responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 286

أبي بصير سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر وهذه الأخبار محمولة على تفاوت العلم والمعرفة ودرجات الايمان بحيث لو أطلع أحدهما على معتقد الآخر لعده تقصيرا وتفريطا موجبا للكفر والقتل والترحم على القاتل أو لعده غلوا وإفراطا موجبا لذلك أو لكفر لأنه يرى من فوقه في المرتبة يعتقد ذلك أو يرى من هو من أهل الصلاح يعتقده وكل ذلك من باب المبالغة لا الحقيقة وفي المنهج والمحكي عن الفوائد النجفية إلى هذا أشار زين العابدين ع بقوله : اني لأكتم من علمي جواهره * كي لا يراه أخو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا ويحكى عن الشريف المرتضى في الغرر والدرر انه أجاب عن الحديث المتضمن لأن أبا ذر لو اطلع على قلب سلمان لقتله بان هذا الخبر إذا كان من اخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا تثلج صدرا وكان له ظاهر ينافي المعلوم المقطوع به أولنا ظاهره على ما يطابق الحق ويوافقه ان كان ذلك مستسهلا والا فالواجب اطراحه وابطاله وإذا كان من المعلوم الذي لا يختل سلامة سريرة كل واحد من سلمان وأبي ذر ونقاء صدر كل واحد منهما لصاحبه وانهما ما كانا من المدغلين في الدين ولا المنافقين فلا يجوز مع هذا المعلوم ان يعتقد ان الرسول ص يشهد بان كل واحد منهما لو اطلع على ما في قلب صاحبه لقتله على سبيل الاستحلال لدمه ومن الأجود ما قيل في تأويله ان الهاء في قوله لقتله راجع إلى المطلع لا إلى المطلع عليه كأنه أراد انه إذا اطلع على ما في قلبه وعلم موافقة باطنه لظاهره وشدة اخلاصه له اشتد ظنه به ومحبته له وتمسكه بمودته ونصرته فقتله ذاك الظن والود بمعنى انه كاد يقتله كما يقولون فلان يهوى غيره وتشتد محبته له حتى أنه قد قتله حبه أو أتلف نفسه أو ما جرى مجرى هذه من الألفاظ ويكون فائدة هذا الخبر حسن الثناء على الرجلين وان باطنهما كظاهرهما في النقاء والصفاء كعلانيتهما اه‌ ولا يخفى ما في هذا الذي وصف بأنه أجود من التكلف والتعسف وان الأولى حمل هذه الأحاديث على ما ذكرناه وفي منهج المقال ما ذكره من التأويل يأباه قول علي ع لأبي ذر لو حدثك بما يعلم لقلت رحم الله قاتل سلمان وكذا قول النبي ص لسلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر ولمقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر وكذا استشهاد علي بمؤاخاة النبي بينهما وقوله فما ظنك بسائر الخلق.
كتاب علي أمير المؤمنين ع إلى سلمان قبل خلافته في نهج البلاغة ومن كتاب له ع إلى سلمان الفارسي رحمه الله قبل أيام خلافته: أما بعد فإنما مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وضع عنك همومها لما يقنت به من فراقها وتصرف حالاتها وكن آنس ما تكون بها احذر ما تكون منها فان صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى محذور أو إلى إيناس ازالته عنه إلى ايحاش والسلام.
الروايات الواردة فيه في الاستيعاب روي عن النبي ص من وجوه انه قال لو كان الدين عند الثريا لناله سلمان وفي رواية أخرى لناله رجال من فارس وروينا عن عائشة قالت كان لسلمان مجلس من رسول الله ص ينفرد به الليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله ص وروي من حديث ابن بريدة عن أبيه عن النبي ص انه قال امرني ربي بحب أربعة وأخبرني انه سبحانه يحبهم علي وأبو ذر والمقداد وسلمان وفي أسد الغابة بأسانيده إلى انس قال رسول الله ص ان الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان ورواه الحاكم في المستدرك بسنده مثله وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وفي الاستيعاب بسنده مرفوعا قال رسول الله ص ان الله يحب من أصحابي أربعة فذكره فيهم وفي الإصابة بسنده عن بريدة ان النبي ص قال إن الله يحب من أصحابي أربعة فذكره فيهم ومر في رواية الكشي ما يدل عليه روى قتادة عن خيثمة عن أبي هريرة كان سلمان صاحب الكتابين قال قتادة يعني الإنجيل والفرقان وبسنده عن أبي البختري عن علي ع انه سئل عن سلمان فقال علم العلم الأول والآخر بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت هذه رواية أبي البختري عن علي وفي رواية زاذان أبي عمرو عن علي سلمان الفارسي مثل لقمان الحكيم ثم ذكر مثل خبر أبي البختري وروى مسلم بسنده ان أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله يعنون أبا سفيان مأخذها فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم وأتى النبي ص فأخبره فقال لعلك أغضبتهم ان كنت أغضبتهم فقد أغضبت ربك جل وعلا فأتاهم فقال أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك. دل على رضا النبي ص بما قالوه لأبي سفيان وعلى خطا من اعترض عليهم في ذلك وانه فعل ما يوجب طلب المغفرة له وفي البخاري قال النبي ص لأبي الدرداء سلمان أفقه منك وفي المستدرك للحاكم قال رسول الله ص سلمان منا أهل البيت وبسنده ان رسول الله ص خط الخندق عام حرب الأحزاب حتى بلغ المذاحج فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا فاحتج المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار سلمان منا فقال رسول الله ص سلمان منا أهل البيت المذاحج جمع مذحج كمجلس وكان المراد بها الآكام وروى الكشي بسنده عن سدير عن أبي جعفر ع كان الناس أهل رجوع بعد النبي ص الا ثلاثة المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا ان يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين ع مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم الآية وبسنده عن زرارة عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ع ضاقت الأرض بسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم وكان علي ع يقول وانا امامهم وهم الذين صلوا على فاطمة ع وبسنده عن الحارث بن المغيرة النصري سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله ع فلم يزل يسأله حتى قال له فهلك الناس إذا فقال أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون قلت من في المشرق ومن في المغرب فقال إنها فتحت على الضلال أي والله هلكوا الا ثلاثة ثم لحق أبو سلمان وعمار وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة وبسنده عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله ع رجع الناس الا


[1] هكذا في منهج عن الكشي. وفي نسخة الكشي المطبوعة انها ان بقوا فتحت على الضلال. وكأن في العبادة نقصا وصوابها انها فتحت على الضلال وستفتتح على الضلال.
وعبارة ان بقوا لا يظهر لها معنى فأنها محرفة - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست