responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 226

الدين وانها وحق الله لقد جمعت دقائق المعاني واحتوت على لطائف المباني فاق بتحريرها وابراز معانيها الأوائل والأواخر يحق لها أن تكتب بالنور على صفحات الحور حيث إنها انبات عن تمام الاستعداد وأن مصنفها له الملكة القدسية الاجتهادية في استنباط الأحكام الشرعية الفرعية. حرره الأحقر حسن ابن الشيخ جعفر. وعليها بخط صاحب الجواهر: سرحت نظري في هذا الكتاب الذي ألفه ولدنا وقرة أعيننا العالم العامل والفاضل الكامل الشيخ نعمة الطريحي سلمه الله تعالى وأبقاه فوجدته روضة من رياض الجنة حريا بان يكتب بالنور على جبهات الحور لاشتماله على تحقيق فائق وتدقيق رائق لم يسبق إليه سابق ولا يحوم حائم مع السلامة من الحشو واللغو فحق لمؤلفها أن تثنى له الوسادة وأن يفضل مداده دم الشهادة وأن تفرش له الملائكة أجنحتها وتلقي إليه الخلائق أزمتها والحمد لله الذي لم يضيع تعبنا في تربيته الخ.
وكتب بيده الوالد الفاتر محمد حسن ابن المرحوم الشيخ باقر.
السيد نعمة الله بن عبد الله الجزائري الموسوي التستري ولد في الصباغية قرية من قرى الجزائر من اعمال البصرة سنة 1050 وتوفي سنة 1112 وكان قد توجه من تستر إلى زيارة الرضا ع ثم رجع حتى وصل إلى جايدر من اعمال الفيلية فتوفي بها ودفن هناك وبنيت عليه قبة فوقفوا له أوقاف وقبره إلى الآن مزور معمور.
ذكره حفيده السيد عبد الله ابن السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله فقال: كان من مبدأ نشوه إلى آخر عمره مولعا بطلب العلم ونشره وترويجه كدودا لا يفتر عنه ولا يمل وكان في أسفاره يستصحب ما يقدر عليه من الكتب فإذا نزلت القافلة وضعها واشتغل بها إلى وقت الرحيل وربما كان يطالع في الكتاب وهو راكب قرأ أولا في الجزائر على جماعة من علمائها منهم الشيخ العالم الفاضل الفقيه الأصولي المنطقي صاحب المصنفات في أصول الفقه قاضي المسلمين يوسف بن محمد بن سليمان الجزائري والعالم الفاضل الفقيه المحدث النحوي العابد الزاهد الورع الثقة محمد بن سليمان الجزائري والعالم الفاضل الفقيه المحدث الثقة العابد الزاهد الورع الكريم المعظم المطاع فرج الله بن سليمان بن محمد بن الحارث الجزائري ثم انتقل إلى الحويزة واشتغل على علمائهم منهم العالم الفاضل الثقة الأديب الشاعر الماهر المبارك الشيخ حسين بن سبتي الحويزي ثم سافر في أوائل الترعرع إلى شيراز وهي يومئذ دار العلم ومجمع فضلاء الأمصار ومقصد الطلبة من جميع الأقطار ومعه اخوه السيد نجم الدين وابن عمه السيد عزيز الله ابن السيد عبد المطلب الموسوي وغيرهما من أقاربه واشتغلوا جميعا على علماء فارس، اخذ المعقول عن الأستاذ العالم الفاضل المحقق المدقق المتكلم الحكيم العابد الصالح المطاع بين الناس الشاة أبو الولي ابن الشاة تقي الدين محمد الشيرازي والفاضل الفيلسوف الجليل الثقة الصدوق إبراهيم بن صدر الدين إبراهيم الشيرازي طيب الله ثراهما وغيرهما من الفلاسفة والمنطقيين واخذ المنقول عن المولى المحدث التقي الشيخ صالح بن عبد الكريم البحريني رحمه الله وغيره ثم انتقل إلى أصبهان دار الملك واتصل بمن فيها من العلماء الربانيين كالمولى المتكلم المحدث الجليل الشأن ميرزا رفيع الدين محمد النائيني وقرأ عليه حاشيته على أصول الكافي والفقيه المحدث الرياضي الإلهي المولى محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري وقرأ عليه رسالته في الجمعة ثم اختص بالمولى الثقة الأوحد العديم النظير البارع في التحرير والتقرير أفضل المتأخرين وأكمل المتبحرين محيي آثار الأئمة الطاهرين محمد باقر بن محمد تقي المجلسي وأحله منه محل الولد البار من الوالد المشفق الرؤوف والتزمه بضع سنين لا يفارقه ليلا ولا نهارا وكان ممن يستعين بهم في تاليفه جامعه المسمى ببحار الأنوار وشرحه على الكافي الموسوم بمرآة العقول ويخصه من سائر الأصحاب بمزيد اللطف والاكرام ويثني عليه في المحافل ويوقره ويرفع منزلته ويحسن الظن به ويصوب تحقيقاته ويميل إلى ترجيحاته ثم عاد إلى الجزائر وقد عب من كل بحر ونهر وقلب كل فن بطنا لظهر. وفي تتمة أمل الآمل: أحسن من ترجمه حفيده في تحفة العالم وهو كتاب في التاريخ فارسي قال بعد سرد نسبه: كل آباء هذا الفاضل علماء إمامية أجلاء أتقياء وبنو أعمامه إلى الآن في الجزائر محترمون معظمون عند العشائر العامة والخاصة إلى أن قال:
وجمع في خلال ذلك اي خلال اقامته في أصفهان عدة كتب تبلغ أربعة آلاف كتاب وكتب بيده القاموس والكتب الأربعة وتفسير البيضاوي وغير ذلك وقل كتاب من كتبه ليس عليه تعليقه أو تصحيحه وكتب له هؤلاء إجازات عامة وعاد إلى الجزائر واخذ في الارشاد والإفادة حتى دخلت سنة 1079 وعصى حسين باشا ابن علي باشا والي البصرة على الوزير والي بغداد العثماني فوقعت بينهما الحرب فانكسر حسين باشا وفر إلى الهند وانتشرت العساكر العثمانية في البصرة ونواحيها واخذوا بالنهب والقتل وتتبع الناس حتى فر أكثرهم ومنهم السيد نعمة الله رحل من الجزائر إلى الحويزة وكانت للصفوية والولاة فيها السادات الأماجد المشعشية من قديم الزمان ويومئذ كان الوالي السيد الاجل السيد علي ابن السيد خلف فأكرم السيد نعمة الله غاية الاكرام ورحب به والتمسه على السكنى بالحويزة وكاتبه أهل تستر وطلبوا قدومه فاستخار الله فخار له فورد تستر وأقام بها ولما سمع الشاة السلطان سليمان الصفوي بذلك سر بقدومه وكتب إليه وفوض إليه القضاء ومنصب شيخ الاسلام والتدريس ونيابة الصدر وامامة الجمعة والجماعة وتولية المسجد الجامع والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر المناصب الشرعية فاخذ السيد في ترويج الدين وتربية الناس ولم يكن في تستر من يعرف شيئا من الاحكام حتى تذكية الحيوان ولم تمض مدة الا وصار منهم أهل المعرفة والدين فامر السيد ببناء المساجد في كل محلة وعين لكل مسجد إماما يصلي باهل تلك المحلة وصارت تستر من البلاد التي تقصد لتحصيل العلم والسيد مداوم على التدريس والتعليم حتى تكمل من تلامذته جماعة ووصلوا إلى أعلى مقام من الفضل والعلم مثل مولانا محمد بن علي النجار ومولانا محمد باقر بن محمد حسين والسيد محمد شاهي والحاج عبد الحسين الكركي والقاضي نعمة الله ابن القاضي معصوم.
مؤلفاته له 1 شرحه الكبير على تهذيب الأحكام اثنا عشر مجلدا 2 شرحه الصغير ثمان مجلدات 3 شرح الاستبصار ثلاث مجلدات 4 شرح غوالي اللآلي مجلدان 5 الأنوار العثمانية مجلدان مطبوع 6 نوادر الاخبار مجلدان 7 رياض الأبرار في مناقب الأئمة الاطهار ثلاث مجلدات 8 زهر الربيع مجلدان الأول منه مطبوع قال حفيده الا أن فيهما أشياء كثيرة ركيكة قابلة للحذف والاسقاط 9 قصص الأنبياء 10 شرح توحيد الصدوق 11 قاطع اللجاج في شرح الاحتجاج 12 شرح عيون أخبار الرضا 13 شرح روضة الكافي كبير 14 شرحها صغير 15 شرح تهذيب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست