responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 62

طعام يسوى ببيع النبيذ * ويصلح من حذو ذاك العمل وأنشدني له في شاعر رأيته * فرأيت صفة وافقت الموصوف:
واصفر اللون ازرق الحدقة * في كل ما يدعيه غير ثقة كأنه مالك الحزين إذا * هم برزق وقد لوى عنقه ان قمت في هجوه بقافية * فكل شعر أقوله صدقه وأنشدني عبد الله بن شاذان * ليوسف بن حمويه القزويني:
إذا ما جئت احمد مستميحا * فلا يغررك منظره الأنيق له لطف وليس لديه عرف * كبارقة تروق ولا تريق فما يخشى العدو له وعيدا * كما بالوعد لا يثق الصديق ومدح رجل بعض امراء البصرة ثم قال وقد رأى توانيا في امره من قصيدة كأنه يجيب سائلا:
جودت شعرك في الأمير * فكيف امرك قلت فاتر فكيف تقول لهذا ومن أي وجه تأتي فتبطله وتدفعه عن الايجاز والدلالة على المراد بأقصر لفظ وأوجز كلام. وأنشدني أحمد بن بندار لهذا الذي قدمت ذكره وهو اليوم حي يرزق:
زارني في الدجى فنم عليه * طيب أرد أنه لدى الرقباء والثريا كأنها كف خود * أبرزت من غلالة زرقاء وسمعت أبا الحسين السروجي يقول كان عندنا طبيب يسمى النعمان ويكنى أبا المنذر فقال فيه صديق لي:
أقول لنعمان وقد ساق طبه * نفوسا نفيسات إلى باطن الأرض أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا * حنانيك بعض الشر أهون من بعض أشعاره له أشعار مليحة فمن شعره قوله في الشكوى وذكر همذان:
سقى همذان الغيث لست بقائل * سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم وما لي لا أصفي الدعاء لبلدة * أفدت بها نسيان ما كنت أعلم نسيت الذي أحسنته غير انني * مدين وما في جوف بيتي درهم وقال أيضا في الشكوى:
وقالوا كيف حالك قلت خير * تقضى حاجة وتفوت حاج إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا * عسى يوما يكون لها انفراج نديمي هرتي وأنيس نفسي * دفاتر لي ومعشوقي السراج وقال أيضا:
وصاحب لي أتاني يستشير وقد * أراد في جنبات الأرض مضطربا قلت اطلب أي شئ شئت واسع ورد * منه الموارد الا العلم والادبا وله في الحكم:
اسمع مقالة ناصح * جمع النصيحة والمقه إياك واحذر ان تبيت * من الثقات على ثقة وله:
تلبس لباس الرضا بالقضا * وخل الأمور لمن يملك تقدر أنت وجاري القضاء * مما تقدره يضحك وله:
قد قال فيما مضى حكيم * ما المرء الا باصغريه فقلت قول امرئ لبيب * ما المرء الا بدرهميه من لم يكن معه درهماه * لم تلتفت عرسه اليه وكان من ذله حقيرا * تبول سنوره عليه وله:
يا ليت لي ألف دينار موجهة * وان حظي منها فلس افلاس قالوا فما لك منها قلت يخدمني * لها ومن أجلها الحمقى من الناس وله:
إذا كنت في حاجة مرسلا * وأنت بها كلف مغرم فأرسل حكيما ولا توصه * وذاك الحكيم هو الدرهم وله:
إذا كان يؤذيك حر المصيف * وكرب الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع * فاخذك للعلم قل لي متى وله:
عتبت عليه حين ساء صنيعة * وآليت لا أمسيت طوع يديه فلما خبرت خبر مجرب * ولم أر خيرا منه عدت اليه وله في الغزال:
مرت بنا هيفاء مجدولة * تركية تنمى لتركي ترنو بطرف فاتر فاتن * أضعف من حجة نحوي وله:
كل يوم لي من * سلمى عتاب وسباب وبأدنى ما ألا * قي منهما يؤذى الشباب وله أبيات قافيتها العين:
يا دار سعدى بذات الضال من أضم * سقاك صوب حيا من واكف العين [1] اني لأذكر أياما بها ولنا * في كل إصباح يوم قرة العين [2] تدني معشقة منا معتقة * تشجها عذبة من نابع العين [3] إذا تمززها شيخ به طرق [4] * سرت بقوتها في الساق والعين [5] والزق ملآن من ماء السرور فلا * نخشى توله [6] ما فيه من العين [7] وغاب عذالنا عنا فلا كدر * في عيشنا من رقيب السوء والعين [8] يقسم الود فيما بيننا قسما * ميزان صدق بلا بخس ولا عين [9] وفائض المال يغنينا بحاضره * فنكتفي من ثقيل الدين بالعين [10]


[1] سحاب ينشأ من قبل القبلة.
[2] الباصرة.
[3] النابعة.
[4] الطرق ضعف الركبتين.
[5] الركبة.
[6] توله الماء أن يتسرب.
[7] ثقب يكون في المزادة.
[8] الرقيب.
[9] عين الميزان.
[10] مقابل الدين.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست