responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 195

المتعلق بعلم الحديث: الحضين بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة والنون قال ولا اعرف من يسمى حضينا بالضاد المعجمة والنون غيره وغير من ينسب إليه من ولده اه‌. وفي الخلاصة حضين بالحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة بن المنذر هكذا في نسخة الخلاصة المطبوعة. وفي نسخة مخطوطة مقابلة على نسخة ولد ولد المصنف لكن في منهج المقال نقلا عن الخلاصة بالضاد المهملة وهو غريب. وذكره في منهج المقال قبل الحضين بن مخارق الذي هو بالضاد المعجمة لكن ذلك لا يدل على أنه بالصاد لعدم التزامه الترتيب على حروف المعجم في أسماء الآباء بدليل ذكره الحصين بن الحارث قبل الحصين بن جندب.
كنيته كنيته المشهورة أبو ساسان وفي ذيل المذيل للطبري كان يكنى أبا محمد وكان يكنى في الحرب بأبي ساسان.
عشيرته كان الحضين بن المنذر من قبيلة ربيعة القاطنة بالبصرة وكانت ربيعة بصفين من أخلص الناس لعلي ع سوى ما كان من خالد بن المعمر السدوسي فإنه كان له باطن سوء مع معاوية قال نصر كان بصفين أربعة آلاف محجف من عنزة يعني مع علي ع وعنزة بطن من ربيعة.
ومنهم عنزة الموجودون اليوم وقد مدحها أمير المؤمنين ع يوم صفين بنثر وشعر ليس فوقه مدح ومدح صاحب رايتها الحضين بن المنذر وحسب ربيعة من فخر ان يقول لهم أمير المؤمنين ع يا معشر ربيعة أنتم أنصاري ومجيبو دعوتي ومن أوثق حي في العرب في نفسي وقوله عن راياتهم هي رايات الله عصم الله أهلها وصبرهم وثبت اقدامهم وقوله فيهم:
جزى الله قوما صابروا في لقائهم * لدى الباس خيرا ما أعف وأكرما ربيعة أعني انهم أهل نجدة * وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما وقال نصر وأصبح علي في بعض أيام صفين وإذا مكانه الذي هو به ما بين الميسرة والقلب بالأمس فقال من القوم قالوا ربيعة وقد بت فيهم البارحة فقال فخر طويل لك يا ربيعة. وتأخروا عن الخروج إلى القتال في صبيحة يوم من أيام صفين فبعث إليهم أمير المؤمنين ع الأشتر فقال يا معشر ربيعة ما منعكم ان تنهدوا وأنتم أصحاب كذا وأصحاب كذا وجعل يمدد أيامهم وكان سبب تأخرهم ان معاوية كان قد بعث عبيد الله بن عمر في أربعة آلاف وثلاثمائة ليأتوا عليا من ورائه فقالوا للأشتر ما نفعل حتى ننظر ما تصنع هذه الخيل التي خلف ظهورنا فقل لأمير المؤمنين فليبعث إليهم من يكفيه أمرهم وراية ربيعة يومئذ مع حضين بن المنذر فقال لهم الأشتر فان أمير المؤمنين يقول لكم اكفونيها انكم لو بعثتم إليهم طائفة منكم لفروا كاليعافير فوجهت إليهم ربيعة تيم اللات والنمر بن قاسط وعنزة فهربوا وانتشروا انتشار الجراد فذكرت قول الأشتر كأنهم اليعافير.
أقوال العلماء فيه كان الحضين من الأولين السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع وقرنه الباقر والصادق ع بسلمان وأبي ذر والمقداد وبقية السبعة الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع وهي درجة عالية وذكره العلامة في القسم الأول من الخلاصة المعد للثقات ومن يعتمد على روايته فقال حضين بن المنذر يكنى أبا ساسان الرقاشي صاحب راية علي بن أبي طالب ع وفي باب يكنى أبو ساسان وذكر رواية الكشي التي فيها فأين أبو ساسان وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع فقال حضين بن المنذر يكنى أبا ساسان الرقاشي صاحب راية علي ع وفي رجال الكشي:
محمد بن مسعود حدثني علي بن الحسن بن فضال حدثني العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم عن أبان بن عثمان عن الحارث بن المغيرة سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله ع فلم يزل يسأله حتى قال له فهلك الناس إذا فقال ما معناه انقلب الناس الا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة الأنصاري فصاروا سبعة. علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال أبو جعفر ع انقلب الناس الا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار جاض جيضته ثم رجع إلى أن قال ثم أناب الناس بعد وكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين ع الا هؤلاء السبعة اه‌. محمد بن إسماعيل حدثني الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله ع انقلب الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد فقال أبو عبد الله ع فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري اه‌. وهنا إشكال وهي ان ولادة المترجم إذا كانت حولي 3 من الهجرة فعمره عند وفاة النبي ص نحو سبع سنين ومثله لا يقال انه رجع إلى أمير المؤمنين ع ولا يصح نظمه في سلك سلمان وأبي ذر وعمار واضرابهم فلا بد ان يكون أبو ساسان هذا غير الحضين بن المنذر ويمكن دفعه بان الروايات تضمنت رجوعه ولم تعين تاريخ ذلك فيمكن ان يكون المراد فيها انه رجع بعد ذلك لما بلغ سن التكليف والله أعلم وعده ابن سعد في الطبقات في الطبقة الثانية من التابعين وقال ابن عساكر عن أحمد بن صالح كان حضين تابعيا ثقة وفي خزانة الأدب وتاريخ دمشق عن العسكري: كان من سادات ربيعة وصاحب راية أمير علي وفيه يقول أمير المؤمنين ع:
لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حضين تقدما وكان يبخل وفيه يقول زياد الأعجم:
يد حضين بابه خشية القرى * باصطخر والشاة السمين بدرهم قال صاحب الخزانة: وفيه يقول الضحاك بن هنام [1] الرقاشي:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * حياتك لا نفع وموتك فاجع قال وهذا البيت نسبه شراح أبيات الكتاب لرجل من بني سلول ونسبه العسكري للضحاك بن هنام الرقاشي وكذاك الحصري وزاد الحصري بعده بيتين هما:
وأنت على ما كان منك ابن حرة * أبي لما يرضى به الخصم مانع وفيك خصال صالحات يشينها * لديك جفاء عنده الود ضائع أقول اعتقاد بخله بأقوال الشعراء الذين يتبعهم الغاوون ويمدحون من لا يستحق المدح ويهجون من لا يستحق الهجو وما يصنع الحضين وهو وال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على إصطخر الذي يعاتب عامله على البصرة عثمان بن حنيف لأنه دعي إلى وليمة فذهب إليها فلم


[1] في خزانة الأدب ضبط العسكري هنام بفتح الهاء والنون المشددة قال وقد وقع في بعض كتب الأدب مصحفا بهمام بالميم بدل النون.
- المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست