responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 9

من العقل وحسن الاخلاف كان يقول من زارني شكرته ومن لم يزرني عذرته ولم أعاتبه. توفي بعد رجوعنا من العراق وحضرنا جنازته في النبطية الفوقا مولانا محمد علي الفديشي نسبة إلى فديشة بوزن خديجة قرية من قرى نيشابور كان مولده بها قرأ بالمشهد المقدس العلوم العقلية والنقلية حتى نال مرتبة تدريس مدرسة عباس قلي خان التي هي من المدارس المعتبرة هناك وبقي مدرسا بها حتى توفي [1] الشيخ محمد علي السوداني النجفي الشهير بالشيخ محمد علي هلال اللغوي الشاعر الراوية. السوداني نسبة إلى عشيرة من عرب العراق تسمى السودان من كندة مقرهم شرقي العمارة في العراق.
توفي في النجف سنة 1320 وقد نيف على الثمانين كان عالما بالأيام والاخبار والآثار استظهر أكثر متن القاموس والصحاح وحفظ طائفة كبيرة من أشعار العرب وكان ينشد الشعر ويلحنه بصوت مطرب رخيم وله مشاركة في الفقه وكان غريب الأطوار يكره تكلف ما ليس فيه.
ومن شعره قصيدة سبب نظمه لها أنه سمع في الكوفة رجلا يقول استغفر الله فقال هو: ألا من هوى الغيد ثم أتمها قصيدة فقال:
استغفر الله إلا من هوى الغيد * الآنسات الرعابيب الرعاديد يبسمن عن واضحات ملؤها خصر * أشهى وأعذب من ماء العناقيد من لم تمل للهوى العذري خليقته * وليس يصبو إلى غر المناشيد ولم يبت بالغواني قلبه طربا * فذاك أمسى من الصم الجلاميد نفسي الفداء لبيض زرننا سحرا * هيف القدود معاطيف أماليد عواطيا كالظباء المطفلات إلى * أطلائهن ثوان حالي الجيد يحفظن عهد الصبا والدهر ذو غير * ما غير الدهر من تلك المواعيد لم أنس ليلة وافينا الكثيب بها * على خلاء فكانت ليلة العيد ألهو بنجلاء وحش ملؤها خبل * فعل المدام بالباب المناجيد طوع العناق رخيم الصوت إن نطقت * انستك حسن تراجيع الأغاريد فليت شعري أ كل الناس قد وجدوا * وجدي بأسماء دون الخرد الخود أم ليس يشبهني في حبها أحد * ويح الغرام أ ما يبقي على الصيد لله در الهوى بل در حامله * أن يفقد الحب حبي غير مفقود السيد ميرزا محمد ابن ميرزا علي أصغر الحسني الحسيني الطباطبائي التبريزي قرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري والملا محمد الإيرواني مؤلفاته 1 دقة القضاء في الشهادة والقضاء 2 محصل القوانين 3 تمييز الصحيح من الجريح في التعادل والترجيح 4 الوفية في الفقه 5 عجب العاجب في آخذ الأجرة على الواجب 6 المنهل الصافي تعليق على مقدمات تفسير الصافي 7 كاشفة الكشاف تعليق على الكشاف 8 منتهى المقاصد في النحو 9 مفتاح البسملة 10 إبداء البداء في البداء طبعت في طهران سنة 1330 11 كتاب على طرز مجمع البحرين بين فيه الأحاديث المشكلة 12 حاشية على مجمع البحرين.
المولى محمد بن علي النجار التستري.
توفي سنة 1140 في ذيل إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري:
كان عالما محدثا مفسرا امام الجمعة والجماعة واعظا خطيبا متقيا مركونا إليه يروي عن جدي كثيرا ثم سافر إلى أصبهان ومشهد الرضا ع وقرأ على المولى عبد الرحيم الجامي وغيره. له تفسير كبير ورسالة فارسية في سير الملوك وهو الذي دون حواشي القرآن وجمع بين متن الحديث وشرحه وكان شديد الاقتفاء لآثار أستاذه حيا وميتا استفدت من بركاته كثيرا.
الشيخ محمد بن الحاج علي ابن الأمير محمود الجزائري التستري توفي في النجف وهو متوجه إلى الحج سنة 1130 في ذيل إجازة السيد عبد الله نور الدين بن نعمة الله الجزائري:
كان عالما محدثا ورعا يروي عن جده جميع مصنفاته في الحديث قراءة عليه وكان كثير الكد والاشتغال كتبها وسائر مؤلفاته كلها بخطه وكتب كتبا كثيرة غيرها استفدت منه كثيرا وسافر أخيرا إلى أصفهان وانقطع بالفاضل الهندي أبو المحسن الشيخ محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي توفي في 21 ذي الحجة سنة 1268 من بثرة خرجت من انفه ودفن في مقبرتهم بالنجف في الطبقات: كان عالما فاضلا كاملا فقيها أديبا شهما رئيسا مطاعا جليلا مهيبا ذا همة عالية وأخلاق في الحسن غير متناهية انتهت إليه رئاسة الطائفة الجعفرية بعد عمه الشيخ حسن وصار مقبولا مسموع الكلمة عند الحكام مطاعا لدى الخاص والعام وكان سخيا كريما جوادا أخذ عن أبيه وعم عميه موسى والحسن وكان في غاية الذكاء وسرعة الانتقال رأس وتصدر على العادة للتدريس في مجلس درس أهله. أخذ عنه وتخرج به جماعة مثل ابن عمته الشيخ راضي ابن الشيخ محمد الفقيه النجفي المشهور وأخواه الشيخ مهدي والشيخ جعفر والملا علي نقي القزويني والشيخ محمد علي عز الدين العاملي. ذكره في ضوء المشكاة الكاشف عن وجوه الرواية والرواة وأثنى عليه وصرح بالأخذ عنه وكذا الملا عبد الرحيم البادكوبي في رجاله. وقد تقلد الاشراف على خزانة المشهد العلوي من نجيب باشا والي بغداد بعد الملا يوسف ثم استقال وأشار إلى نصب السيد رضا الرفيعي مكانه فالسدانة في بيتهم إلى الآن. ولحقه عناء كثير في النزاع القائم بين فرقتي النجف المتجادلتين الشمرت والزقرت. ولشعراء عصره فيه أشياء كثيرة مدحا ورثاء مثل الشيخ إبراهيم قفطان والشيخ عبد الحسين محيي الدين والسيد محمد علي ابن السيد أبي الحسن العاملي والشيخ جابر الكاظمي والشيخ إبراهيم صادق العاملي والشيخ صالح الكواز والسيد صالح القزويني والسيد مهدي ابن السيد داود عم السيد حيدر الحلي.
وعبد الباقي العمري رثاه بقصيدة مضمنا فيها إعجاز لامية امرئ القيس


[1] مطلع الشمس.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست