responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 10

في قضائه، وقال لبعض أصحابه: اتق الله وقل الحق وإن كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك، اتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك، إياك ان تمنع في طاعة الله فتنفق مثليه في معصية الله، المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه، وقال ع عند قبر حضره: ان شيئا هذا آخره لحقيق ان يزهد في أوله وان شيئا هذا أوله لحقيق ان يخاف آخره وقال ع: اشتدت مؤونة الدنيا والدين فاما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك إلى شئ منها الا وجدت فاجرا قد سبقك إليه واما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليها، ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة والنظر إلى الماء الجاري والنظر إلى الوجه الحسن، ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى، لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها فان ذهابها ذهاب الحياء، إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لاحد ان يظن بأحد خيرا حتى يعرف ذلك منه، اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات ساعة لمناجاة الله وساعة لأمر المعاش وساعة لمعاشرة الاخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات، لا تحدثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر فإنه من حدث نفسه بالفقر يبخل ومن حدثها بطول العمر يحرص، اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يثلم المروءة وما لا سرف فيه واستعينوا بذلك على أمور الدين فإنه روي ليس منا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه، تفقهوا في دين الله فان الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا، وقال لعلي بن يقطين: كفارة عمل السلطان الاحسان إلى الاخوان، كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدون، وقال ع: ينادي مناد يوم القيامة الا من كان له على الله اجر فليقم فلا يقوم الا من عفا وأصلح فاجره على الله، وقال ع: السخي الحسن الخلق في كنف الله لا يتخلى الله عنه حتى يدخله الجنة وما بعث الله نبيا الا سخيا وما زال أبي يوصيني بالسخاء وحسن الخلق حتى مضى وقال ع للفضل أبلغ خيرا وقل خيرا ولا تكن إمعة قلت وما الإمعة قال لا تقل انا مع الناس وانا كواحد من الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يا أيها الناس انما هما نجدان نجد خير ونجد شر فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير، وقال: لا تصلح المسألة الا في ثلاث في دم منقطع أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة، وقال عونك للضعيف من أفضل الصدقة، وقال: تعجب الجاهل من العاقل أكثر من تعجب العاقل من الجاهل، وقال ع: المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان، وقال ع: يعرف شدة الجور من حكم به عليه اه.
وصاياه في تحف العقول قال ع لبعض ولده: يا بني إياك ان يراك الله في معصية نهاك عنها وإياك ان يفقدك الله عند طاعة امرك بها وعليك بالجد ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته فان الله لا يعبد حق عبادته وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور ايمانك ويستخف مروءتك وإياك والضجر والكسل فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة.
وصيته لهشام بن الحكم في تحف العقول من وصيته لهشام بن الحكم: يا هشام لو كان في يدك جوزة وقال الناس في يدك لؤلؤة ما كان ينفعك وأنت تعلم أنها جوزة ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس انها جوزة ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلؤة، ما من عبد الا وملك آخذ بناصيته فلا يتواضع الا رفعه الله ولا يتعاظم الا وضعه الله، ان لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فاما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة واما الباطنة فالعقول، ان العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره ولا يغلب الحرام صبره، إن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شئ من الدنيا يغنيك، لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم لا دين لمن لا مروءة له ولا مروءة لمن لا عقل له وان أعظم الناس قدرا الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطرا اما ان أبدانكم ليس لها ثمن الا الجنة فلا تبيعوها بغيرها ان العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسال من يخاف منعه ولا يعد ما لا يقدر عليه ولا يرجو ما يعنف برجائه ولا يتقدم على ما يخاف العجز عنه. الغضب مفتاح الشر وأكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا وان خالطت الناس فان استطعت ان لا تخالط أحدا منهم الا من كانت يدك عليه العليا فافعل. عليك بالرفق فان الرفق يمن والخرق شؤم ان الرفق والبر وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق. قول الله هل جزاء الاحسان الا الاحسان جرت في المؤمن والكافر والبر والفاجر من صنع إليه معروف فعليه ان يكافئ به وليست المكافاة ان تصنع كما صنع حتى ترى فضلك فان صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء. اصبر على طاعة الله واصبر عن معاصي الله فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فليس تعرفه فاصبر على الساعة التي أنت فيها فكانك قد اعتبطت. إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر. الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل حسنا استزاد منه وان عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة ومشاورة العاقل الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من الله فإذا أشار عليك العاقل الناصح فإياك والخلاف فان في ذلك العطب. إياك ومخالطة الناس والأنس بهم الا ان تجد منهم عاقلا ومأمونا فائنس به واهرب من سائرهم كهربك من السباع الضارية إياك والطمع وعليك بالياس مما في أيدي الناس وأمت الطمع من المخلوقين فان الطمع مفتاح الذل واختلاس العقل واختلاف المروءات وتدنيس العرض والذهاب بالعلم وعليك بالاعتصام بربك والتوكل عليه وجاهد نفسك لتردها عن هواها فإنه واجب عليك كجهاد عدوك. من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له عقل يكفيه مؤونة هواه وعلم يكفيه مؤونة جهله وغنى يكفيه مخافة الفقر.
بعض أدعيته القصيرة في الارشاد كان يدعو كثيرا فيقول: اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ويكرر ذلك وكان من دعائه عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك.
ما اثر عنه من الشعر في مناقب ابن شهرآشوب عن موسى بن جعفر ع قال دخلت ذات يوم من المكتب ومعي لوحي فاجلسني أبي بين يديه وقال يا بني اكتب:
تنح عن القبيح ولا ترده ثم قال أجز فقلت:
ومن أوليته حسنا فزده ثم قال:
ستلقى من عدوك كل كيد فقلت:
إذا كان العدو فلا تكده

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست