responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 423

الكاذب والمجد الزائف، فقد كان المجد عنده هو مجد الفكر والحق، ومجد العلم والدين، ومجد الاصلاح والمحبة.
ولقد فعل الفقيد الكبير في سبيل ذلك كله ما استطاع ان يفعل سواه في كتبه ومؤلفاته العديدة، أم في اصلاحاته واعماله، أم في المؤسسات التي أنشأها في دمشق للخدمات الاجتماعية والعلمية والدينية.
ولقد ناصر الفقيد الكبير الحركات الوطنية في سوريا ولبنان أيام الانتداب مما لا يزال يذكره الكثيرون من الذين شاركوا في تلك الحركات.
وقد نعته محطة الإذاعة اللبنانية بكلمة مسهبة وسيشيع الجثمان غدا الاثنين من منزل الفقيد بالحرش إلى المسجد العمري الكبير حيث يصلى عليه ثم يسير موكب التشييع إلى خارج العاصمة فينقل الجثمان مع أرتال من السيارات إلى دمشق حيث يدفن في مقام السيدة زينب.
وستشترك الحكومة في ماتم الفقيد الكبير، عليه رضوان الله ورحماته، وللأمة العزاء.
ونعته جريدة النهار أيضا بالكلمة الآتية:
أمس انطفا مصباح شع، في جميع الأقطار العربية تقى وعلما فخسر العالم الاسلامي، والبلاد العربية فيه، رجل دين ودنيا.
المجتهد الأكبر الامام السيد محسن الأمين، صفحة مشرقة في تاريخ الحركات الوطنية، وقد امتاز بعد الإمام محمد عبده بدعوته إلى التساهل والتسامح في كثير من الحالات الدينية والمذهبية بالنسبة إلى علاقات الطوائف بعضها ببعض من أبناء الدين الواحد، ومن أبناء مذاهب الأديان الأخرى.
ولد الامام السيد محسن الأمين في بلدة شقرا الجنوب وتلقى علومه في النجف الأشرف. وقد قضى سماحته سني حياته بين الكتب يدرس ويطالع ويؤلف وينتج ما عرف العالم العربي عنه فكان خير من انتج واعطى وعمل لصالح أمته، فكبر شانه وعظم قدره لدى قادة العلم والفكر والوطنية وهو المصلح الإنساني الذي لا ينسى فضله.
وقد نعاه سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد علايا، وتناقلت محطات الإذاعة في بيروت ودمشق وبغداد والقاهرة وغيرها هذا النبأ الصادع، وأشارت إلى ما عرف عن فقيد العروبة والاسلام الأمين في ماثر ومحامد.
وغصت دار الفتوى الاسلامية أمس بوفود المعزين من كل حدب وصوب وكان سماحة المفتي الشيخ محمد علايا وأصحاب السماحة والفضيلة علماء الشريعة السمحاء من جميع الطوائف المحمدية ورئيس مجلس النواب ووزير الأشغال العامة وانجال الفقيد يتقبلون تعازي الوفود بنفوس يملؤها الأسى واللوعة.
وهبطت وفود جبل عامل نحمل الرايات مكبرة مهللة، في مناحة مؤلمة، وراح الشعراء يرددون امام دار الفتوى الاسلامية مناقب الفقيد بأصوات مؤثرة.
وفي الساعة العاشرة من صباح أمس خرج جثمان الفقيد من منزل ولده السيد محمد باقر الأمين بحرج بيروت، وقد أغلقت بيروت متاجرها وحوانيتها وخاصة في الطريق الذي سلكه الموكب. وكانت قوات الدرك والبوليس قد انتشرت في كل مكان للمحافظة على الوضع والهدوء ولتنظيم سير الجنازة. وتقدمت الموكب سيارة تحمل مكبرا للصوت يذيع آي الذكر الحكيم ثم حملة الاعلام والرايات السوداء فطلبة المدارس الاسلامية وفرق الكشاف يسيرون على جانبي الطريق ثم رجال الشرطة فرجال الدرك ببنادقهم المنكسة فالجثمان محمولا على اكف رجال الإطفاء.
ووراء الجثمان انجال الفقيد وأصحاب السماحة والفضيلة المفتي الأكبر والعلماء الذين وفدوا خصيصا من العراق وسوريا وإيران ورئيس المجلس ورئيس الوزراء وأعضاء حكومته وممثل رئيس الجمهورية وقائد الدرك ومدير الأمن العام وممثلو الجمعيات الاسلامية فالكشاف العاملي فحملة الأكاليل فوفود الجبل وقرى الجنوب.
وفي الساعة الثانية عشرة الا ربعا وصل الموكب إلى الجامع العمري الكبير فادخل الجثمان إلى بهو الجامع وسط التهليل والتكبير فضاق المسجد على رحبه.
وبعد أداء فريضة الصلاة على الجثمان في المسجد العمري وضع في سيارة خاصة وتبعته مئات السيارات بطريقها إلى دمشق حيث يحتفل اليوم بتشييع الجثمان، ويجري دفنه في مقام السيدة زينب خارج مدينة دمشق، وتقام بعدها مناحة كبرى. عزاؤنا الحار لآل الفقيد وانجاله.
ونعته جريدة اليوم ووصفت مأتمه قائلة تحت هذه العناوين:
لبنان يشيع الامام محسن الأمين الموكب يمتد من الحرج حتى الجامع العمري دار الفتوى الاسلامية كانت أمس محجة المعزين نفقد الأمين.
تخطى حضرة صاحب السماحة المجتهد الأكبر، العلامة المؤلف الحجة الأشهر المغفور له السيد محسن الأمين العقد التاسع من سني حياته وهو بين الكتب والمحابر والمطالعة والدرس. يؤلف وينتج ما ملأ العالمين العربي والإسلامي فكان تغمده الله برحمته ورضوانه خير من عمل للصالح العام في الدين والاجتماع والوطنية، فعظمت مكانته وجل شانه وارتفع قدره في لبنان كما تخطاها إلى ربوع الشام فاطلق اسمه الكبير على الشوارع والمدارس والساحة العامة، مشيرة إلى ما للفقيد العظيم الجليل من مكانة سامية ومنزلة مرموقة.
المفتي الأكبر ينعي الفقيد.
ولقد فجع العالمان العربي والإسلامي صباح أمس الأحد الباكر عندما نعى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الأكبر الشيخ محمد علايا إلى هذين العالمين وفاة العالم الضخم والقائد الوطني الشيخ، وتناقلت محطات الإذاعة في بيروت ودمشق وبغداد والقاهرة وغيرها لهذا النبأ المريع وعلقت عليه بما اشتهر به فقيد العروبة والاسلام محسن الأمين من آيات خالدات في حقول الدين والوطنية والعلم، ولقد توفاه الله قبيل منتصف يوم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست