responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 90

سنفخر ان الدهر ممن اجرته * وان حياة الخلق مما تسالم وانك عن حق الخلافة زائد * وانك عن ثغر الخلافة باسم وأمنت من سبيل العفاة فجدعت * إليك أنوف البيد وهي زواغم فلا تخذل البدر المنير الذي به * سروا فله حق عن الجود لازم أ يأخذ منه الفجر والفجر ساطع * ويثبت فيه الليل والليل فاحم لك البيت بيت الفخر أنت عماده * وليس له الا الرماح دعائم فتم زمان كالشبيبة مذهب * وثم ليال كالقدود نواعم مددت يدا تهمي على المزن من على * فهل لك بحر فوقها متلاطم فإن كان هذا فعل كفيك باللهى * لقد أصبحت كلا عليك المكارم وقال يمدح المعز من قصيدة:
ما للمهارى الناجيات كأنها * حتم عليها البين والعدواء ليس العجيب بان يبارين الصبا * والعذل في أسماعهن حداء تدنو منال يد المحب وفوقها * شمس الظهيرة خدرها الجوزاء بانت مودعة فخد معرض * يوم الوداع ونظرة شزراء حجبت ويحجب طيفها فكانما * منهم على لحظاتها رقباء كل يهيج هواك إما أيكة * خضراء أو أيكية ورقاء فانظر أ نار باللوى أم بارق * متالق أم راية حمراء بالغور تخبو تارة ويشبها * تحت الدجنة مندل وكباء وطفقت أسال عن أغر محجل * فإذا الأنام جبلة دهماء حتى دفعت إلى المعز خليفة * فعلمت ان المطلب الخلفاء هذا الأغر الأزهر المتالق المتدفق * المتبلج الوضاء فعليه من سيما النبي دلالة * وعليه من نور الاله بهاء ورث المقيم بيثرب فالمنبر * الأعلى له فالترعة العلياء والخطبة الزهراء فيها الحكمة * الغراء فيها الحجة البيضاء جهل البطارق انه الملك الذي * اوصى البنين بسلمه الآباء حتى رأى جهالهم من عزمه * غب الذي شهدت به العلماء فتقاصروا من بعد منا حكم الردى * ومضى الوعيد وشبت الهيجاء والسيل ليس يحيد عن مستنه * والهم لا يدلى به علواء لم يشركوا في أنه خير الورى * ولذي البرية عندهم شركاء نزلت ملائكة السماء بنصره * وأطاعه الاصباح والإمساء والفلك والفلك المدار وسعده * والغزو في الدأماء والدأماء والدهر والأيام في تصريفها * والناس والخضراء والغبراء أين المفر ولا مفر لهارب * ولك البسيطان الثرى والماء ولك الجواري المنشأت مواخر * تجري بامرك والرياح رخاء والحاملات وكلها محمولة * والناتجات وكلها عذراء [1] والأعرجيات التي ان سوبقت * سبقت وجري المذكيات خلاء الطائرات السابحات السابقات * الناجيات إذا استحث نجاء فالباس في حمس الوغى لكماتها * والكبرياء لهن والخيلاء لا يصدرون نحورها يوم الوغى * الا كما صبغ الحدود حياء لبسوا الحديد على الحديد مظاهرا * حتى اليلامق والدروع سواء وتقنعوا الفولاذ حتى المقلة * النجلاء فغيها المقلة الخوصاء أعززت دين الله يا ابن نبيه * فاليوم فيه تخمط وإباء فأقل حظ العرب منك سعادة * وأقل حظ الروم منك شقاء فإذا بعثت الجيش فهو منية * وإذا رأيتا الرأي فهو قضاء وقال يمدح المعز من قصيدة ويذكر ورود رسل الروم إليه بالكتب يتضرعون إليه في الصلح ويصف الأسطول الفاطمي الذي كان سيد البحر المتوسط يومذاك:
أ لا طرقتنا والنجوم ركود * وفي الحي ايقاظ ونحن هجود وقد أعجل الفجر الملمع خطوها * وفي أخريات الليل منه عمود سرت عاطلا غضبي على الدر وحده * فلم يدر نحر ما دهاه وجيد فما برحت الا ومن سلك أدمعي * قلائد في لباتها وعقود ولم أر مثلي ما له من تجلد * ولا كجفوني ما لهن جمود ولا كالليالي ما لهن مواثق * ولا كالغواني ما لهن عهود ولا كالمعز ابن النبي خليفة * له الله بالفضل المبين شهيد فأسيافه تلك العواري غمودها * إلى اليوم لم تعرف لهن غمود ومن خيله تلك الجوافل انها * إلى الآن لم تحطط لهن لبود امام له مما جهلت حقيقة * وليس له مما علمت نديد لك البر والبحر العظيم عبابه * فسيان أغمار تخاض وبيد إما والجواري المنشأت التي سرت * لقد ظاهرتها عدة وعديد قباب كما تزجى القباب على المهى * ولكن من ضمت عليه اسود ولله فيما لا يرون كتائب * مسومة تحدو بها وجنود وما راع ملك الروم الا اطلاعها * تنشر اعلام لها وبنود عليها غمام مكفهر صبيره * له بارقات جمة ورعود مواخر في طامي العباب كأنه * لعزمك باس أو لكفك جود أنافت بها اعلامها وسما لها * بناء على غير العراء مشيد من الراسيات الشم لولا انتقالها * فمنها قنان شمخ وربود [2] من الطير الا انهن جوارح * فليس لها الا النفوس مصيد من القادحات النار تضرم للطلى * فليس لها اللقاء خمود إذا زفرت غيظا ترامت بمارج * كما شب من نار الجحيم وقود فأنفاسهن الحاميات صواعق * وأفواههن الزافرات حديد تشب لآل الجاثليق سعيرها * وما هي من آل الطريد بعيد لهل شعل فوق الغمار كأنها * دماء تلقتها ملاحف سود تعانق موج البحر حتى كأنه * سليط لها في الذبال عتيد ترى الماء منها وهو قان عبابه * كما باشرت ردع الخلوق جلود وغير المذاكي نجرها غير أنها * مسومة تحت الفوارس قود فليس لها الا الرياح أعنة * وليس لها الا الحباب كديد ترى كل قوداء التليل [3] كما انثنت * سوالف غيد للمها وقدود رحيبة من الباع وهي نتيجة * بغير شوى [4] عذراء [5] وهي ولود تكبرن عن نقع يثار كأنها * موال وجرد الصافنات عبيد لها من شفوف العبقري ملابس * مفوفة فيها النضار جسيد كما اشتملت فوق الأرائك خرد * أو التفعت فوق المنابر صيد لبوس تكف الموج وهو غطامط * وتدرأ باس اليم وهو شديد فمنها دروع فوقها وجواشن * ومنها خفاتين لها وبرود


[1] لم يعمل مقلها.
[2] جمع ريد وهو حرف ناتئ في عرض الجليل.
[3] التليل العنق وقوداء التليل طويلة العنق.
[4] الشوي اليدان والرجلان.
[5] لم يصنع مثلها.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست