responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 379

وأطنب بالسؤال بغير داع * وما قصدي سوى رد الجواب وقوله:
قلبي خزانة كل علم * كان في عصر الشباب وأتى المشيب فكدت * انسى فيه فاتحة الكتاب وقوله في البرد:
ان هذا البرد في شدته * ضم أعضائي وأحنى قامتي صار رأسي بين رجلي فلم * تتميز لحيتي من عانتي وقوله في طفيلي:
إذا سمع الوليمة عند قوم * تمنى ذقنه منديل أيدي ليصبح لاعقا ودكا عليها * تعلق من يدي عمرو وزيد ودخل دارا فرأى عبدا اسود اسمه ياقوت يصيح جزعا من الرمد فقال مرتجلا:
الا ان ياقوتا يصيح مصوتا * غداة غدت عيناه ياقوتة حمرا فقال صاحب الدار:
وقد صير الرحمن عينيه هكذا * لأني إذا أعوه ينظرني شزرا وله مخاطبا السيد ميرزا جعفر القزويني:
لقد صام كيسي صوم الوصال * فلا من حرام ولا من حلال أترضى بان يغتدي صائما * وأنت جدير برؤيا الهلال وله:
أترضى بما قد قال زيد معاكسا * لقولي لما ان خلوت به يوما طلبت فطورا منه إذ انا صائم * فأدبر عني قائلا تبتغي صوما وله وكان في جماعة يتنزهون في بستان: منهم الشاعر الحلي الشيخ محمد التبريزي فأخذه النعاس ونبهه الشيخ صالح بقوله:
إذا تململت قال قائلنا * في بطنه فعلة يرددها لو أنه لهدها لأسمعنا * قصائدا ما يزال ينشدها ومن شعره يعرض ببعض شعراء عصره:
وشاعر ملأ الأوراق قافية * ويحسب الشعر في تسويد أوراق وظل يزري على شعري بقلته * وتلك لسعة جهل ما لها راقي اما رأى لا رأى جم الكواكب لا * تغني عن البدر في اهداء الشرق ولو رآني بعين من قذى حسد * باتت خلية أجفان وآماق لقال لي وربيع الشعر يشهد لي * بمذود ببليغ النظم نطاق أخرست اخرس بغداد وناطقها * وما تركت لباقي الشعر من باقي وبلغ عبد الباقي العمري هذا البيت فقال: إذن أين أضع الباقيات الصالحات وهي مجموعة من شعره في أهل البيت مطبوعة.
ويقال أن عبد الباقي غاظه هذا البيت فجاء الكواز إلى بغداد متنكرا ونزل على الحاج عيسى والحاج احمد آل مشالجي وموسى بن تجار وأدباء بغداد فأرادا زيارة عبد الباقي فذهب معهما الكواز على تنكره وجلس في طرف المجلس فقال عبد الباقي حضرني شطر وهو قيل لي من سما سماء المعالي وجعل يردده ولا يحضره عجز له فلما طال ذلك قال الكواز قلت عيسى سما سماء وأحمد فقال عبد الباقي: أنت الكواز بلا شك وقربه وأدناه وكساه.
وله في شبابه:
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم * لذاك ذنب عليكم غير مغتفر لم ألق منكم سوى من بات ينظرني * باعين الجسم لا في أعن الفكر تستعظمون عظيم الذقن عندكم * كان شعر الفتى آت من الشعر وله:
قل للزمان لينقض أو يزد نوبا * فما يزلزل من أطوار أحلامي اما الحياة فان طالت وان قصرت * فما أراها سوى أضغاث أحلام وكيف استكثر الاحداث في زمن * قلت لديه لياليي وأيامي لو أكرم الدهر من قبلي الكرام لما * قنعت من زمني الا باكرامي وله:
ما عرفت العذيب قبل ارتشافي * ثغرها بين بارق والعقيق انا لو لم يبت فؤادي أسيرا * ما لقيت الورى بدمع طليق وله:
حتا م امكث أمرا بين أمرين * لا راحة القرب تأتيني ولا البين أعلل النفس في رؤياكم سحرا * فيضحك الصبح من كذبي على عيني ومن مطالعه السائرة:
تفرس من عيني اني عاشقه * غداة خفيات اللحاظ أسارقه ومن شعره:
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت * فيها الرياح وبات الناس في رجف ما فيك من يدفع الله البلاء به * إن شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي فقال له الشيخ علي بن عوض الحلي:
اني قد نظمت هذين البيتين قبلك علي غير هذه القافية فقلت:
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت * فيها الرياح وبات الناس في رهب ما فيك من يدفع الله البلاء به * إن شئت فانخسفي أو شئت فانقلبي فقال له الشيخ صالح والله ما قلبها الله ولكن أنت قلبتها.
وله في ديك:
ملأت المسامع مني صياحا * أتنعى الدجى أم تحيي الصباحا أم أنت ندير لمعتنقين * قد رفع الليل عنهم جناحا خشيت غيور الحمى ان يرى * وصالهما فيثير الكفاحا فناديت هيا فما في المنام * بلوع مرام لراج فلاحا نصحت ورعت فلم تستحق * هجاء ولا تستحق امتداحا وله:


[1] هو الشاعر الأخرس البغدادي [2] هو الشاعر عبد الباقي العمري.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست