responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 521

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه * ولكن من يبصر جفونك يعشق وبين الرضى والسخط والقرب والنوى * مجال لدمع المقلة المترقرق وغضبي من الادلال سكرى من الصبى * شفعت إليها من شبابي بريق وأشنب معسول الثنيات واضح * سترت فمي عنه فقبل مفرقي واجيان غزلان كجيدك زرتني * فلم أتبين عاطلا من مطوق سقى الله أيام الصبى ما يسرها * ويفعل فعل البابلي المعتق ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهم * بعثن بكل القتل من كل مشفق أدرن عيونا حائرات كأنها * مركبة احداقها فوق زئبق عشية يعدونا عن النظر البكا * وعن لذة التوديع خوف التفرق نودعهم والبين فينا كأنه * قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق قواض مواض نسج داود عندها * إذا وقعت فيه كنسج الخدرنق [1] تقد عليهم كل درع وجوشن * وتفري إليهم كل سور وخندق يغير بها بين اللقان وواسط * ويركزها بين الفرات وجلق رأى ملك الروم ارتياحك للندى * فقام مقام المجتدي المتملق وخلى الرياح السمهرية صاغرا * لا درب منه بالطعان وأحذق وكاتب من ارض بعيد مرامها * قريب على خيل حواليك سبق وقد سار في مسراك منها رسوله * فما سار الا فوق هام مفلق فلما دنا اخفى عليه مكانه * شعاع الحديد البارق المتالق واقبل يمشي في البساط فما درى * إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي وكنت إذا كاتبته قيل هذه * كتبت إليه في قذال الدمستق فان تعطه منك الأمان فسائل * وان تعطه حد الحسام فاخلق بلغت بسيف الدولة النور رتبة * أنرت بها ما بين غرب ومشرق إذا شاء ان يلهو بلحية أحمق * أراه غباري ثم قال له الحق وما كمد الحساد شئ قصدته * ولكنه من يزحم البحر يغرق واطراق طرف العين ليس بنافع * إذا كان طرف القلب ليس بمطرق فيا أيها المطلوب جاوره تمتنع * ويا أيها المحروم يممه ترزق وقال في سيف الدولة من قصيدة:
إن كان قد ملك القلوب فإنه * ملك الزمان بأرضه وسمائه الشمس من حساده والنصر من * قرنائه والسيف من أسمائه أين الثلاثة من ثلاث خلاله * من حسنه وإبائه ومضائه مضت الدهور وما أتين بمثله * ولقد اتى فعجزن عن نظرائه وقال يمدح سيف الدولة من قصيدة:
ليالي بعد الطاعنين شكول * طوال وليل العاشقين طويل يبن لي البدر الذي لا أريده * ويخفين بدرا ما إليه سبيل وما عشت من بعد الأحبة سلوة * ولكنني للنائبات حمول وما شرقي بالماء الا تذكرا * لماء به أهل الحبيب نزول يحرمه لمع الأسنة فوقه * فليس لظمان إليه وصول وخيل براها الركض في كل بلدة * إذا عرست فيها فليس تقيل فما شعروا حتى رأوها مغيرة * قباحا واما خلقها فجميل سحائب يمطرن الحديد عليهم * فكل مكان بالسيوف غسيل تسايرها النيران في كل منزل * به القوم صرعى والديار طلول طلعن عليهم طلعة يعرفونها * لها غرر ما تنقضي وحجول تمل الحصون الشم طول نزالنا * فتلقي إلينا أهلها وتزول أعادي على ما يوجب الحب للفتى * وأهدأ والأفكار في تجول سوى وجع الحساد داو فإنه * إذا حل في قلب فليس يحول ولا تطمعن من حاسد في مودة * وان كنت تبديها له وتنيل وانا لنلقى الحادثات بأنفس * كثير الرزايا عندهن قليل يهون علينا ان تصاب جسومنا * وتسلم اعراض لنا وعقول وقال يهنئ سيف الدولة بالشفاء من مرض من أبيات:
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم صحت بصحتك الغارات وابتهجت بها المكارم وانهلت بها الديم وما أخصك في برء بتهنئة إذا سلمت فكل الناس قد سلموا وقال يمدحه من قصيدة ويذكر نهوضه إلى ثغر الحدث لما بلغه ان الروم أحاطت به وذلك في جمادي الأول سنة 344:
ذي المعالي فليعلون من تعالى * هكذا هكذا والا فلا لا حال أعدائنا عظيم وسيف * الدولة ابن السيوف أعظم حالا كلما اعجلوا الندير مسيرا * أعجلتهم جياده الا عجالا فاتتهم خوارق الأرض ما * تحمل الا الحديد والأبطالا خافيات الألوان قد نسج * النقع عليها براقعا وجلالا خالفته صدورها والعوالي * لتخوضن دونه الأهوالا لا ألوم ابن لاون ملك الروم * وإن كان ما ثمني محالا أقلقته بنية بين أذنيه * وبان بغى السماء فنالا قصدوا هدم سورها فبنوه * واتوا كي يقصروه فطالا واستجروا مكايد الحرب حتى * تركوها لها عليهم وبالا رب أمر اتاك لا تحمد * الفعال فيه وتحمد الافعالا والذي قطع الرقاب من الضرب * بكفيك قطع الآمالا نزلوا في مصارع عرفوها * يندبون الأعمام والأخوالا تحمل الريح بينهم شعر الهام * وتذري عليهم الأوصالا ينفض الروع أيديا ليس تدري * أسيوفا حملن أم أغلالا وإذا ما خلا الجبان بأرض * طلب الطعن وحده والنزالا ما لمن ينصب الحبائل في * الأرض ومرجاه ان يصيد الهلالا من أطاق التماس شئ غلابا * واغتصابا لم يلتمسه سؤالا كل غاد لحاجة يتمنى * ان يكون الغضنفر الرئبالا وقال يمدحه وقد أحدث بنو كلاب حدثا فأوقع بهم وملك الحريم فابقى عليه وانشده إياها في جمادى الأخرى سنة 343:
بغيرك راعيا عبث الذئاب * وغيرك صارما ثلم الضراب وتملك أنفس الثقلين طرا * فكيف تحوز أنفسها كلاب طلبتهم على الأمواه حتى * تخوف ان تفتشه السحاب فبت لياليا لا نوم فيها * تخب بك المسومة العراب يهز الجيش حولك جانبيه * كما نفضت جناحيها العقاب فقاتل عن حريمهم وفروا * ندى كفيك والنسب القراب وحفظك فيهم سلفي معد * وانهم العشائر والصحاب فعدن كما اخذن مكرمات * عليهن القلائد والملاب وليس مصيرهن إليك شينا * ولا في صونهن لديك عاب ترفق أيها المولى عليهم * فان الرفق بالجاني عتاب


[1] الخدرنق العنكبوت. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست