responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 180

سيطلب غير موضعه ووجدت مصر مضبوطة والشام والكوفة كذلك وخفت على البصرة منه فأشرت بشحنها فقال له المنصور أحسنت وقد خرج بها اخوه الحديث.
إفتاء الامام أبي حنيفة بالخروج مع إبراهيم في مقاتل الطالبيين بسنده ان أبا حنيفة كان يجهر في أمر إبراهيم جهرا شديدا ويفتي الناس بالخروج معه وانه كتب إليه هو ومسعر بن كدام يدعوانه إلى أن يقصد الكوفة ويضمنا له نصرتهما ومعونتهما واخراج أهل الكوفة معه وفيه عن أبي إسحاق الفزاري قال جئت إلى أبي حنيفة فقلت له ما اتقيت الله حيث أفتيت أخي بالخروج مع إبراهيم حتى قتل فقال قتل أخيك حيث قتل يعدل قتله لو قتل يوم بدر وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة قلت ما منعك أنت منذاك قال ودائع الناس كانت عندي وفيه بسنده عن عبد الله بن إدريس سمعت أبا حنيفة وهو قائم على درجته ورجلان يستفتيانه في الخروج مع إبراهيم وهو يقول اخرجا وفيه بسنده ان أبا حنيفة كتب إلى إبراهيم إذا ظفرك الله بعيسى وأصحابه فلا تسر فيهم سيرة أبيك في أهل الجمل لأنه لم يكن لهم فئة ولكن سر فيهم بسيرته يوم صفين فإنه سبى الذرية ودفف على الجريح وقسم الغنيمة لان أهل الشام كانت لهم فئة فظفر المنصور بكتابه فسقاه شربة فمات منها وفيه بسنده عن إبراهيم بن سويد الحنفي قال سألت أبا حنيفة وكان لي مكرما أيهما أحب إليك بعد حجة الاسلام الخروج إلى هذا الرجل أو الحج قال غزوة بعد حجة الاسلام أفضل من خمسين حجة وروى عدة روايات مسندة غير هذه تدل على أن أبا حنيفة كان يحض الناس على الخروج مع إبراهيم ويامرهم باتباعه يطول الكلام بنقلها. ولذلك ذكر أهل الملل والنحل انه كان زيديا، وقسم من الزيدية في الفروع على مذهب أبي حنيفة وفي عمدة الطالب كان أبو حنيفة الفقيه أفتى الناس بالخروج مع إبراهيم فيحكى ان امرأة اتته قالت له انك أفتيت ابني بالخروج مع إبراهيم فخرج فقتل فقال لها ليتني كنت مكان ابنك وكتب إليه أبو حنيفة اما بعد فاني قد جهزت إليك أربعة آلاف درهم ولم يكن عندي غيرها ولولا أمانات للناس عندي للحقت بك فإذا لحقت القوم وظفرت بهم فافعل كما فعل أبوك في أهل صفين قتل مدبرهم واجهز على جريحهم ولا تفعل كما فعل أبوك في أهل الجمل فان القوم لهم فئة. قال ويقال ان هذا الكتاب وقع إلى الدوانيقي وكان سبب تغيره على أبي حنيفة.
ما جرى للصادق ع مع المنصور بعد قتل إبراهيم قي مقاتل الطالبيين بسنده عن يونس بن أبي يعقوب قال حدثنا جعفر بن محمد ع من فيه إلى أذني قال لما قتل إبراهيم وحشرنا من المدينة ولم يترك فيها منا محتلم حتى قدمنا الكوفة فمكثنا فيها شهرا نتوقع فيه القتل ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال ابن هؤلاء العلوية ادخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجى فدخلت إليه انا وحسن بن زيد فقال لي أنت الذي تعلم الغيب قلت لا يعلم الغيب إلا الله قال أنت الذي يجبى إليك الخراج قلت إليك يجبى يا أمير المؤمنين الخراج قال أ تدرون لم دعوتكم قلت لا قال أردت ان اهدم رباعكم وأروع قلوبكم واعقر نخلكم وأترككم بالسراة مكان بنواحي البلقاء لا يقربكم أحد من أهل الحجاز وأهل العراق فإنهم لكم مفسدة فقلت يا أمير المؤمنين ان سليمان أعطي فشكر وان أيوب ابتلي فصبر وان يوسف ظلم فغفر وأنت من ذلك النسل فتبسم وقال أعد علي فأعدت فقال مثلك فليكن زعيم القوم وقد عفوت عنكم ووهبت لكم جرم أهل البصرة حدثني الحديث الذي حدثتني عن أبيك عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال صلة الرحم تعمر الديار وتطيل الأعمار وان كانوا كفارا قال ليس هذا، قلت حدثني أبي عن آبائه عن علي ع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الأرحام معلقة بالعرش تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني، قال ليس هذا قلت حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله عز وجل يقول انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلني ومن قطعها قطعته، قال ليس هذا الحديث، قلت حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان ملكا من الملوك في الأرض كان بقي من عمره ثلاث سنين فوصل رحمه فجعلها الله ثلاثين سنة فقال هذا الحديث اي البلاد أحب إليك فوالله لأصلن رحمي إليكم قلنا المدينة فسرحنا إلى المدينة وكفى الله مؤونته.
شعره قال أبو الفرج كان إبراهيم يقول شيئا من الشعر وروى بسنده عن عبد الله بن حسن بن إبراهيم ان جده إبراهيم بن عبد الله قال في زوجته بحيرة بنت زياد الشيبانية:
أ لم تعلمي يا بنت بكر بأنني * إليك وأنت الشخص ينعم صاحبه وعلقت ما لو نيط بالصخر من جوى * لهد من الصخر المنيف جوانبه رأت رجلا بين الركاب ضجيعه * سلاح ويعبوب فباتت تجانبه تصد وتستحيي وتعلم أنه * كريم فتدنو نحوه فتلاعبه فأذهلنا عنها ولم نقل قربها * ولم نقلها دهر شديد تكالبه عجاريف فيها عن هوى النفس زاجر * إذا اشتبكت أنيابه ومخالبه وأورد له أبو الفرج في مقاتل الطالبيين قصيدة. قال إبراهيم بن عبد الله فيما اخبرني عمر بن عبد الله العتكي عن أبي زيد عن المدائني يذكر أباه وأهله وحملهم وحبسهم:
ما ذكرك الدمنة القفار وأهل * الدار إما نأوك أو قربوا ألا سفاها وقد تفرعك الشيب * بلون كأنه العطب [1] ومر خمسون من سنيك كما * عد لك الحاسبون إذ حسبوا [2] فعد ذكر الشباب لست له * ولا إليك الشباب ينقلب إني عرتني الهموم واحتضر * الهم وسادي والقلب منشعب واستخرج الناس للشقاء وخلفت * لدهر بظهره حدب أعوج استعدت اللئام به ويحنوا به * كذا الكرام ان شربوا نفسي فدت شيبة هناك وطنبوبا [3] * به من قيودهم ندب [4] والسادة الغر من ذويه فما * روقب فيهم إل ولا نسب يا حلق القيد ما تضمنت من * حلم وبر يزينه حسب وأمهات من الفواطم أخلصنك * بيض عقائل عرب كيف اعتذاري إلى الاله ولم * يشهر فيك المأثورة القضب


[1] العطب بالظم وبضمتين القطن.
[2] هذا ينافي ما مر في ترجمته من أن عمره 48 سنة وهذا أثبت.
[3] الطنوب عظم في الساق.
[4] الندب اسم جنس جمعي واحدة ندبة كشجر وشجرة وهي اثر الحراجة.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست