responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 429

في سنة واحدة وله سبعون سنة تقريبا اما ولده فلم يتجاوز العشرين وعقبهما في بلادنا من السيد عبد السلام بن زين العابدين بن عباس المذكور، ولد عبد السلام هذا قبل وفاة أبيه بأيام قلائل وكان من الفقهاء والمحدثين شافهني بذلك كله حفيده المؤرخ الثقة السيد عباس بن عيسى بن عبد السلام عن أبيه السيد عيسى وأوقفني عليه بخط عمه الأديب الفاضل الثقة السيد موسى عباس الشاعر المشهور وذريتهم ميمونة صالحة تعرف ببيب عباس وفيهم الفقهاء والأدباء وهم بطن من بيت أبي الحسن وهو من بيوتات العلم واشتهر منهم في هذا القرن صدر الدين بن صالح كان في أصفهان علم أعلامها ومرجع خواصها وعوامها أدركنا أيامه ولم نلقه وله في أصفهان ذرية نابغة. انتهى له أشعار كثيرة بالفارسية والعربية وكان يحسن الفارسية والهندية وعرب كثيرا من شعر سورداس الشاعر الأعمى الهندي الشهير وله كتاب تاريخ اسمه أزهار الناظرين في أخبار الأولين والآخرين ذكره في عدة مواضع من نزهته وله كتاب نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس طبع في مصر في مجلدين عام 1293 صنفه في المخا باسم الوزير أحمد بن يحيى الخزاندار، موضوعه وصف رحلته ولكنه ينتقل في أثنائها إلى ذكر تراجم وفوائد لمناسبة وغير مناسبة ووصف البلدان التي شاهدها فهي رحلة وكشكول معا.
ومن شعره الذي أورده صاحب حديقة الأفراح قوله في صدر كتاب أرسله إلى الأمير ناصر في المخا شاكيا إليه صاحب السبار:
قل للأمير أدام الله دولته * ما هكذا شرط جار الجنب بالجار قد استجرت بكم من كافر دنس * فظ غليظ لئيم نسل كفار يعطي السبار إلى من يشتهي وانا * يعطي سباري بأقتار واعسار في مثل ذا الشهر شهر الله ليس لنا * قوت لأجل سحور أو لافطار والغير يعطيه ما يهواه خاطره * من الطعام ومن بر ودينار ولم يفد معه تأكيدكم ابدا * في حق جاركم يا عالي الدار لو أن لي غير هذا الرزق ما نظر ت * عيني له قط في سري واجهاري لكن مولاي يدري ما لنا ابدا * سوى السبار الذي يأتي بمقدار لا تحوجني لبيت قيل من قدم * حتى غدا مثلا بين الورى جاري المستجير بعمرو عند كربته * كالمستجير من الرمضاء بالنار وقوله من أبيات:
وكيف لا أشكو من الدهر وذا * كيسي حكى فؤاد أم موسى قد كنت فردا آمنا منعا * ومن معاناة النساء محروسا لما تزوجت رأيت الهم قد * اتى لنا مبرطما عبوسا وصار ما بيني وبين راحتي * حرب حكى صفين والبسوسا وقوله من قصيدة أرسلها إلى الشيخ محسن البحراني من بندر المخا ويذم فيها قوما من قطان البندر المذكور:
حث الركاب عن المخا إذ أصبحت * بلدا تذل بها الكرام وتخضع ما بين ساحلها وباب الشاذلي * نغل يغيب وألف نغل يطلع طوبى لمن امسى وأصبح نازحا * عنهم ولا يدري بهم أو يسمع ما ذقت طعم العيش الا بعد أن * فارقتهم وقنعت فيمن يقنع ولزمت بيتي راضيا بقضائه * وإلى الاله المشتكى والمفزع وصحبت كتبي لست أبغي غيرها * خلا جليسا فهي منهم أنفع حتى أفوز بما أريد فمطلبي * اني إلى وطني وأهلي ارجع بلد به صحبي الكرام ومولدي * بلد به البيت العتيق الأرفع فعساك تنجدني بصالح دعوة * فالله ربي يستجيب ويسمع وقوله على طريقة المواليا العراقي:
دموع عيني بما تخفي الجوانح وشن * وعلي غار الهوى من كل جانب وشن وأنت يا من شحذ أسياف لحظة وسن * تروم قتلي بها بالله بين لي من جوز القتل في شرع المحبة وسن * وأرسل للسيد نصر الله الحائري مشطين أحدهما ابيض والآخر اصفر فكتب إليه السيد نصر الله:
أيا عباس السباق * بالأعذار للجاني ويا من جود راحته * جنى جناته داني بعثت لنا بعاجي * واصفر ماله ثاني كجبهة فاتن غنج * وجبهة مغرم عاني هلالا أفق كل دجى * ولكن لا يغيبان لكفي معهما ابدا * علاقة قلب ولهان فامساك بمعروف * وتسريح باحسان 1449: أبو الفضل العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. ع.
مولده وشهادته ومدة عمره ولد سنة 26 من الهجرة وعمره أربع وثلاثون سنة عاش منها أبيه أمير المؤمنين (ع) أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال ومع أخيه الحسن (ع) أربعا وعشرين سنة ومع أربعا وعشرين سنة ومع أخيه الحسين ع أربعا وثلاثين سنة وهي مدة عمره.
أمه اسمها فاطمة وتعرف بأم البنين.
وعن كتاب عمدة الطالب ان أمير المؤمنين ع قال لأخيه عقيل وكان نسابة عالما باخبار العرب وأنسابهم ابغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا فقال له أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها أمير المؤمنين ع فولدت له وأنجبت وأول ما ولدت العباس وبعده عبد الله وبعده جعفرا وبعده عثمان، وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة:
نحن بني أم البنين الأربعة * الضاربون الهام تحت الخيضعة والمطعمون الجفنة المدعدعة * ونحن خير عامر بن صعصعة فلا ينكر عليه أحد من العرب ومن قومها ملاعب الأسنة أبو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة، والطفيل فارس قرزل وابنه عامر فارس المزنوق.
كنيته ولقبه يكنى أبا الفضل وأبا قربة ويلقب بالسقاء وقمر بني هاشم.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست