responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 258

سعرت في ضمائر المجد نيرانا * عليها قعوده والقيام وأسالت من مقلتيه دموعا * ليس يرقى لها الغداة انسجام محنة أدهشت لفادحها الألباب * حزنا وطاشت الأحلام للظى الوجد في القلوب اصطكاك * ولحر الزفير فيها اصطدام ويك يا دهر كم تجسم فينا * من رزايا خطوبهن جسام كل يوم تريع منا قلوبا * بصروف وجوههن جهام يا لحا الله في الزمان حياة * عن قليل بها سيردي الحمام وعفا للوجود يأتي عليه * عن قريب يا صاحبي الاعدام بينما المرء غافلا ليس يدري * ما له قد أجنت الأيام يجمع المال باجتهاد ويبني الدور * مرفوعة لها الاعلام إذ يوافيه حتفه فتراه * ضارعا للردى به استسلام ليس يغنيه ماله وبناه * عن قضاء جرت به الأقلام يولد المرء أكلة للمنايا * انما المرء للمنون طعام قل لمولى الورى علي علي القدر * من للورى به الاعتصام يا ثمال الأنام والمرتجى في * كل خطب منه الرزايا تشام بمعاليك تقتدي الناس طرا * إذ لهم أنت قدوة وامام خفضن عنك بعض ما أنت فيه * ما لحي في العالمين دوام لست ممن يضيق بالخطب ذرعا * انما أنت في الخطوب حسام فابق للدين والبرية كهفا * انما في بقاك يسلو الأنام ان تكن قوضت وربع علاها * موحش منه منزل ومقام فقد استبدلت عن الدار دارا * ليس يفنى نعيمها المستدام فدجى الكون بعد فقد سناها * وعلا الخلد بهجة وابتسام قد فقدنا بفقدها الصبر حتى * كاد يقضي على النفوس الهيام لكن الكامل الجواد المرجى * للبرايا به السلو يرام وبذي المجد والفخار علي * صنوه من هو الأغر الهمام يا كراما هم كعبة للبرايا * يكثر الدهر حولها الازدحام ان فيمن مضى جميل تاس * هو للمرء ان أصيب لزام لا رأيتم من بعدها الدهر سوءا * وهي للحزن في الزمان الختام وسقى تربة الفقيدة صبا * صوب عفو من الاله ركام وقال يرثي ابن عمنا السيد علي المتوفى سنة 1328 من قصيدة:
من فل مرهف هاشم وغرارها * وابتز غالب عزها وفخارها من ثل عرش بني لؤي في العلى * وعدا على مضر فاخمد نارها من سام أرحية المكارم والندى * فاجتث منها قطبها ومدارها وأغاض بحر الجود بعد عبابه * فأفاض من عين الندى مدرارها من ساء عدنانا بفقد عميدها * وبطودها السامي أساء نزارها من غال ليث الغاب وهو بغيله * فأباح من غيل الأسود ذمارها أ مصرف الغمرات كيف تصرفت * فيك المنون فأوردتك غمارها ومروع الأيام راعك خطبها * ومقليها العثرات شئت عثارها ومزعزع الاحداث كيف تزعزعت * منها حشاك فسالمت مقدارها لا بل دعاك الله جل جلاله * للفوز في دار سمت فاختارها اودى أبو العزمات والحزم الذي * لا ينثني الا ثنى خطارها لكان يوم رحليه يوم به * للحشر لبى جمعها جبارها حشد الأنام على استلام سريره * حشد العطاشى تشتكيه أوراها حملوا سريرا فيه اسرار الهدى * وبه الشريعة أودعت اسرارها فيه السكينة فيه علم محمد * فيه الإمامة شعشعت أنوارها فيه التقى فيه الندى فيه الهدى * فيه الشجاعة أغمدت بتارها يا خير من لف المكارم برده * وطوى بمنثور الثناء ازارها ومجمعا شمل العلى في واحد * ألقت إليه مدارها فأدارها أعزز علي بان تكون مغيبا * يا بدرها الزاهي علاء ومنارها أعزز علي بان أراك موسدا * في حفرة كان الردى حفارها شقوا ضريحك في الثرى لو انصفوا * شقوا القلوب ووسدوك قرارها وأروك في ردم الصفيح ولو دروا * ردوا عليك من العيون شفارها هذي النفوس على ضريحك قد هوت * مثل الفراش استشرفت أنوارها نشرت مدامعها عليك فنظمت * شعراؤها من درها أشعارها فهي التي فقدت بفقدك صعدة * سمراء ثقفها الهدى واختارها فقدته سيد هاشم وعميدها * وسري أسرة غالب ونضارها وزعيمها في الفضل وابن زعيمها * وعمادها السامي الذرى ومنارها سلمانها مقدادها عمارها * صديقها فاروقها كرارها مهلا أبا عبد الحسين لعلها * تقضي شريعة احمد أوطارها خلفتها ثكلى بفقد وحيدها * تنعي إليك ذمامها وذمارها تنعي إليك أصولها وفروعها * تنعى إليك شعارها ودثارها تنعاك فيصل حكمها وقضائها * نهاءها بين الورى أمارها كنت الذي ألقت إليك قيادها * حتى أخذت يمينها ويسارها إن يلف مشحوذ الصفيحة للعلى * في عامل فعلاك سن غرارها أو يلف مبيض الصحيفة في الهدى * فهداك كان مبيضا أسفارها ان قال هذب لفظه ورمى به * غور المعاني كاشفا أغوارها أو جال فكرته رمى بمجالها * في الغيب تكشف دونه اسرارها وقر عليه مهابة من جده * كم صغرت في جنبه كبارها رقت شمائله كرقة طبعه * حتى استرق بخلقه احرارها خلق كما ابتسمت خلائق روضة * غناء فتقت الصبا أزهارها حتى إذا عصي الإله رأيته * صلا يلوب محملقا أشفارها يا راحلا والفضل ملء بروده * وثناه عبق نشره أقطارها هذي الوفود بباب جودك حوم * لفت على سغب الحشا أطمارها هذي المدارس أقفرت عرصاتها * واستوحش الطلاب بعدك دارها فتصبرا آل الأمين وأسوة * بجدودكم فالصبر كان شعارها ان غيبت شمس العلى عن أفقكم * فلقد مضت واستخلفت أقمارها هذا محمد الأمين الصادق * البر التقي حمى العلى وأجارها والمحسن الحبر الذي شهدت له * الأقلام حتى طبقت أقطاره ملك الرياسة والسياسة والحجى * وعلى الكياسة راضها وأدارها لم يلف شهدة مفخر الا انثنى * ماضي العزيمة في العلى فأشتارها يدعى إذا ما الفضل صرح باسمه * علامها نظامها نثارها وله في الحماسة:
عهدي بعزمك غير العز ما طلبا * وغير بكر المعاني الغر ما خطبا أراك تعنو لسلطان الهوى ولكم * قد كنت ترغب عنه عزة وإبا فما لك اليوم أسلست القياد له * ورحت تذهب طوعا أينما ذهبا تصبو له والصبا قد كاد غيهبه * يجلى وصبح نهار الشيب قد قربا أفق فقد رحت في خمر الهوى ثملا * كان لبك أضحى منك مستلبا وجد في طلب العلياء مكتسبا * من قبل انك لا تسطيعها طلبا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست