة الدينوري في الاخبار الطوال وصاحب كتاب الفاخر مصنف من أصحابنا الإمامية ذكره شيخنا أبو جعفر في فهرست المصنفين وأبو علي بن همام في كتاب الأنوار في تواريخ أهل البيت ومواليدهم وهو من جملة أصحابنا المصنفين المحققين وهؤلاء جميعا أطبقوا على هذا القول وهو ابصر بهذا النوع ثم قال محمد بن إدريس وأي غضاضة تلحقنا وأي نقص يدخل على مذهبنا إذا كان المقتول عليا الأكبر وكان علي الأصغر الامام المعصوم بعد أبيه الحسين ع فإنه كان لزين العابدين يوم الطف ثلاث وعشرون سنة ومحمد ولده الباقر ع حي له ثلاث سنين وأشهر ثم بعد ذلك كله فسيدنا ومولانا علي بن أبي طالب ع كان أصغر ولد أبيه سنا ولم ينقصه ذلك اه أقول لم يظهر من المفيد ان كونه الأصغر لأنه ليس بامام حتى يجيبه بما ذكر والظاهر أنه لكونه روى أن المقتول بكربلاء عمره تسع عشرة سنة مع كون زين العابدين كان عمره ثلاثا وعشرين سنة فإذا صح ان المقتول بكربلاء كان عمره خمسا وعشرين كما قدمناه صح انه الأكبر.
أحوال علي بن الحسين الأكبر ع قال المفيد في الارشاد كان من أصبح الناس وجها وفي اللهوف كان من أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا ونقل انه كان يشبه بجده رسول الله ص في المنطق والخلق والخلق وروى أبو مخنف عن عقبة بن سمعان:

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست