responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 247

لها مبسم بالأقحوان مفضض * وخد أسيل بالشقيق معندم تبارك من أولي الشام محاسنا * غرائبها يمن لمن يتشأم محاسنها شتى جلي وغامض * وجوهرها في الحسن لا يتقسم هي الدار نعم الدار لو أن عيشها * يدوم ولكن الفناء محتم وفيها هنات لو أردت كشفتها * ولكنني عن مثل ذلك ملجم تخيرت منها منبت الدين والتقى * وخيمت فيه حين طاب المخيم فصادفت اخوانا كراما يزينهم * عفاف وحلم وافر وتكرم سراة كرام ليس يكتم فضلهم * وللمسك عرف طيب ليس يكتم هم القوم كل القوم لولا صدودهم * عن الجار وهو الخائف المتذمم نزلت بهم ابغي الجوار فاظهروا * كراهة من يأبى الجوار ويسام وما كنت أرجو يعلم الله عندهم * نصيبا من النعماء والله منعم وكيف يرجي حازم غاض وفره * غناء من المربوب والرب أكرم ولكنني صادفت ماء مودة * فعرجت والصادي على الماء يهجم ولو عرفوا قدر المعارف أمسكوا * بذيل فتى والحمد لله يعلم ولكنهم لا أبعد الله دارهم * سواء لديهم عالم ومعلم فقوضت عنهم كارها لفراقهم * وما كل محبوب من الدهر يقسم على أن لي فيهم خليلا مهذبا * تجمع فيه الفضل وهو مقسم حسيب نسيب من ذؤابة هاشم * وناهيك بالقوم الذين هم هم إذا زمزم الحادي بهم في مفازة * على ظما كادت توافيه زمزم لموسى يد بيضاء عندي فقد حلا * بها طعم عيشي وهو صاب وعلقم تخلصت من فرعون همي بقربه * وما لي عصا الا هواه المخيم وليس خليلا من يودك في الرخا * وينبو إذا اشتد الزمان ويكهم ولكنه الماضي على كل حالة * من الدهر لا ينبو ولا يتثلم إلى الله نشكو من خطوب اخفها * يئط ثبير تحته ويلملم لقد جرحتنا شر جرح وما لنا * سوى فرج يأتي به الله مرهم وظني ان الله جل جلاله * سيجبر هذا الكسر منا ويرحم وسيلتنا انا عبيد عبيده * وعبد الكرام المكرمين يكرم أ يربح قطمير ونخسر في الهوى * ويعطي بحب الطيبين ونحرم إذا فضياء الصبح لا شك ظلمة * وجنة عدن في القياس جهنم إذ كان أغرانا باخلاف جوده * فكيف ولما نملك الحول نفطم تفضله بالخير مبتدئا به * يبشر ان الله بالخير يختم وقال يشكو الزمان ويمدح السيد موسى جمال الدين وأهل البيت ع:
تذكرت والمحزون جم التذكر * مسرة أيام مضين واعصر إذا الدهر سمح والشبيبة عودها * رطيب وصفو العيش لم يتكدر ندير كؤوس الود تطفح بالصفا * وناوي إلى روض من العيش اخضر منازلنا مأوى الغريب وظلنا * ترف حواشيه على كل مصحر واكنافنا مخضلة واكفنا * تفيض على مثر لدينا ومقتر نسوق الأبي المستميت بأبيض * صقيل ونقتاد الحرون بأسمر وجار سوانا في الحضيض وجارنا * منصته فوق السحاب المسخر وتشرق إشراق الصباح وجوهنا * إذا ما دجا في مازق ليل عثير نغلس في كسب المعالي وغيرنا * نؤوم الضحى والمجد حظ المبكر نسوس الورى بالعدل شرقا ومغربا * فكم أسد جار حكم جؤذر وسامرنا في الحي كل مهلل * يصيح بأعلى صوته ومكبر وما زال هذا دأبنا وزنادنا * وراء المنى من كل مكرمة وري ولا غرو ان جار الزمان فإنه * على سنة في الجور لم تتغير وحسب الفتى من رحمة الله كافل * إذا طرقت في الدهر أم حبوكر ولما طغى في عامل كل عامل * وغطى على معروفها كل منكر تداركني والحمد لله لطفه * فانقذني والجور كالأسد الجري وقربني من خير دار ومعشر * وابعدني عن شر دار ومعشر نزلت بال المصطفى فوجدتهم * مالا لملهوف ومالا لمعسر وجوه كايماض البروق تهللا * وأيد كشؤبوب الغمام الكنهور جزى الله عني والجزاء بفضله حليف * الندى موسى بن موسى بن جعفر شريد فريد في الشام مقلقل * كأني بها ثاو على روق اعفر ثلاثة أعوام أكابد ضيمها * صبورا على مثل الشراب المصبر وقال وهو في الحلة الفيحاء بالعراق من قصيدة:
لقد طال عمر الهجر يا أم عامر * ورثت حبال الصبر من كل صابر وحن إلى ارض الشام معرق * تدافعه عنها أكف المقادر وباح بمكنون الصبابة مدنف * على حمل أعباء الهوى غير قادر وما كلفي بالشام والله عالم * لزاه يروق الناظرين وزاهر ولا هزني مر النسيم بناضر * من الدوح يغري بالهوى كل ناظر ولا نزعت نفسي إلى ظلها الذي * له هجرتي كانت زمان الهواجر ولا آنست نار الهوى من أوانس * هنالك أمثال الظباء النوافر ربارب لا ينجو من الأسر ضيغم * لديها إذا بثت حبال الظفائر وليس حنيني للشام وانما * حنيني لأفلاذ الفؤاد الأصاغر تركتهم والله خير خليفة * وأسلمتهم والله أعظم ناصر رعى الله احبابا إذا ما ذكرتهم * حسبت فؤادي في مخاليب كاسر أسائل عن اخبارهم كل وارد * واطرح اخباري على كل صادر وان ضحك البرق الشامي أسبلت * جفوني بمنهل من الدمع هامر وان خفقت ريح الشمال تبرجت * على الرغم مني محصنات السرائر فيا ليت شعري هل يزول دجى النوى * ونصبح في صبح من الوصل سافر ويلقي العصا بين الأحبة مزمع * مضى عمره ما بين خف وحافر ويسفر وجه الدين في ارض عامل * على رغم ضليل هناك وكافر وينشر فيها العدل رايته التي * يذوق الردى في ظلها كل جائر اكف رفعناها إلى خير منعم * وكسر شكوناه إلى خير جابر فراق وفقر واغتراب ثلاثة * قد اعترضت بين اللهى والحناجر وأصبح باقينا ترامى به النوى * فمن منجد في المنجدين وغائر ففي جلق يوما ويوما ببابل * وبالمنحنى يوما ويوما بحاجر ولا كر حيلي للعراق يطير بي * من العرمس الوجناء أيمن طائر أخاطر بالنفس النفيسة راكبا * متون السرى والمجد حظ المخاطر إذا ما أماط الصبح عني رداءه * لبست جلابيب الدجى والدياجر ولا نهر الا سراب بقيعة * ولا سمر الا حنين الأباعر وقال يشكو الزمان ويتشوق إلى الأهل والأوطان ويصف نزوله بعلبك ويمدح بها السيد زين العابدين ابن السيد إسماعيل العلواني من قصيدة:
غريب يمد الطرف نحو بلاده * فيرجع بالحرمان وهو همول إذا ذكر الأوطان فاضت دموعه * كما استبقت يوم الرهان خيول

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست