responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 423

الا في سبيل المجد ما انا فاعل.
وله شرح ديوان أبي تمام وجدت منه نسخة مخطوطة في مكتبة الحاج احمد عسيران، وكان جيد الخط والتدوين جدا يكتب الخط الفاخر ورأيت بخطه نسخة ديوان الحماسة عند آل الزين أكملها بخطه وكانت ناقصة وعلق عليه حواشي وقد نسخت عنه نسخة بخطي قبل ان يطبع. ونظم الشعر وبرع في نظمه واشتهر به في زمانه ووفد على أمراء جبل عامل خصوصا أميرها الكبير علي بك الأسعد ومدحه فأكرم وفادته وأدنى مجلسه وأفاض عليه عطاءه على عادته مع أمثاله من العلماء والشعراء والأدباء ومدح غيره من امراء جبل عامل. ولما سافر إلى إيران بعد خروجه من جبل عامل اتصل في طهران بسفير الدولة العثمانية فيها منيف باشا فامتدحه وحصل منه على حظ وافر ولما جاء إلى الآستانة كان منيف باشا قد عاد إليها وبسببه عين مصححا في مطبعة الجوائب ومات بحلب في طريقه إلى النجف.
وقال بعض النجفيين، وقد اخفى اسمه فيما كتبه في مجلة العرفان ج 1 م 33 نقلا عن جامع ديوانه وهو مجهول لدينا انه كان يحفظ ما يزيد عن عشرين ألف بيت من شعر فحول الشعراء وله الاطلاع التام على التاريخ الاسلامي، حلو الحديث حاضر البديهة. وله أشعار في غاية الجودة أكثرها مقاطيع من البيت والبيتين والثلاثة فأكثر ولا تكاد تبلغ العشرة.
فكأنما أشعاره أخلاقه * والقول يعرب عن صفات القائل فمن شعره قوله وقد خرج من عند علي بك الأسعد ولم يؤذنه خوفا من أن لا يأذن له فكتب إليه معتذرا:
زرت ابن أسعد فانهلت أنامله * علي بالجود مثل الوابل الغدق ثم انصرفت بلا إذن ولا عجب * اني خشيت على نفسي من الغرق قوله في منيف باشا سفير الدولة العثمانية في طهران:
لو أن قوما أراهم يعبدون فتى * للحلم والجود بعد الواحد الأحد لكنت أول من صلى وصام إلى * أبي الجلال منيف آخر الأبد وقوله فيه أيضا:
عليك طهران لا تستبدلن بها * تنل بطهران أوطارا واعمالا اضحى منيف بها للنازحين عن * الأوطان مأوى وللعافين أموالا حتى كان له ما بينهم رحما * ولم يكن لهم عما ولا خالا لكنه في الندى يجري لعادته * ولا يحول إذا ما غيره حالا وقوله مادحا محمد بك الجواد المنكري الجبعي:
وريح عاصف تزجي سحابا * تذكرنا العهاد على العهاد فما زالت تسح السحب حتى * ظنناها نوال أبي الجواد وله:
ومروحة تروح كل هم * وفي أيلول يغني الله عنها وقوله يرثي علي بك الأسعد:
لو كان غير حمام الموت معتديا * على علي لأدركنا له ثارا لكنما الموت مضروب سرادقه * على النفوس له ما شاء واختارا وقوله يرثي الشيخ عبد الله الخاتوني العاملي وقد توفي في النجف:
بوركت من ساكن ارض الغري ويا * ارض الغري لقد بوركت من سكن جاورت خير الورى بعد النبي فيا * طوبى لمن كان جارا من أبي حسن وقوله متغزلا:
ومحجوبة لست العميد بحبها * انا لم أزرها وهي فوق الأرائك ولست بضراب على الموت خيمتي * إذا لم أخض فيها غمار المهالك وقوله:
لي مهجة حيها عني ببيروت * تركتها بين خمار وحانوت تركتها بين ندمان غطارفة * غرا وأغلمة بيض مصاليت كاللؤلؤ الرطب منثورا تخالهم * إذا صحوا وسكارى كاليواقيت وقوله وقد رأى غلاما جميل الصورة فاقترح عليه بعض الحاضرين ان يقول فيه شيئا فقال بديها:
وأهيف كتب الحسن البديع على * قرطاس خديه في سطرين بالذهب لا تحذر الحتف مما في لواحظه * فجرعة الخضر من معسولة الشنب وقوله:
ونصرانية ببياض رأسي * تسود من محبتها نصيبي ترى ماء الأبيرق لاح لما * بدافي ثغرها ماء العذيب وقوله:
وقبر فوقه ظبي * بكى من أضجعوا فيه فلا يبكي فما مجد * حياة الميت في فيه وقوله فيمن اسمه جواد:
متى يا جواد خلف نعش رقيبنا * تراني حزينا والمسرة في قلبي وقوله فيه:
جواد ولكن بالوصال بخيل وقوله:
يقضى الحوائج باغيها لساعتها * وليس تقضى مع التسويف ساعات مأخوذ من قول البحتري:
ولا يؤخر شغل اليوم يهمله * إلى غدان شغل الأعجزين غد وقوله:
ألفت عسري حتى ما يفارقني * كعاشق لم يزل ألفا لمعشوق وما فؤاد أم موسى يوم فارقها * موسى بأفرغ من كيسي وصندوقي وقوله:
أسفي فارقت أهلي ضلة * وأراني هالكا من أسفي أرني يا رب أهلي سالما * وأمتني بينهم في النجف وقوله:
سواء كأسنان الحمار شبابهم * وشيبهم في اللؤم والغدر والعار مأخوذ من قول الشاعر:
سواء كأسنان الحمار فلا ترى * لذي شيبة منهم على ناشئ فضلا


[1] الندمان مفرد وليس بجمع نديم وانما جمعه ندامي قال:
وندمان يزيد الكاس طيبا * سقيت إذا تغورت النجوم - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست