responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 61

وقال الثعالبي: حدثني أبو عبد الوارث النحوي قال كان الصاحب بن عباد منحرفا عن ابن فارس لانتسابه إلى خدمة آل العميد وتعصبه لهم، فانفذ اليه من همذان كتاب الحجر من تأليفه فقال الصاحب: رد الحجر من حيث جاءك! ثم لم تطب نفسه بتركه فنظر فيه وأمر له بصلة أ ه‌. وفي وفيات الأعيان: كان إماما في علوم شتى خصوصا اللغة فإنه أتقنها. وفي بغية الوعاة: كان نحويا على طريقة الكوفيين. وفي يتيمة الدهر للثعالبي:
كان من أعيان العلم وأفراد الدهر يجمع اتقان العلماء وظرف الكتاب والشعراء وهو بالجبل كابن لنكك بالعراق وابن خالويه بالشام وابن العلاف بفارس وأبي بكر الخوارزمي بخراسان.
مشايخه أخذ عن أبيه كما مر وأخذ أيضا عن أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان وأبي عبد الله أحمد بن طاهر بن المنجم وكان يقول عن أبي عبد الله هذا أنه ما رأى مثله ولا أرى هو مثل نفسه أ ه‌، وقال ياقوت إنه أخذ أيضا عن علي بن عبد العزيز المكي وأبي عبيد وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني أ ه‌.
تلاميذه قال ابن الأنباري وغيره اخذ عنه أحمد بن الحسين المعروف بالبديع الهمذاني وغيره أ ه‌ وقال ياقوت: كان الصاحب بن عباد يكرمه ويتلمذ له أ ه‌ وقال الثعالبي: له تلامذة كثيرة منهم بديع الزمان أ ه‌ وقد عرفت أن من تلاميذه أبا طالب مجد الدولة البويهي.
مؤلفاته قد عرفت قول الصاحب بن عباد: أنه رزق حسن التصنيف وأمن فيه من التحريف وقال الثعالبي: له كتب بديعة ورسائل مفيدة، وقال ابن الأنباري له تآليف حسنة وتصانيف جمة أ ه‌ وقال ابن خلكان وغيره:
له رسائل أنيقة، فمن مؤلفاته 1 كتاب المعاش والكسب 2 الميرة 3 ما جاء في اخلاق المؤمنين وهذه ذكرها الشيخ الطوسي في فهرسته وابن شهرآشوب في المعالم وقال ابن خلكان ألف 4 المجمل في اللغة وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا 5 حلية الفقهاء 6 مسائل في اللغة وهي مائة مسالة وتعاني بها الفقهاء ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات ذلك الأسلوب ووضع المسائل الفقهية في المقامة الطهبية أو الحربية أي اقتبس الحريري منه وضع المسائل الفقهية في مقاماته كما وضعها هو في مسائله في اللغة لا انه اقتبس منه المقامات فإنه اقتبسها من بديع الزمان، وابن فارس ليس له مقامات وذكر له ابن الأنباري من المؤلفات عدا المجمل 7 فتيا فقيه العرب وهذا لم يذكره ياقوت، وزاد ياقوت 8 متخير الألفاظ 9 فقه اللغة 10 غريب اعراب القرآن 11 تفسير أسماء النبي ص 12 مقدمة في النحو 13 دارات العرب 14 الفرق 15 مقدمة في الفرائض 16 ذخائر الكلمات 17 شرح رسالة الزهري إلى عبد الملك بن مروان 18 كتاب الحجر 19 سيرة النبي ص صغير الحجم 20 كتاب الليل والنهار 21 كتاب العم والخال 22 أصول الفقه 23 اخلاق النبي ص 24 الصاحبي في فقه اللغة مطبوع صنفه لخزانة الصاحب بن عباد ولعله هو فقه اللغة المتقدم 25 جامع التأويل في تفسير القرآن أربعة مجلدات 26 الشيات والحلى 27 خلق الإنسان 28 الحماسة المحدثة ذكره ابن النديم 29 مقاييس اللغة أو أقيسة اللغة قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنف مثله 30 كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين، وزاد السيوطي في بغية الوعاة 31 ذم الخطا في الشعر مطبوع 33 الأتباع والمزاوجة وهو مختصر جمع فيه جملة من الاشعار المنتخبة في هذا الموضوع وقال في آخره:
قد ذكرت ما انتهى إلي من هذا وتحريت منه ما كان منه كالمقفى وتركت ما اختلف رويه وسترى ما جاء في كلامهم في كتاب أمثلة الأسجاع إن شاء الله تعالى أ ه‌ 33 الانتصار لثعلب، وقد مر ان له 34 كتاب الفصيح 35 وأمثلة الأسجاع.
شئ من نثره له من رسالة أرسلها لمحمد بن سعيد الكاتب أوردها الثعالبي في اليتيمة: ألهمك الله الرشاد وأصحبك السداد وجنبك الخلاف وحبب إليك الإنصاف وسبب دعائي بهذا لك إنكارك على محمد بن علي العجلي تأليفه كتابا في الحماسة ولعله لو فعل لاستدرك من جيد الشعر كثيرا مما فات المؤلف الأول ومن ذا حظر على المتأخر مضادة المتقدم ولمه تأخذ بقول من قال ما ترك الأول للآخر شيئا وتدع قول الآخر كم ترك الأول للآخر ولمه لا ينظر الآخر مثل ما نظر الأول حتى يؤلف مثل تآليفه ويجمع مثل جمعه وما تقول لفقهاء زماننا إذا نزلت بهم من نوادر الأحكام نازلة لم تخطر على بال من كان قبلهم، ولمه جاز أن يقال بعد أبي تمام مثل شعره ولم يجز أن يؤلف مثل تآليفه، ولمه حجرت واسعا وحظرت مباحا ولمه جاز أن يعارض الفقهاء وأهل النحو والنظار في مؤلفاتهم ولمه يجز معارضة أبي تمام في كتاب شذ عنه في الأبواب التي شرعها فيه امر لا يدرك، ولو اقتصر الناس على كتب القدماء لضاع علم كثير ولذهب أدب غزير، ولمه أنكرت على العجلي معروفا واعترفت لحمزة بن الحسين ما أنكره على أبي تمام في زعمه أن في كتابه تكريرا وتصحيفا وإيطاء وأقواء ونقلا لأبيات عن أبوابها إلى أبواب لا تليق بها، وكان بقزوين رجل معروف بأبي محمد الضرير حضر طعاما وإلى جنبه رجل أكول فقال:
وصاحب لي بطنه كالهاويه * كان في أمعائه معاويه فانظر إلى وجازة هذا اللفظ وجودة وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية وهل ضر ذلك ان لم يقله حماد عجرد وأبو الشمقمق.
وبقزوين رجل يعرف بابن الرياشي نظر إلى حاكمها مقبلا عليه عمامة سوداء وطيلسان ازرق وقميص شديد البياض وخفه احمر وهو قصير على برذون أبلق هزيل فقال:
وحاكم جاء على أبلق * كعقعق جاء على لقلق فلو شاهدت هذا الحاكم على فرسه لشهدت للشاعر بصحة التشبيه وأنه لم يقصر عن قول بشار:
كان مثار النقع فوق رؤوسنا * وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه وأنشدني الأستاذ محمد بن أحمد بن الفضل لرجل بشيراز عاب بعض كتابها على حضوره طعاما مرض منه:
وقيت الردى وصروف العلل * ولا عرفت قدماك الزلل شكا المرض المجد لما مرضت * فلما نهضت سليما إبل لك الذنب لا عتب الا عليك * لما ذا أكلت طعام السفل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست