responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 428

رماه أهل الشقا من غيهم شهبا * رمت كبودهم بل هم بها دحروا ورد منهم يديهم في نحورهم * وخيب الله مسعاهم وما ظفروا ظنوا بكثرتهم سبقا وما علموا * بأنه الليث إذ يسطو وهم حمر رماهم بسديد الرأي فافترقوا * رغما ويأبى اله العرش ما مكروا لا تبتئس بالذي قاسيت من محن * ولا يمسك مما نالك الضجر فالله مذ شاء تشريف البقاع بكم * نهضت تسعى وفيما شاء تأتمر وأمست الهرمل الغناء شاحبة * لفقد عدلك والظلماء تعتكر وحين شاء إله العرش يجبرها * وكل كسر من الرحمن ينجبر وافيتها كوفود البدر غب دجى * والبدر منه يضيئ السهل والوعر أحييت منا قلوبنا بعد ما فنيت * كالأرض تحيا إذا ما جاءها المطر يهنيك نصر من المولى عليك به * مدى الليالي لواء العز ينتشر واسلم وولدك إذ نادى مؤرخها * شمسا وفيها تحيط الأنجم الزهر سنة 1298 وقال يرثي والده الشيخ محمد جواد زغيب:
هزم الشجى صبري فبت مروعا * أسقي الثرى من كل عضو مدمعا والم بي خطب يقول مخاطبا * لا تبق في قوس المآتم منزعا أرأيت كيف تذوب أكباد الورى * حزنا فتذريها دموعا همعا لله من تخذ الأكف منابرا * وغدا بصمتته الخطيب المصقعا الله أكبر اي بدر غاب عن * أفق الهدى وعماد مجد زعزعا وقال في مدحت باشا والي الشام حين جاء إلى بعلبك سنة 1296 كنز الوزارة تاج الملك سؤدده * قطب المعاني أبو الأيتام والفقرا لباب مدحت من عن وصفه قصرت * كل العقول وكلت ألسن الشعرا قد ازدهت بعلبك مذ حللت بها * وأينع الدوح منها واكتسى ثمرا وأنشأت بلسان الحال قائلة * لقد كفيت بك الأسواء والضررا يا معدن العدل يا كنز العفاة ويا * من قد تردى ببرد المجد وائتزرا سمعا شكاية مظلوم وما سمعت * بمثلها الاذن فيمن فات أو عبرا وانظر بعين الرضا بكرا مزينة * ألفاظها فاخرت في مدحك الدررا وقال في مدح أهل البيت:
هب للحبيب فواضل الإرب * واردد عليه بقية السلب وامنن بوجهك يا ظلوم على * صب تقلبه يد النوب لله ليلتنا بكاظمة * بين الحسان الخرد العرب ونديمي القمر الذي لمعت * أنواره في السهل والهضب ومدامي الريق التي اخذت * مني بكل مظنة الطرب وضجيعي الشمس التي بزغت * من جانب الأستار والحجب والدوح قد غنت بلا بله * فوق الغصون بأبلغ الخطب والصبح قد شقت طلائعه * هام الدجى شقا ولم تهب يا ليت ان الصبح داجنة * أو ليت ان الليل لم يشب دع ذكر عهد للشباب مضى * فاللهو ليس اليوم من إربي واشدد عراك بمدح حيدرة * صنو النبي المصطفى العربي وبنيه خير أئمة اخذوا * بيمين آملهم عن العطب نساك لم تهجع عيونهم * طلبا لما عرفوه من قرب فتاك لم تعرف أكفهم * الا قراع السمر والقضب جمعوا فأوعوا كل مكرمة * تسمو مدى الأيام والحقب وقال يرثي الشيخ محمد علي عز الدين:
أقول لناعيه وفي القلب لوعة * على كبدي تذكى أحر من الجمر بربك من تنعى فقال محمدا * فتى آل عز الدين نادرة الدهر فقلت عليك السوء أعميت ناظري * وأوقرت سمعي بل قصمت به ظهري نعيت لي الدنيا مع الدين والورى * جميعا ببدر غاب عن ذلك القطر أيا رائحا ما كان تحت ازاره * سوى منبع الأفضال من طيب الذكر فقدناك فقد البدر عند تمامه * لدى الليلة الظلماء في المهمة القفر فمن مبلغ الركبان عني الوكة * تحث مطاياهم إلى مبرك العقر بان مناخ الجود صوح نبته * فلا سائق يحدو ولا ظاعن يسري حرام عليها بعدك اليوم ان ترى * منال المنى فلتدفع الضر بالضر ولو انني أعطيت يومك حقه * لكنت ضجيع العلم في ذلك القبر أعزي المعاني فيك والفضل والحجى * وأنعاك للتقوى وللعلم والذكر وللدين والدنيا ولليل والضحى * وللطرس والأقلام والنهي والامر أتاسع عشر الصوم كم لك نكبة * أصيب بها الايمان يا تاسع العشر أرى ليل هذا الرزء لا فجر بعده * وفي كل ليل طال لا بد من فجر وقال من قصيدة:
سلاني هل ظبي الصريم سلاني * فاني أرى ما لستما تريان فهل بي على اعلام نجد وحبذا * نسيم صباها ساعة تقفان وما اقتادني طوع الإرادة غير من * دعاني فلما همت فيه عداني وقربني حتى استقر وداده * بقلبي فلما قر فيه جفاني ويقعدني عما أحب مراقب * يملكه صرف الزمان عناني سأظهر في وجه الزمان طلاقة * تحدث عن عزمي بكل زمان ثمان وعشرون انتحت بي عن الصبا * ومدت إلى كسب الثناء بناني متى اطلع الخيل الجياد ضوامرا * وأركز في صدر العدو سناني واقتادها في كل أغلب مسرع * إلى كل بكر في العلى وعوان 1448: السيد عباس بن علي بن نور الدين علي أخي صاحب المدارك.
ابن علي بن الحسين أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي المكي صاحب نزهة الجليس.
ولد في مكة المكرمة سنة 1110 وتوفي في جبشيت من جبل عامل في حدود سنة 1179 وقد قارب السبعين وكان جده نور الدين هاجر إلى مكة فولده أبوه فيها وولد هو فيها أيضا. ذكره صاحب حديقة الأفراح فقال:
فصيح ألبسه الله حلة الكمال وبليغ نسج القريض على أبدع منوال.
وذكره الشيخ علي السبيتي في المحكي عن كتابه في شرح قصيدة علي بك الأسعد فقال: ومنهم اي علماء ذلك العصر كعبة أهل الأدب وجهبذ الجهابذة في لغة العرب العباس بن علي بن نور الدين علي بن علي بن الحسين الموسوي الرحالة صاحب نزهة الجليس وغيره من المصنفات النفسية ولد هو وأبوه في مكة حماها الله تعالى وكان له ولوع بالسياحة وقد استمرت به نحوا من أربعة عشر عاما استفاد بها فوائد جمة وكان يسترفد الملوك والوزراء وينتجع جوائزهم وسكن المخا في اليمن مدة شكر فيها أيادي الوزير احمد الخزندار وولده عبد الله وله فيهما مدائح كثيرة ورجع في آخر أيامه إلى مسقط رأسه مكة فلبث فيها إلى موسم الحج تلك السنة ثم جاء مع الحاج الشامي إلى بلادنا فقطن جبشيت وتوفي فيها هو وولده زين العابدين

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست