responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 174

وقوله لأخيه عبد الله بن العباس حين وهبه ثلث ماله ووهب أخته الثلث الآخر:
ولكن عبد الله لما حوى الغنى * وصار له من بين اخوانه مال رأى خلة منهم تسد بماله * فساهمهم حتى استوت بهم الحال وقال في الفضل بن سهل:
يقضي يمضي خ ل الأمور على بديهته * وتريه فكرته عواقبها فيظل يصدرها ويوردها * فيعم حاضرها وغائبها وإذا ألمت صعبة عظمت * فيها الرزية كان صاحبها المستقل بها وقد رسبت * ولوت على الأيام جانبها وعدلتها بالسيف فاعتدلت * ووسعت راغبها وراهبها وإذا الحروب علت بعثت لها * رأيا تفل به كتائبها رأيا إذا نبت السيوف مضى * عزم به فشفا مضاربها أجرى إلى فئة بدولتها * وأقام في أخرى نوادبها وإذا الخطوب تأثلت ورست * هدت فواصله نوائبها وإذا جرت بضميره يده * أبدت له الدنيا مناقبها ومن شعره قوله:
دنت بأناس عن تناء زيارة * وشط بليلي عن دنو مزارها وإن مقيمات بمنعرج اللوى * لأقرب من ليلى وهاتيك دارها وأورد له أبو تمام في الحماسة:
ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة * إلي فهلا نفس ليلى شفيعها أ أكرم من ليلى علي فتبتغي * به الجاه أم كنت أمرا لا أطيعها وله:
يا من حنيني إليه * ومن فؤادي لديه من غاب غيرك منهم * فاذنه في يديه وقال يهنئ المأمون بتزوجه ببوران بنت الحسن بن سهل:
ما جددت لك من نعمي وإن عظمت * الا يصغرها الفضل الذي فيكا لا زلت مستقبلا بشرى تسر بها * على الزمان ولا زلنا نهنيكا وله يهنئ الحسن بن سهل بصهر المأمون:
هنتك أكرومة جللت نعمتها * أعلت وليك واجتثت أعاديكا ما كان يحيى بها الا الامام وما * كانت إذا قرنت بالحق تعدوكا وله ويرويان لمنصور بن كيغليغ كما في مجموعة الأمثال الشعرية:
ما يرجع الطرف عنها حين يبصرها * حتى يعود إليها الطرف مشتاقا قالوا عليك سبيل الصبر قلت لهم * هيهات أن سبيل الصبر قد ضاقا وله:
معودتي الغفران في السخط والرضا * أسأت فقولي قد غفرت لك الذنبا وما كان ما بلغت الا تكذبا * ولكن اقراري به يعطف القلبا فما العين مني مذ سخطت قريرة * ولا الأرض أو ترضين تقبل لي جنبا وله:
كن كيف شئت وقل ما تشأ * وأرعد يمينا وابرق شمالا نجا بك لؤمك منجى الذباب * حمته مقاذره أن ينالا وله في المعتز:
سحور محاجر الحدقة * مليح والذي خلقه سواء في رعايته * مجانبه ومن عشقه لعيني في محاسنه * رياض محاسن انقه فيا قمرا أضاء لنا * يلألئ نوره أفقه يشبهه سنا المعتز * ذو مقة إذا رمقه أمير قلد الرحمان * أمر عباده عنقه وفضله وطيبه * وطهر في الورى خلقه ومن مستحسن شعره قوله:
خل النفاق لأهله * وعليك فالتمس الطريقا وارغب بنفسك أن ترى * الا عدوا أو صديقا قال أبو الفرج أنشدني له الأخفش وكان يفضلها ويستجيدها:
أميل مع الصديق على ابن أمي * وأقضي للصديق على الشقيق وأفرق بين معروفي ومني * واجمع بين مالي والحقوق فان ألفيتني حرا مطاعا * فإنك واجدي عبد الصديق وقال متغزلا:
وعلمتني كيف الهوى وجهلته * وعلمكم صبري على ظلمكم ظلمي واعلم ما لي عندكم فيردني * هواي إلى جهلي فارجع عن علمي وفي معجم الأدباء: حدث علي بن الحسين الإسكافي قال كان لإبراهيم ابن قد يفع وترعرع وكان به معجبا فاعتل علة لم تطل حتى مات فرثاه مراثي كثيرة وجزع عليه جزعا شديدا فمن مراثيه فيه:
كنت السواد لمقلتي * فبكى عليك الناظر من شاء بعدك فليمت * فعليك كنت أحاذر وقيل له قد أخملت نفسك ورضيت أن تكون ابدا تابعا فقال:
انما المرء صورة * حيث حلت تناهت انا مذ كنت في التصرف * لي حال ساعتي وله في المتوكل:
ما واحد من واحد * أولي بفضل أو مروه ممن أبوه وجده * بين الخلافة والنبوة وله في الفضل بن سهل:
لفضل بن سهل يد * تقاصر عنها الأمل فباطنها للندى * وظاهرها للقبل وبسطتها للغنى * وسطوتها للأجل وله في قصر الليل:
وليلة من الليالي الزهر * قابلت فيها بدرها ببدر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست