responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 223

ونثرت على الكعبة عشرة آلاف دينار، وأعتقت ثلاثمائة عبد وثلاثمائة جارية، وسقت جميع أهل الموسم السويق. وفي تاريخ اليافعي المسمى (بمرآة الجنان) في حوادث سنة 366 في نسخة مخطوطة رأيتها بطهران سنة 1353 في مكتبة محتشم السلطنة، والذي في النسخة المطبوعة فيه نقصان عنها قال: فيها حجت جميلة بنت الملك ناصر الدولة بن حمدان ابن حمدون، وصار حجها يضرب به المثل فإنها أغنت المجاورين وقيل كان معها أربعمائة كجاوة فيها ثمانمائة وصيفة لا يدري في أيها هي لكونهن كلهن في الحسن والزينة يشبهنها، ونثرت على الكعبة لما دخلتها عشرة آلاف دينار.
وفي مسودة الكتاب - ولا أعلم الآن من أين نقلته -: جميلة بنت ناصر الدولة الحمداني كانت من أشهر نساء زمانها بالجود والسخاء، وقد بذلت من الأموال في سفر حجها ما أنست به جود حاتم وحج أم جعفر زبيدة، وقد بذلت في يوم واحد في البيت عشرة آلاف دينار، وأعتقت ثلاثمئة عبد ومئتي جارية، ووهبت خمسمائة راحلة إلى مشاة الحج، وسقت الحاج كله أحسن اقسام المشروبات، وفعلت من الخيرات وأفعال البر ما يعجز البيان عن وصفه حتى صار عامها يضرب به المثل فيقال: عام جميلة اه‌. وذكر ابن الأثير في تاريخه في حوادث سنة 367: ان عضد الدولة لما طرد ابن عمه بختيار عن بغداد حلفه ان لا يقصد ولاية أبي تغلب بن ناصر الدولة بن حمدان لمودة ومكاتبة كانت بينهما، وكان حمدان أخو أبي تغلب مع بختيار، فحسن له حمدان قصد الموصل، فنكث وقصدها فلما صار إلى تكريت ارسل اليه أبو تغلب ان يقبض على أخيه حمدان ويسلمه اليه وإذا فعل سار معه بعساكره وقاتل عضد الدولة فقبض على حمدان وسلمه اليه، وسار أبو تغلب بعشرين ألف مقاتل مع بختيار لقتال عضد الدولة وخرج عضد الدولة فقاتلهما وهزمهما، واسر بختيار فقتله وسار إلى الموصل فملكها وولى عليها أبا الوفاء طاهر بن محمد، وسير سرية في طلب أبي تغلب عليها أبو الوفاء، فانتهت الهزيمة بأبي تغلب إلى آمد، وعاد عنه أبو الوفاء ونازل ميافارقين وبث سراياه في الحصون المجاورة لها فافتتحها، فلما سمع أبو تغلب بذلك سار عن آمد نحو الرحبة هو وأخته جميلة، وأرسل إلى عضد الدولة يسأله الصفح، فأحسن جوابه وبذل له اقطاعا يرضيه على أن يطأ بساطه فلم يجبه أبو تغلب إلى ذلك. وفي سنة 369 قتل أبو تغلب بالرملة في حرب بينه وبين الفضل من قواد العزيز صاحب مصر ودغفل بن المفرج الطائي، وكانت معه أخته جميلة وزوجته بنت عمه سيف الدولة فلما قتل حملهما بنو عقيل إلى حلب إلى سعد الدولة ابن سيف الدولة، فاخذ أخته وسير جميلة إلى الموصل - وبئسما فعل - فسلمت إلى أبي الوفاء نائب عضد الدولة فأرسلها إلى بغداد فاعتقلت في حجرة في دار عضد الدولة (انتهى ملخص ما ذكره ابن الأثير) ولم يذكر ما جرى لها بعد ذلك، ولا شك ان عضد الدولة بما جبل عليه من جميل الصفات والاخلاق - صانها واحترمها، وأول دليل على ذلك أنه اعتقلها في حجرة في داره، ولئن أساء ابن عمها سعد الدولة فلم يحفظها وأرسلها إلى الموصل وفعل ما تأباه الشيمة العربية، ودل بفعله هذا على سقوط نفسه، فلقد كان الأولى بعضد الدولة ان لا يقبل ارسالها اليه ويأمر بردها إلى أهلها مكرمة فعل الكرماء في الاحسان إلى النساء، ولكنه اخذها بجريرة أخيها أبي تغلب الذي قابل احسان عضد الدولة بالإساءة، فبينما عضد الدولة يحلف ابن عمه بختيار ان لا يقصد ولاية أبي تغلب حفظا لمودته، إذا بأبي تغلب يجرد العساكر ويسير مع بختيار الأحمق لقتال عضد الدولة الملك العظيم الذي ليس باستطاعته مقابلته، وربما كانت هي تساعده في الحرب، وكيفما كان الامر فما رواه ابن الأثير هين محتمل، انما الأنكى من ذلك كله الذي لا يستطاع سماعه ما رواه صاحب كتاب أحسن القصص المقدم ذكره: من أن نائب عضد الدولة قبض على جميلة بنت ناصر الدولة وأرسلها إلى عضد الدولة فامر بسبب عدم إطاعة أخيها أبي غالب (كذا) بن ناصر الدولة ان تركب على بعير عارية ينادي عليها: هذه قبيحة أخت أبي مغلوب، ثم امر ان تغرق في دجلة. قال: وكان عضد الدولة خلاصة آل بويه، وفي كل حال كان في مقدمة سلاطين الزمان، لا عيب فيه سوى ما فعله من قلة المروءة بحق جميلة، وتوفي عضد الدولة بعد هذه الواقعة اه‌. ومع عدم ذكر ابن الأثير وغيره من المؤرخين المعتمدين لذلك واقتصاره على ما مر، لا يظن بصحة هذا الذي ذكره، وان صح فهو لطخة سوداء في سيرة عضد الدولة، والله أعلم.
وفي النجوم الزاهرة انها حجت سنة 366 ومعها أخواها إبراهيم وهبة الله ولما رأت الكعبة نثرت عليها عشرة آلاف دينار وسقت جميع أهل الموسم السويق بالسكر والثلج وقتل أخوها هبة الله في الطريق (لأنه جرى قتال بين أصحابها وبين الحجاج الخراسانيين على الماء فأصابه سهم فقتله وفي نسخة ان المقتول إبراهيم) وأعتقت ثلاثمائية عبد ومائتي جارية وفرقت المال في المجاورين حتى أغنتهم وخلعت على كبار الناس خمسين ألف ثوب ثم ضرب الدهر ضرباته واستولى عضد الدولة بن بويه على أموالها وحصونها فإنه كان خطبها فامتنعت ولم يدع لها شيئا إلى أن احتاجت وافتقرت فانظر إلى هذا الدهر كيف يرفع ويضع اه‌.
جناب بن عائذ الأسدي مولى عامر بن عداس ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وقال اسند عنه. وفي لسان الميزان: جناب بن عائذ الأسدي ذكره الطوسي في رجال الشيعة ووثقه علي بن الحكم.
وفي كتاب العتب الجميل ص 101: ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب جناب الأسدي فقال: قال الدوري عن ابن معين رجل سوء كان يقول في عثمان وقال الساجي صدوق في الحديث تكلموا فيه من جهة رأيه السوء قال أحمد بن حنبل كان خبيث الرأي وقال ابن حبان لا تحل الرواية عنه وقال الدارقطني كان رجل سوء فيه شيعية مفرطة كان يتكلم في عثمان وقال الحاكم أبو أحمد - ورحم الله الحاكم فأمثاله قليل -: تركه يحيى وعبد الرحمن واحسنا في ذلك لأنه كان يذم عثمان ومن سب أحدا من الصحابة فهو أهل ان لا يروي عنه اه فلعل هذا هو المترجم. ثم اني راجعت تهذيب التهذيب في حرف الجيم فلم أجده ذكر أحدا اسمه جناب أصلا لا هذا ولا غيره ولعله ذكره في أثناء بعض التراجم أو وقع في اسمه تحريف وإذا كان من سب أحدا من الصحابة أهلا لان لا يروى عنه فكيف بمن سب ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم السنين الطوال وجعله كفرض من فروض الصلاة وقتل جملة من الصحابة وسبهم أ هو أهل لان يروى عنه أم يحمل على الاجتهاد؟!
جناب بن نسطاس أبو علي الجنبي العرزمي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام، وقال اسند عنه. وفي لسان الميزان: جناب بن نسطاس الجنبي عن الأعمش، ذكره

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست