responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 34

يغنيك عن كأس المدامة * والنقاط عن الحباب مثل الرياض وينتهي * لأنامل مثل السحاب أكرم بمنتسب ومنتسب * إليه وانتساب ومن شعره ما كتبه من أصبهان إلى أصحابه بالغري:
أيا ريح هل باكرت حي بني بكر * فقد هاج شوقي ما بطيك من نشر هززت قدودا ثم رنحها الصبا * خلال الرماح الصفر والأغصن الخضر وجزت رياضا خلتهن لياليا * تفتح فيها النور كالأنجم الزهر لقد راعني فعل السحاب بدارها * ورب مريب فعله وهو لا يدري أسائلكم عن بارق تأنسونه * أمتقد الأحشاء أم بارق الثغر سقي الله من أرض الغري معاهدا * بها يتقي ليث الوغى ظبية الخدر فيا لك من أرض تتيه حصاتها * على الدرة الزهراء والكوكب الدري بها قاتل القرنين عمرو ومرحب * مروي المواضي في حنين وفي بدر على ولي الله صنو نبيه * أبو ولديه زوج فاطمة الطهر مراكز سمر تخطر السمر بينها * كفاها جلاد البيض عن بيضها الغر تذكرني هذي الكواكب معشرا * أثاروا حراب السمر في العثير الكدر أنادم من حاسي المدامة منهم * شهابا يصب الشمس من راحة البدر إذا ما انتضى الصمصام هزته نشوة * فتحسبه غصنا تلوى على نهر وتثني على تلك البحار قصائدي * ثناء أزاهير الرياض على القطر إذا ما نجوم الشعر باتت لوامعا * طلعن على أفرادها طلعة الفجر وما كان لفظي في القوافي نفاسة * أخا الدر حتى كان قلبي أخا البحر وله يمدح صاحب السلافة:
أتاك بها الهوى تختار كبرا * فتاة من سلاف الدل سكرى فمن نظم النجوم الزهر عقدا * وقد لها أديم البدر نحرا ومن جعل السحاب لها جفونا * وصاع لها وميض البرق ثغرا إذا خطرت سقاك الدل كأسا * وإن نظرت سقاك الغنج أخرى تخيل ثغرها حببا إذا ما * رشفت من الرضاب العذب خمرا أرتني الدر من ثغر وطرف * غداة وداعنا نظما ونثرا سلي غيدا لهوت بهن دهرا * وخضت الحب صخصاحا وغمرا عدلن فهل شكرت لهن وصلا * وجزن فهل شكوت لهن هجرا شربت الصبر شهدا في مساع * يرى فيها الوقور الشهد صبرا أعد فتوتي في المجد فرعا * وأذكر مالكا في الفخر نجرا نجيب لم يلد إلا نجيبا * أغر لم يلد إلا أغرا ويغشى عثير الهيجاء ليلا * فيفلق فيه للصمصام فجرا هم سبكوا السجايا الغر تبرا * وأبقوهن للأبناء ذخرا سرى لي نحو روض العز عزم * يريني الشهب بين يدي زهرا إذا ما لحت في أفق هلالا * فسر عنه عساك تصير بدرا وجز كالسيل ساحة كل واد * عساك تموج حيث أقمت بحرا فمن ذم النوى فلها برحلي * أياد لا أقوم بهن شكرا أريني يا ابن احمد خلق حر * رأينا كل خلق فيك حرا رأيت علي أهل الفضل طرا * يدا واسما ومرتبة وقدرا فتى أروى من الدأماء قلبا * وأوسع من فضاء البيد صدرا وأمضى من ذباب السيف عزما * وأسرى من خيال الطيف مجرى عزائم سلهن فكن بيضا * وهز متونهن فكن سمرا ترى غيث المكارم مستهلا * بساحته وروض المجد نضرا تشاهد حربه الأولى عوانا * وتلقى جوده المأثور بكرا فدم وأقصر هداك على المعالي * وطل بدوامها باعا وعمرا وقال يمدح السيد حسين بن علي شدقم الحسيني المدني:
زفت إلى ابن المزنة الخمر * والشرط أن عقولنا مهر حمراء يلقاك الحباب بها * متبسما فكانه ثغر وكأنها شمس يطوف بها * زاهي الجبين كأنه بدر وكانه ما بيننا قمر * دارت عليه الأنجم الزهر ما زال يسقيني ويشربها * حتى تسهل خلقه الوعر في بقعة تزهو جوانبها * فكانهن مطارف خضر يجري بها نهر تدفقه * ويد الحسين كلاهما غمر ما ضر ناحية يمر بها * أن لا يصوب بحيها القطر تنظيم وصفك فوق مقدرتي * والشهب لا يصطادها الصقر وصف يظلى به الحجى حصرا * ويضل بين شعابه الفكر وله:
ما لي لا أخلع فيك العذار * يا قمر الليل وشمس النهار قد لاح في خديك ما راعني * تاليفه ما بين ماء ونار إلا م أجفانك تجفو وما * ترعى لقلبي حرمة الانكسار يا حامل الشيخ على هتكه * لا يحسن الهتك باهل الوقار وله:
ولي والورى من عنفوني بحبه * وما علموا مني ولكنهم راموا أداجي بابهام الغرام وإنما * لتوكيده في ورد وجنته لام واستدعاه السيد علي خان ليلة إلى مجلس فكتب إليه معتذرا : يا بارعا في حيازة الحسب * وبارزا في شرافة النسب وجانبا نور كل مكرمة * قضيبها بين نرجس الشهب عز على عبدك المتيم ان * دعوته مكرما فلم يجب عارضه من زكامه خصر * أصبح منه الفؤاد في لهب فخاف أن زاركم بعارضه * يمنعه من رعاية الأدب فاجابه السيد علي يقول وكانت أبياته مكتوبة في ورقة صفراء:
يا بالغا من بلاغة العرب * أقصى الأماني ومنتهى الإرب ويا بليغا حوت بلاغته * در المعاني وجوهر الأدب ويا إماما سمت بلاغته * قيسا وقسا في الشعر والخطب ما الراح في صفوها ورقتها * مفترة عن مباسم الحبب ولا العروس الكعاب ضاحكة * تبسم عن لؤلؤ من الشتب أشهى وأبهى من نظم قافية * أهديتها للمحب عن كثب أفادت النفس من مسرتها * ما لم تفده سلافة العنب ألبسها نظمك البديع وقد * وافت بليل عقدا من الشهب فبت منها في نشوة عجب * مغتبقا للسرور والطرب وفزت منها بوصل غانية * ترفل في حلة من الذهب فأي قلب لم توله طربا * وأي عقل دعته لم يجب ضمنتها العذر فاستلبت بها * فنون هم من قلب مكتئب إن لم تجب دعوتي فأنت فتى * يملأ دلو الرضا إلى الكرب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست