responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 56

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وبسنده قيل للحسين ع أنت صاحب هذا الامر قال لا ولكن صاحب هذا الامر الطريد الشريد الموتور بأبيه بأبيه [1] المكنى بعمه [2] يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر.
بعض ما ورد عن علي بن الحسين من اخبار المهدي ع الصدوق في اكمال الدين بسنده عن علي بن الحسين ع القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لاحد في عنقه بيعة المفيد في المجالس بسنده عن علي بن الحسين ع لتأتين فتن كقطع الليل المظلم لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجيهم الله من كل فتنة مظلمة كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله وإسرافيل أمامه معه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نشرها لا يهوي بها إلى قوم الا أهلكهم الله عز وجل.
بعض ما ورد عن الباقر من اخبار المهدي ع الكليني بسنده عن الباقر ع قال إن الله عز اسمه ارسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجن والأنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة فالأوصياء الذين هم من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين ع على سنة المسيح ع وبسنده عنه ع أنه قال الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي هما الوالدان وبسنده عنه ع يكون بعد الحسين ع تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وبسنده عنه ع الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن والحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ع الصدوق في اكمال الدين بسنده عن أم هاني الثقفية عن الباقر ع في حديث قال هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك ان أدركته ويا طوبى لمن أدركه وبسنده عنه ع انه ذكر سير الخلفاء الراشدين فلما بلغ آخرهم قال الثاني عشر الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه عليك بسنته والقرآن الكريم النعمان في كتاب الغيبة بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر ع أنه قال من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله وهو كافر به ثم قال بأبي وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي [3] السابع من بعدي بأبي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا من أدركه فليسلم له ما سلم لمحمد وعلي فقد وجبت له الجنة ومن لم يسلم فقد حرم الله له الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين الحديث إلى غير ذلك من الاخبار.
بعض ما جاء عن الصادق ع من الاخبار بالمهدي ع علل الشرائع بسنده عن سدير عن الصادق ع ان في القائم ع سنة من يوسف قلت كأنك تريد حيرة أو غيبة قال لي وما تنكر من هذا ان اخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وخاطبوه وهم اخوته وهو اخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم انا يوسف فما تنكر هذه الأمة ان يكون الله عز وجل في وقت من الأوقات يريد ان يستر حجته لقد كان يوسف إليك ملك مصر وقد كان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز وجل ان يعرف مكانه لقدر على ذلك والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر وما تنكر هذه الأمة ان يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ان يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتى يأذن عز وجل ان يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا أإنك لانت يوسف قال انا يوسف هذا أخي اكمال الدين بسنده عن الصادق ع من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نبوته فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته وبسنده عن الصادق ع ان الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر فقال محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم وبسنده عن الصادق ع وذكر المهدي وانه الثاني عشر من الأئمة الهداة ثم قال والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما وبسنده عنه ع ان لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه وبسنده عنه ع في حديث القائم هو الخامس من ولد ابني موسى ذلك ابن سيدة الإماء يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ثم يظهره الله عز وجل فيفتح على يديه مشارق الأرض ومغاربها وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ولا يبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز وجل الا عبد الله فيها ويكون الدين كله لله ولو كره المشركون الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن الصادق ع ينتج الله في هذه الأمة رجلا مني وانا منه يسوق الله به بركات السماوات والأرض فتنزل السماء قطرها وتخرج الأرض بذرها وتأمن وحوشها سباعها ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويقتل حتى يقول الجاهل لو كان هذا من ذرية محمد لرحم والاخبار عن الصادق ع في ذلك كثيرة يطول باستقصائها الكلام.
بعض ما روي عن الكاظم من الاخبار بالمهدي ع اكمال الدين بسنده عن الكاظم ع في حديث قيل له ويكون في الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن ابصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره وهو الثاني عشر منا يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يديه كل شيطان مريد ذاك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره عز وجل فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما وبسنده عنه ع انه قيل له يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق فقال أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ثم قال ع طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة وطوبى لهم هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة


[1] لعل المراد بأبيه الحسين (ع).
[2] المراد به جعفر بن أبي طالب فقد مر ان المهدي يكنى بابي جعفر.
المؤلف [3] اي بأبي جعفر.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست