responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 380

حباني بأنواع الشراب تكرما * ووالله ما آثرت شربا على اللمى إذا أسكرتني مقلتاه وثغره * فما ابتغي بالخمر أشربها فما هل الخمر الا عن لماه تيمما * أعند وجود الماء أبغي التيمما وله:
يا حبيبا وأنت للحب أهل * والهوى كله بغيرك جهل أنت أولى بان تحب وأولى * بالذي قالت المحبون قبل أكثر المدح في الجمال قديما * هو في حسنك الحديث أقل وله:
كشفت محيا كنت قدما سترته * كأنك للتقبيل سرا دعوتني فقلت مذ استحييت صحبي ندامة * هممت ولم افعل وكدت وليتني وقال يهجو أحد المغرمين بكثرة التدخين:
ولقد مررت على غبي جالس * في الدار يشرب مطرقا بسبيل فكأنما بيديه آلة حاقن * وكأنما فمه حتار حليل وله:
وقائلة أفوت على كرام * قضوا حجا فقلت لها دفوتي عليهم فصل الاحسان ثوبا * وخيطه بلا أبر وأوتي مدحناهم فان جادوا والا * فهذا حنقباز وذاك نوتي وله:
حبذا أنت من حبيب مسلم * ومشير بطرفه متبسم خلته بين كل ظبي غرير * بدر تم يضئ ما بين أنجم 1333: صالح بن موسى الثاني بن عبد الله بن الجون الحسني.
في عمدة الطالب ان موسى الثاني يقال لولده الموسويون وفيهم الإمرة بالحجاز وعد منهم ابنه صالح ويقال له الإرب أو الأرق.
1334: الشيخ صالح ابن الشيخ مهدي بن الخطاط المشهور بآقا محمد جعفر ابن الأمير فضل علي خان المشهور بكدا علي بك النوري الحائري.
توفي بكربلا في ذي الحجة سنة 1288 بعد ما ناهز المائة وأرخ وفاته الميرزا محمد الهمداني المعروف بامام الحرمين بقوله من قصيدة رثاه بها:
أرخ هو الحي الذي لا يموت سنة 1288.
كان عالما فاضلا فقيها ثقة صالحا مشهور بذلك عند الحائريين وله قبول عندهم وامامة بهم وهو من مشاهير تلاميذ السيد إبراهيم القزويني الحائري صاحب الضوابط وكان مرجعا للعرب في الحائر لكنه يفتي برأي الشيخ مرتضى الأنصاري تورعا واحتياطا مع أنه لا ينكر عليه لو ادعى الاجتهاد كما يقوله بعض المطلعين على أحواله وغلب عليه النسك والعبادة وعرف بالزهد والتقى والورع حتى صار محل ثقة العامة والخاصة وصار الامام الوحيد في الحائر يصلي خلفه جماعة زهاء خمسة عشر ألفا فتملأ الصحن الشريف الحسيني من جميع أطرافه تقريبا فيقف هو في الزاوية الجنوبية الغربية عند باب الزينبية وتنتهي الجماعة في الزاوية الشمالية الشرقية عند باب مدرسة حسن خان ولم يتفق حتى الآن لأحد مثل ذلك في جميع الأزمان والأعصار التي مرت على كربلاء وتعاقبت فيها الألوف من أئمة الجماعة في الصحن الشريف الحسيني. وكان جده كدا علي بك من خوانين إيران ومن أكابر المثريين في بروجرد وسلطان آباد ومن قبيلة جوذرزي ومن المنسوبين إلى آل نوبخت وهاجر من وطنه إلى الحائر بعد الدولة الصفوية وتبدل السياسة الأفشارية وتزوج أخت الميرزا صالح الشهرستاني ومات في كربلا وأعقب عدة أولاد أكبرهم الشيخ مهدي القائم مقام أبيه.
1335: السيد صالح ابن السيد مهدي ابن السيد رضا الحسيني القزويني الأصل البغدادي المسكن.
توفي في بغداد سنة 1306 ونقل إلى النجف.
تفقه وتأدب في النجف وصاهر صاحب الجواهر على ابنته وسكن أخيرا في بغداد فاقبل عليه أهلها وراجعوه في الشرعيات وكان شيخا جهبذا كثير الشعر جيده حسن الكلام مجيد الوصف وله قصائد في مدح أئمة أهل البيت الطاهر ومراثيهم استوفى بها كثيرا من فضائلهم ومعجزاتهم وذكر أكثرها صاحب الدمعة الساكبة وكان بينه مودة ومراسلة فمن قوله مراسلا عمنا المذكور ومادحا ابن عمه السيد كاظم رحمهم الله تعالى:
دعوتك عبد الله عند الشدائد * لتسعدني إذ لم أجد من مساعد فكيف عن الداعي رقدت ولم تكن * لك الخير عمن قد دعاك براقد عذبت لوارد الأماني موردا * ولا مورد عذب سواك لوارد فيا مدركا عز المعالي وجانيا * ورود الأماني من رياض المحامد ليست التقى من بعد أهلك والعلى * وانهما أسنى لباس لماجد كنزت طريف المجد بعد تليده * بما أنت تسدي من طريف وتالد ندى فيه أغنيت البرايا عن الحيا * وأخصب فيه مقفرات الفدافد وما لك إلا كاظم من مماثل * بمجد له تعنو وجوه الأماجد وكل على بعد قريب نواله * لمسترفد منه النوال ووافد وقال أيضا يمدحه:
إلا أن عبد الله أكرم سيد * وأعظم من ينمي لآل محمد تردى بابراد المكارم والعلى * وليدا فلم يبرح لها خير مرتدي حوى كل فخر من علي واحمد * وما المجد إلا من علي وأحمد تملك بالاحسان كل مملك * وقلد بالمعروف كل مقلد وقاد الأماني الجامحات بعزمة * لها الدهر ألقى طائعا فضل مقود ونضد بالمعنى البديعي مبدعا * فرائد ازرت بالجمان المنضد من القوم قد شادوا المعالي وقوموا * دعام الهدى والدين بعد التأود هم كعبة الجدوى تحج لها الورى * وهم قدوة التقوى بها الناس تقتدي فلم تلق إلا كاظم الغيظ محسنا * صنيعا كعبد الله بالقول واليد أبا احمد حاشاك بالوعد لا تفي * ومنك استبان الصدق في كل موعد ولا زلت في برد المكارم رافلا * تروح به بين الكرام وتغتدي وله في شمعه:
وبيضاء يحكي البان حسن اعتدالها * أضاءت لنا ليلا وأغنت عن البدر فكانت كخطي القنا غير أنها * لجين وقد كان السنان من التبر وقال:


[1] السبيل هو ما يمسي (بالغليون).

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست