responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 57

بعض ما جاء عن الرضا من الاخبار بالمهدي ع اكمال الدين وعيون الاخبار بسنده عن الهروي قال سمعت دعبل ابن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي علي بن موسى الرضا ع قصيدتي التي أولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات فلما انتهيت إلى قولي خروج امام لا محالة قائم يقول على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل ويجزي على النعماء والنقمات بكى الرضا ع بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم فقلت لا يا مولاي الا اني سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملأها عدلا كما ملئت جورا فقال يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا واما متى فاخبار عن الوقت ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي ع ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك فقال مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم الا بغتة والاخبار عنه ع في ذلك كثيرة.
بعض ما روي عن الجواد ع من الاخبار بالمهدي ع اكمال الدين بسنده عن الجواد ع قال إن القائم منا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من ولدي والذي بعث محمدا بالنبوة وخصنا بالإمامة انه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما وان الله تبارك وتعالى يصلح امره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي ثم قال ع أفضل اعمال شيعتنا انتظار الفرج صاحب كفاية النصوص بسنده عن عبد العظيم الحسني قلت لمحمد بن علي بن موسى اني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما فقال يا أبا القاسم ما منا إلا قائم بأمر الله وهاد إلى دين الله ولست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض وذلك قوله تعالى أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر امره فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى قلت وكيف يعلم أن الله قد رضي قال يلقي في قلبه الرحمة وبسنده عنه ع الإمام بعدي ابني علي امره أمري وقوله قولي وطاعته طاعتي وذكر في ابنه الحسن مثل ذلك وسكت فقيل له يا ابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن فبكى بكاء شديدا ثم قال إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقيل ولم سمي القائم قال لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته قيل ولم سمي المنتظر قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون.
بعض ما روي عن الهادي من الاخبار بالمهدي ع اكمال الدين بسنده عن الهادي ع الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت ولم جعلني الله فداك فقال لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه قلت فكيف تذكره قال قولوا الحجة من آل محمد وبسنده عنه ع صاحب هذا الامر من يقول الناس لم يولد بعد.
بعض ما روي عن الحسن العسكري من الاخبار بالمهدي ع الكليني بسنده عن علي بن بلال خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده وبسنده عن أبي هاشم الجعفري قلت لأبي محمد الحسن بن علي ع جلالتك تمنعني من مسألتك أ فتأذن لي ان أسألك فقال سل فقلت يا سيدي هل لك ولد قال نعم فقلت فان حدث حادث فأين أسال عنه قال بالمدينة وبسنده عن عمرو الأهوازي قال أراني أبو محمد ع ابنه قال هذا صاحبكم بعدي و بسنده عن العمري قال مضى أبو محمد ع وخلف ولدا له اكمال الدين بسنده عن أبي محمد الحسن بن علي كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني اما ان المقر بالأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبياء الله ورسله ثم أنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والمنكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كمن أنكر جميع الأنبياء لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا اما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله عز وجل وبسنده عن محمد بن عثمان العمري عن أبيه قال سئل أبو محمد الحسن بن علي ع عن الخبر الذي روي عن آبائه ع ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة وان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فقال ع ان هذا حق كما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك قال ابني محمد هو الامام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني انظر إلى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة والاخبار في ذلك من طرقنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته كثيرة واقتصرنا على هذا القدر منها طلبا للاختصار وما تركناه اضعاف ما ذكرناه وقد صنف أصحابنا رضوان الله عليهم كتبا في الغيبة استوفوا فيها ذكر الاخبار كالشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني من قدماء أصحابنا والصدوق في اكمال الدين والشيخ الطوسي في كتاب الغيبة فليرجع إليها من أرادها قال الطبرسي رحمه الله في كتاب إعلام الورى باعلام الهدى وإذا كانت اخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية بها في امامة ابن الحنفية والناووسية وغيرهم في الصادق والكاظم ع وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق ع وأثروها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة ع واحدا بعد واحد صح بذلك القول في

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست