responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 206

ما زاره الطيف بعد البين معتمدا * الا ليدني له الشوق الذي بعدا منها:
كأنما من ثناياها وريقتها * أيدي الغمام سرقن البرد والبردا وقال ولا توجد في الديوان المطبوع لو أشرقت لك شمس ذاك الهودج * لأرتك سالفتي غزال أدعج أرعى النجوم كأنها في أفقها * زهر الأقاحي في رياض بنفسج والمشتري وسط السماء تخاله * وسناه مثل الزيبق المترجرج مسمار تبر اصفر ركبته * في فص خاتم فضة فيروزج وتمايل الجوزاء يحكي في الدجى * ميلان شارب قهوة لم تمزج وتنقبت بخفيف غيم ابيض * هي فيه بين تخفر وتبرج كتنفس الحسناء في المرآة إذ * كملت محاسنها ولم تتزوج وقال من مطلع قصيدة بلاني الحب فيك بما بلاني * فشاني ان تفيض غروب شاني أبيت الليل مرتفقا أناجي * بصدق الوجد كاذبة الأماني فتشهد لي على الأرق الثريا * ويعلم ما أجن الفرقدان إذا دنت الخيام بهم فأهلا * بذاك الخيم والخيم الدواني فبين سجوفها أقمار تم * وبين عمادها أغصان بان ومذهبة الخدود بجلنار * مفضضة الثغور بأقحوان سقانا الله من رياك ريا * وحيانا بأوجهك الحسان ستصرف طاعتي عمن نهاني * دموع فيك تلحى من لحاني فيا ولع العواذل خل عني * ويا كف الغرام خذي عناني وقال:
بنفسي من أجود له بنفسي * ويبخل بالتحية والسلام وحتفي كامن في مقلتيه * كمون الموت في حد الحسام وقال من قصيدة قسمت قلبي بين الهم والكمد * ومقلتي بين فيض الدمع والسهد ورحت في الحسن أشكالا مقسمة * بين الهلال وبين الغصن والعقد أريتني مطرا ينهل ساكبه * من الجفون وبرقا لاح من برد ووجنة لا يروي ماؤها ظمأي * بخلا وقد لذعت نيرانها كبدي فكيف أبقي على ماء الشؤون وما * أبقى الغرام على صبري ولا جلدي وقال من قصيدة لو سالمته سجايا طرفك الساجي * لكان أول صب في الهوى ناج سرت أوائل دمع العين حين سرت * أوائل الحي من ظعن واحداج ومن وراء سجوف الرقم شمس ضحى * تجول في جنح ليل مظلم داج مقدودة خرطت أيدي الشباب لها * حقين دون مجال العقد من عاج كان عبرتها يوم الفراق جرت * من ماء وجنتها أو ماء أوداجي وقال ولا توجد في الديوان المطبوع قامت وخوط البانة المياس في أثوابها * ويهزها سكران سكر شرابها وشبابها تسعى بصهباوين من ألحاظها وشرابها * فكان كأس مدامها لما ارتدت بحبابها توريد وجنتها إذا ما لاح تحت نقابها وقال من قصيدة وقفنا فظل الشوق يسأل دارها * وتجعل أسراب الدموع جوابها ومجدولة جدل العنان منحتها * عناني فأضحت رحلة الهجر دابها إذا برزت كان العفاف حجابها * وان سفرت كان الحياء نقابها حمتنا الليالي بعد ساكنة الحمى * مشارب يهوى كل ظام شرابها ألاحظها لحظ الطريد محله * وأذكرها ذكر الشيوخ شبابها تذكر أيام الصبا قال من قصيدة تأبى الصبابة ان تصيخ لعاذل * أو ان تكف غروب دمع هامل عرف المنازل باللوى فبكى دما * ان الهوى فيه اختلاف منازل وسبيله أن يستبل وقد رأى * شمل الشباب طريد شيب نازل حييت من طلل أجاب دثوره * يوم العقيق سؤال دمع سائل يحفى وينزل وهو أعظم حرمة * من أن يزار براكب أو ناعل حمرا تلوح خلالها بيض كما * فصلت بالكافور سمط عقيق ومرادنا ما بين ابيض صارم * يهتز منه وبين أسمر ذابل أسلاسل البرق الذي لحظ الثرى * وهنا فوشح روضه بسلاسل أذكرتنا النشوات في ظل الصبا * والعيش في سنة الزمان الغافل أيام أستر صبوتي من كاشح * عمدا وأسرق لذتي من عاذل وقال من قصيدة أجانبها حذارا لا اجتنابا * وأعتب كي تنازعني العتابا وأبعد خيفة الواشين عنها * لكي ازداد في الحب اقترابا وتأبى عبرتي الا انسكابا * وتأبى لوعتي الا التهابا مررنا بالعقيق فكم عقيق * ترقرق في محاجرنا فذابا ومن مغنى جعلنا الشوق فيه * سؤالا والدموع له جوابا وفي الكلل التي غابت شموس * إذا شهدت ظلام الليل غابا حملت لهن أعباء التصابي * ولم احمل من السلوان عابا ولو بعدت قبابك قاب قوس * من الواشين حيينا القبابا نصد عن العذيب وقد رأينا * على ظما ثناياك العذابا تثني البرق يذكرني الثنايا * على أثناء دجلة والشعابا وأياما عهدت بها التصابي * وأوطانا صحبت بها الشبابا وقال يتشوق الموصل ونواحيها وهو مقيم بحلب أمحل صبوتنا دعاء مشوق * يرتاح منك إلى الهوى الموموق هل أطرقن العمر بين عصابة * سلكوا إلى اللذات كل طريق أم هل أرى القصر المنيف معمما * برداء غيم كالرداء رقيق وقلالي الدير التي لولا النوى * لم أرمها بقلى ولا بعقوق محمرة الجدران ينفح طيبها * فكأنها مبنية بخلوق ومحل خاشعة القلوب تفردوا * بالذكر بين فروقة وفروق أغشاه بين منافق متجمل * ومناضل عن كفره زنديق وأغن تحسب جيده ابريقه * ما قام يسفح عبرة الإبريق دهر ترفق بي فوافى صرفه * وسطا علي فكان غير رفيق فمتى أزور قباب مشرفة الذرى * فأرود بين النسر والعيوق وارى الصوامع في غوارب أكمها * مثل الهوادج في غوارب نوق حمرا تلوح خلالها بيض كما * فصلت بالكافور سمط عقيق كلف تذكر قبل ناهية النهى * ظلين ظل هوى وظل حديق فتفرقت عبراته في خده * إذ لا مجير له من التفريق

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست