responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 116

أقوال العلماء فيه قال ابن عساكر في تاريخ دمشق وكان معاصرا له الحسن بن صافي مولى حسين بن الأرموي اي صافي مولى حسين التاجر أبو نزار البغدادي المعروف بملك النحاة. ذكر لي انه ولد في الجانب الغربي من بغداد ثم انتقل إلى الجانب الشرقي منها إلى جور حرم الخلافة المعظمة وهناك قرأ العلوم وتخرج وسمع الحديث وفتح له الجامع ودرس فيه ثم سافر إلى بلاد خراسان وكرمان وغزنة ثم دخل الشام وقدم دمشق ثم خرج منها ثم عاد إليها واستوطنها إلى أن مات بها يوم الثلاثاء 9 شوال سنة 568 ودفن بمقبرة باب الصغير وكان صحيح الاعتقاد كريم النفس اه. وفي شذرات الذهب في حوادث سنة 568 فيها توفي ملك النحاة أبو نزار الحسن بن صافي البغدادي الفقيه الأصولي المصنف في الأصلين والنحو وفنون الأدب استوطن دمشق آخرا وتوفي بها عن ثمانين سنة وكان لقب نفسه ملك النحاة ويغضب على من لا يدعوه بذلك وله ديوان شعر ومدح النبي ص بقصيدة طنانة واتفق أهل عصره على فضله ومعرفته قال في العبر كان نحويا بارعا وأصوليا متكلما وفصيحا مفوها كثير العجب والتيه قدم دمشق واشتغل بها وصنف في الفقه والنحو والكلام وعاش ثمانين سنة وكان رئيسا ماجدا اه. وكان شافعيا وسافر إلى خراسان والهند ثم سكن واسط مدة واخذ عنه جماعة من أهلها ثم استوطن دمشق وصنف في الفقه كتابا سماه الحاكم ومختصرين في الأصلين وتوفي بدمشق في شوال ودفن بباب الصغير اه.
وفي معجم الأدباء: الحسن بن أبي الحسن صافي أبو نزار النحوي وكان أبوه صافي مولى الحسين الأرموي التاجر وكان لا يذكر اسم أبيه الا بكنيته لئلا يعرف انه مولى وهو المعروف بملك النحاة قال وقال العماد الكاتب صاحب الخريدة أقام ملك النحاة بالشام في رعاية نور الدين محمود بن زنكي وكان مطبوعا متناسب الأحوال والافعال يحكم على أهل التمييز.
بحكم ملك فيقبل ولا يستثقل وكان يقول هل سيبويه الا من رعيتي وحاشيتي لو عاش ابن جني لم يسعه الا حمل غاشيتي مر الشتيمة حلو الشيمة يضم يده على المائة والمائتين ويمسي وهو منها صفر اليدين مولع باستعمال الحلاوات السكرية واهدائها إلى جيرانه واخوانه مغرى باحسانه إلى خلصانه وخلانه قال وقال السمعاني دخل أبو نزار بلاد غزنة وكرمان ولقي الأكابر وتلقي مورده بالاكرام ولم يدخل بلاد خراسان وانصرف إلى كرامان وخرج منها إلى الشام.
وفي تاريخ ابن خلكان: أبو نزار الحسن بن أبي الحسن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن النحوي المعروف بملك النحاة ذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال كان من الفضلاء المبرزين وحكى ما جرى بينهما من المكاتبات بدمشق وبرع في النحو حتى صار انحى أهل طبقته وكان فهما فصيحا ذكيا الا انه كان عنده عجب بنفسه وتيه لقب نفسه ملك النحاة وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك وخرج عن بغداد بعد 520 وسكن واسط مدة واخذ عنه جماعة من أهلها أدبا كثيرا واتفقوا على فضله ومعرفته قال وذكره أبو البركات بن المستوفي في تاريخ إربل فقال: ورد إربل وتوجه إلى بغداد وسمع بها الحديث إلى أن قال وله أشياء حسنة وكان مجموع الفضائل اه. وذكره صاحب خزانة الأدب في شواهد المبتدأ والخبر في الشاهد 53 وهو قول أبي نواس:
غير مأسوف على زمن * ينقضي بالهم والحزن حيث أورده الرضي مثالا لاجراء غير قائم الزيدان مجرى ما قائم الزيدان لكونه بمعناه قال وتخريج البيت على هذا أحد أقوال ثلاثة هو أحسنها واليه ذهب ملك النحاة الحسن بن أبي نزار اه. والصواب أبو نزار الحسن بن صافي. وفي بغية الوعاة: الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن أبو نزار الملقب بملك النحاة درس النحو في الجامع ثم سافر إلى خراسان وكرمان وغزنة وعاد إلى الشام واستوطن دمشق إلى أن مات وله ذكر في جمع الجوامع وفي طبقات الشافعية للسبكي الحسن بن صافي بن عبد الله أبو نزار الملقب بملك النحاة هكذا كان يلقب نفسه قال ابن النجار كان من أئمة النحاة غزير الفضل متفننا في العلوم.
أخباره في معجم الأدباء: قال البلطي كان ملك النحاة قدم إلى الشام فهجاه ثلاثة من الشعراء ابن منير والقيسراني والشريف الواسطي واستخف به ابن الصوفي ولم يوفه قدر مدحه فعاد إلى الموصل ومدح جمال الدين وجماعة من رؤسائها وقضاتها فلما نبت به الموصل قيل له لو رجعت إلى الشام فقال لا ارجع إلى الشام الا ان يموت ابن الصوفي وابن منير والقيسراني والشريف الواسطي ومات ابن منير والقيسراني في مدة سنة ومات ابن الصوفي بعدهم بأشهر ثم حكى عن العماد أنه قال أذكره وقد وصلت اليه خلعة مصرية وجائزة سنية فأخرج القميص الديبقي إلى السوق فبلغ دون عشرة دنانير فقال قولوا هذا قميص ملك كبير أهداه إلى ملك كبير ليعرف الناس قدره فيجلوا عليه البدر على البدار وليجلوا قدره في الأقدار ثم قال انا أحق به إذا جهلوا لواحقه وتنكبوا فيه سبل الواجب وطرقه. قال:
ومن طريف ما يحكى عن ملك النحاة ان نور الدين محمودا خلع عليه خلعة سنية ونزل ليمضي إلى منزله فرأى في طريقه حلقة عظيمة فمال إليها لينظر ما هي فوجد رجلا قد علم تيسا له استخراج الخبايا ويقول له من غير إشارة فلما وقف عليه ملك النحاة قال الرجل لذلك التيس في حلقتي رجل عظيم القدر شائع الذكر ملك في زي سوقة أعلم الناس وأكرم الناس وأجمل الناس فأرني إياه فشق ذلك التيس الحلقة وخرج حتى وضع يده على ملك النحاة فلم يتمالك ملك النحاة ان خلع تلك الخلعة ووهبها لصاحب التيس فبلغ ذلك نور الدين فعاتبه وقال استخففت بخلعتنا حتى وهبتها من طرقي، فقال يا مولانا عذري في ذلك واضح لان في هذه المدينة زيادة على مائة تيس ما فيهم من عرف قدري الا هذا التيس فجازيته على ذلك فضحك منه نور الدين وسكت، قال: وحكي عنه انه كان يستخف بالعلماء فكان إذا ذكر واحد منهم يقول كلب من الكلاب فقال رجل يوما فلست إذا ملك النحاة انما أنت ملك الكلاب فاستشاط غضبا وقال اخرجوا عني هذا الفضولي.
ومن أخباره ما حكي في معجم الأدباء عن فتيان بن المعلم الدمشقي قال رأيت أبا نزار في النوم بعد موته فقلت له ما فعل الله بك فقال أنشدته قصيدة في الجنة فقبلها فتعلق بحفظي منها ابيات وهي:
يا هذه اقصري عن العذل * فلست في الحل ويك من قبلي يا رب ها قد اتيت معترفا * بما جنته يداي من زلل ملآن كف بكل ماثمة * صفر يد من محاسن العمل فكيف أخشى نارا مسعرة * وأنت يا رب في القيامة لي قال فوالله منذ فرغت من انشادها ما سمعت حسيس النار اه.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست