responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 245

كبرك الجمل ونادى معاوية في احياء اليمن فقال عبئوا لي كل فارس مذكور فيكم أتقوى به لهذا الحي من همدان فخرجت خيل عظيمة فلما رآها علي عرف انها عيون الرجال فنادى يا لهمدان فاجابه سعيد بن قيس فقال علي ع احمل فحمل حتى خالط الخيل بالخيل واشتد القتال وحطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية وجمع علي همدان فقال أنتم درعي ورمحي يا همدان ما نصرتم الا الله ولا أجبتم غيره فقال سعيد بن قيس أجبنا الله ونصرنا نبي الله ص في قبره وقاتلنا معك من ليس مثلك فارم بنا حيث أحببت وفي هذا اليوم قال علي ع:
ولو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام وكان بصفين كتيبتان إحداهما الرجراجة مع أمير المؤمنين ع وهم أربعة آلاف مجفف من همدان مع سعيد بن قيس الهمداني والثانية الخضرية وتسمى الرقطاء أيضا وهم أربعة آلاف مع معاوية ثيابهم خضر أو معلمون بالخضرة مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب قال نصر في كتاب صفين كانت طلائع أهل الشام وأهل العراق يلتقون فيما بين الوقائع ويتناشدون الأشعار ويتحدثون على أمان فالتقوا يوما وتذاكروا رجراجة علي وخضرية معاوية فافتخر كل قوم بكتيبتهم فقال أهل الشام ان الخضرية مثل رجراجة وكان مع علي أربعة آلاف مجفف من همدان مع سعيد بن قيس رجراجة وكان عليهم البيض والسلاح والدروع وكان الخضرية مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب أربعة آلاف عليهم الخضرة. وروى نصر في كتاب صفين بسنده انه خرج علي يوم صفين وبيده عنزة فمر على سعيد بن قيس الهمداني فقال له سعيد أما تخشى يا أمير المؤمنين ان يغتالك أحد وأنت قرب عدوك فقال له علي انه ليس من أحد الا عليه من الله حفظة يحفظونه من أن يتردى في قليب أو يخر عليه حائط أو تصيبه آفة فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه.
وفي مروج الذهب ج 2 ص 22 لما صرع عمار بن ياسر تقدم سعيد بن قيس الهمداني في همدان وحطمت همدان أهل الشام حتى قذفتهم إلى معاوية وقد كان معاوية صمد فيمن كان معه لسعيد بن قيس ومن معه من همدان اه‌ وروى نصر ان معاوية دعا أخاه عتبة وأمره ان يلقى الأشعث ويقول له في جملة كلام واما سعيد فقلد عليا دينه وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده انه لما قتل ذو الكلاع الحميري أرسل ابنه إلى الأشعث بن قيس ان يسلمه جثة أبيه فقال اني أخاف ان يتهمني أمير المؤمنين في امره كاد المريب فاطلبه من سعيد بن قيس فاستأذن معاوية ان يدخل إلى عسكر علي فقال له ان عليا قد منع ان يدخل منا أحد إلى معسكره يخاف ان يفسد عليه جنده فأرسل ابن ذي الكلاع إلى سعيد بن قيس الهمداني يستأذنه في ذلك فقال سعيد انا لا نمنعك من دخول العسكر ان أمير المؤمنين لا يبالي من دخل منكم إلى معسكره فادخل حتى اخذه في خبر ذكرنا تمامه في ترجمة خندق البكري.
وقال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز صفين:
هذا علي وابن عم المصطفى * أول من أجابه فيما روى هو الامام لا يبالي من غوى وفي مناقب ابن شهرآشوب ان معاوية عبى أربعة صفوف فبرز سعيد بن قيس وعدي بن حاتم والأشتر والأشعث فقتلوا منهم ثلاثة آلاف ونيفا وانهزم الباقون.
أخباره يوم الحكمين روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده انه لما تداعى الناس إلى الصلح بعد رفع المصاحف قال علي انما فعلت ما فعلته لما بدا فيكم الخور والفشل فجمع سعيد بن قيس قومه ثم جاء رجراجة من همدان كأنها ركن حصين يعني جبلا باليمن فقال سعيد ها أنا ذا وقومي لا نرادك ولا نرد عليك فمرنا بما شئت قال أما لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك ولكن انصرفوا راشدين فلعمري ما كنت لأعرض قبيلة واحدة للناس.
وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أيضا ان الأشعث بن قيس كان من أعظم الناس قولا في اطفاء الحرب والركون إلى الموادعة وأما الأشتر فلم يكن يرى الا الحرب لكنه سكت على مضض وأما سعيد بن قيس فكان تارة هكذا وتارة هكذا قال نصر ان أهل الشام لما أبطا عنهم علم أهل العراق هل أجابوا إلى الموادعة أم لا جزعوا فدعا معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص فوقف بين الصفين ونادى أهل العراق انه قد كانت بيننا وبينكم أمور للدين أو للدنيا فان تكن للدين فقد والله أعذرنا وأعذرتم وأن تكون للدنيا فقد والله أسرفنا وأسرفتم وقد دعوناكم إلى أمر لو دعوتمونا إليه لأجبناكم فاغتنموا هذه الفرصة عسى أن يعيش فيها المحترق وينسى فيها القتيل فان بقاء المهلك بعد الهالك قليل فخرج سعيد بن قيس الهمداني فاتى عليا فأخبره بقول عبد الله بن عمرو فقال علي أجب الرجل فتقدم سعيد بن قيس فقال اما بعد يا أهل الشام انه قد كانت بيننا وبينكم أمور حامينا فيها على الدين والدنيا وسميتموها غدرا وسرفا وقد دعوتمونا اليوم إلى ما قاتلناكم عليه أمس ولم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم ولا أهل الشام إلى شامهم بأمر أجل من أن يحكم فيه بما أنزل الله سبحانه فالأمر في أيدينا دونكم والا فنحن نحن وأنتم أنتم اه‌ ومن هنا يظهر انه اغتر بدعائهم إلى حكم القرآن ولم يتفطن إلى أنها خدعة قال نصر بن مزاحم وكان سعيد من شهود كتاب الصلح يوم الحكمين قال ولما فعل الحكمان ما فعلا قام سعيد بن قيس الهمداني فقال والله لو اجتمعنا على الهدى ما زدتمانا على ما نحن الآن عليه وما ضلالكما بلازمنا وما رجعتما الا بما بدأتما وأنا اليوم لعلى ما كنا عليه أمس.
اخباره لما عزم أمير المؤمنين على العودة إلى صفين قال ابن الأثير انه لما كان من أمر الحكمين ما كان وعزم علي ع على العود إلى صفين بعث إلى ابن عباس فأرسل إليه من أهل البصرة ثلاثة آلاف ومائتين فقال لأهل الكوفة ليكتب لي رئيس كل قبيلة ما في عشيرته من المقاتلة فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني فقال يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة أنا أول الناس أجاب ما طلبت اه‌ قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 146 ثم جمع أمير المؤمنين ع بعد غارة الغامدي الناس فخطبهم فاجابه بعضهم بما ساءه ثم تكلم الناس من كل ناحية ولغطوا فقام حجر بن عدي الكندي وسعيد بن قيس الهمداني فقالا لا يسوءك الله يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك نتبعه فوالله ما نعظم جزعا على أموالنا ان نفدت ولا على عشائرنا ان قتلت في طاعتك فقال تجهزوا للمسير إلى عدونا فلما دخل منزله


[1] في لسان العرب: كتيبة رجراجة تموج من كثرتها. وفيه أيضا: كتيبة رجراجة تمحض في سيرها ولا تكاد تسير لكثرتها - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست