responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 265

هذا الحسين جلاه الله عضب علا * عليهم ما نبا غربا ولا انثلما أضحى به شمل من ناواه منفصما * وقد غدا فيه شعب الدين ملتئما ذو سطوة لا يزد الدهر عزمتها * لو عارضت بذبلا لانهال وانهدما ومقول ذرب ان قال أو حكما * فلن ترى منه الا العدل والحكما آراؤه ما رمى ليل الخطوب بها * الا رأيت بها صبح الهدى ابتسما وصوب راحته ما راح منبجسا * الا واخجل صوب المزن منسجما حسب المعالي به كهفا ومنتصرا * من الزمان إذا ما جار أو ظلما وبالاغرين من فاقا علا وتقى * بني الزمان وفاتا بالنهى الأمما محمد وعلي من غدا جذلا * ثغر المعالي ارتياحا باسما بهما من قرطا مسمع الدنيا علا وثنا * وقلدا جيد أبناء الورى نعما فمن ترى منهما يوما ترى علما * بما يكون وما قد كان قد علما أو مترعا بالندى والفضل راحته * قد حازت الماضيين السيف والقلما بني الأعاظم من عليا نزار ومن * تصاغرت لعلاهم في الورى العظما لا زلتم للمعالي شمس دارتها * وللورى ساسة بل سادة حكما لئن أساء الردى فيكم فان لكم * في (محسن) سلوة تستأصل الألما من أرضعته المعالي درهما وعلى * حب المكارم والعلياء قد فطما فذ به جمعت شتى المفاخر عن * آبائه وبه شمل الهدى انتظما وفيه قد شمخت انفا عشيرته * على الورى وبه انف العدى رغما أوفى على كل أبناء الورى وسما * مذ بالهدى بين أبناء الورى وسما جاد الضريح الذي ضم الجواد من * الرضوان مغدودق بالرحمة انسجما ولست مستمطرا فيض الغمام لمن * قد كان فيض نداه يخجل الديما وقال ابن عمنا السيد حسين ابن السيد محمد حسين احمد يرثيه:
عهدناك للخطب الملم مفرجا * وللاجئ العافي ملاذا ومرتجى فلم طرقت مغناك حادثة الردى * وقد كان من وقع الحوادث ملتجأ أمرهب قلب الموت كيف لك ارتقى * ولو جاء في زي المنازل ما نجا ولكنه جاء في زي سائل * فأعطيته روح المكارم والرجا اصات بك الناعي فأوقر مسمعي * ولا مسمع الا من الوقر ارتجا له الويل من ناع ألم يدر انه * نعى المجد والمعروف والحلم والحجى لقد فت في قلبي مصابك وانطوت * ضلوعي على جمر من الوجد اججا وهذي عيوني قد جرت بنجيعها * فخدي امسى من دموعي مضرجا عزيز على العلياء فقد عميدها * فأصبح في لحد من الأرض مضرجا لقد فقدت فيه نزار لسانها * إذا اللسن المنطيق يوما تلجلجا لقد فقدت في فقده بدر عزها * إذا ما دجا النادي سناه تبلجا ورتب شكلا في القلوب مصابه * فليس لغير الوجد والدمع منتجا وعم بني الأيام فادح رزئه * وخص فؤادي باللواعج والشجى فكم كبد حرى غدت يوم بينه * وكان لها في بره الدهر مثلجا ربيع اليتامى صوح اليوم نبته * وري الظمايا فوقه اللبن أشرجا فيه طالبا للجود والرفد بعده * رويدك باب الجود والرفد ارتجا مضى مرهب الآساد في اجماتها * ووهاب آلاف إذا العام أحوجا أهادي سراة البيد في نور وجهه * إذا الركب في جنح من الليل ادلجا فبعدك لا هاد ولا طالب سرى * وقد كنت للسارين قصدا ومنهجا فألقوا عصا الترحال بعدك ما رأوا * لحاجاتهم من بعد علياك مرتجى عميد نزار كيف فاجاك الردى * ورام إلى غيل الضياغم مدرجا ولم تحمك البيض الصوارم والقنا * ولا أسهم الآراء عن هضب الحجا فلو كنت تفدي بالنفوس لأرخصت * وخضنا من الأهوال دونك ما دجا ولكنما الأقدار نافذة القضا * فما أحد من نبل أسهمها نجا مضيت جواد المكرمات مطهرا * نقي الردا للخلد رحت معرجا دعاك رؤوف راحم فأجبته * مطيعا فأعطاك المؤمل والرجا وأبقيت ذكرا فاح في الدهر نشره * فما سنحت ذكراك الا تأرجا فيا راكبا يطوي الفلاة بجسرة * عذافرة اودى باخفافها الوجى إذا أعرقت ليلا فقد اشأمت ضحى * كان لها من مخرج السهم مخرجا رويدك عرج نحو (عامل) واتخذ * ربوع بني العلياء فيها معرجا ربوع متى تنزل بساحاتها تجد * لهمك من دون البلاد مفرجا وقل لبني عمرو العلا لكم البقا * فصبرا فان الصبر للأجر انتجا لئن غاب منكم بدر مجد ففيكم * بدور هدى أنوارها تصدع الدجى بنور أبي عبد الحسين هداكم * سنا فضله في الخافقين تبلجا منار هدى عم البرية هديه * بتاج العلا والفخر امسى متوجا ونار القرى للوافدين لسانها * ينادي بأوج الأفق حي على الرجا فضائله مثل النجوم زواهر * ومنهجه للحق أصبح منهجا فلوذوا به كهفا غدا مرجع الورى * به يدفع الخطب الملم إذ دجا عميد الورى لا تجزعن لمصيبة * وجودك امسى للمصاب مفرجا ففيك وفي الندب الحسين تصبر * فدوما مدى الأيام للخلق ملتجى ولا زال هطال من العفو والرضا * يجود على قبر به الجود والحجى ورثاه أيضا السيد احمد ابن السيد محسن قنديل العاملي بقصيدة ذكرت في ترجمته.
وقال المؤلف يرثيه بهذه القصيدة:
هل بعد يومك للتصبر موضع * أم مربع اللذات بعدك مربع القلب في نار الفراق معذب * والعين دامية المآقي تدمع والأرض موحشة الجوانب كلها * من بعد فقدك فهي قفر بلقع والليل بالهم المنكد ينقضي * عني ووجه الصبح اسود اسفع أبكيك للنوب العظام إذا دهت * يوما وذل لها الشجاع الأروع مزقت داجيها بصارم عزمة * وبهمة كالنجم بل هي ارفع أبكيك للنادي إذا أزحمت به الصيد * الغطارف والنواظر خشع هدرت بجانبتيه منك شقاشق * يعيا بموقعها الخطيب المصقع أبكيك محمود النقيبة لم يكن * بين الأنام لعائب بك مطمع أبكيك للآمال بعدك خيبت * ولكم غدت وغليلها بك منقع أبكيك للخصم الألد ترده * بمشعشع البرهان منك فيرجع أبكيك للمجد الرفيع تركته * من بعد فقدك باكيا يتفجع أبكيك للمعروف أصبح ضائعا * ولطالب المعروف بعدك أضيع أبكيك للبيت الرفيع عماده * قد رحت عنه فركنه متضعضع أبكيك للأضياف تلتمس القرى * حطت لديك رحالها والأنسع أبكيك للصحب الكرام تركتها * حزنا عليك قلوبها تتقطع أعزز علي بان أراك موسدا * بين الجنادل للبلى تستودع أعزز علي بان أراك بحالة * تدعى وانك حاضر لا تسمع أعزز علي بان أراك بمنزل * نائي المزار نزيله لا يرجع أعزز علي بان تقودك للبلى * كف المنون وأنت سهل طيع أعزز علي بان أراك مسيرا * فوق الرقاب إلى القبور تشيع

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست