responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 179

يحضرون درس شريف العلماء فحضر جماعة منهم درس الشيخين، وكانا يدرسان الفقه لا غير ولم يمكث الشيخ موسى الا ستة أشهر في كربلاء ورجع مع أخيه إلى النجف فلما انقضى محرم الحرام من تلك السنة توفي شريف العلماء فورد من كربلاء إلى النجف ألف طالب من طلبة كربلاء وسكنوا النجف حبا بدرس الشيخ موسى والشيخ علي ثم توفي الشيخ موسى واستقل الشيخ علي بالتدريس ومنها صار النجف مرجعا لأهل العلم من إيران وقبلها كانت كربلاء ولم يكن في النجف طلبة من إيران.
السيد موسى ابن السيد جعفر الطالقاني ولد في النجف سنة 1250، وتوفي في بدرة سنة 1296 ونقل إلى النجف ودفن فيها.
أسرته نزح جد هذه الأسرة من طالقان بلدة في إيران معروفة وتوطن النجف، وذلك في القرن الثاني عشر الهجري، ولهذا السبب لقبت الأسرة بالطالقانية كما لقبت بالحسينية نسبة إلى جدها الإمام الحسين بن علي ع حيث ينتهي نسبها إليه. وتنتشر فروع هذه الأسرة في النجف وبدرة وجصان والكوفة.
أساتذته كان أكثر تلمذه على الشيخ نوح الجعفري القرشي والشيخ عبد الحسين الطريحي ولما توفيا رثاهما اعترافا بحقهما عليه.
وقال في الطليعة: كان فاضلا أديبا ظريفا شاعرا وكان يكثر التردد إلى بدرة المسماة قديما بادوريا.
شعره له ديوان شعر كبير طبع أخيرا ومن شعره قوله:
حمت ورد خديها الجفون الفواتر * وما هي الا المرهفات البواتر وأرخت على صبح المحيا براقعا * من الليل الا انهن غدائر لئن نفرت عني وألوت بجى دها * فما هي الا الريم والريم نافر بدت وظلام الليل ارخى سدوله * فردت علينا الشمس والليل عاكر ألا يا ابنة الأتراك جودي بنظرة * تقر بها من عاشقيك النواظر وله:
أحباي قد ضاق رحب الفضا * علي واظلم غرب وشرق ومذ راعني هول ليل النوى * تيقنت ان القيامة حق فكم ليلة بتها ساهرا * وللريح حولي رفيف وخفق وقد جال في الجو جيش الغمام * وطبل الرعيد بعنف يدق فيخفق قلبي لخفق الرياح * ويسكب جفني إذا لاح برق سهرت وقد نام جفن الخليل * ونحت وغنت على الدوح ورق وحق لها دون قلبي الغناء * واني بالنوح منها أحق فما غاب عن عينها إلفها * ولا هاجهن إلى الكرخ شوق وله:
أقمنا صدور العيس والليل عاكر * نلف بطاحا في السرى ببطاح تزج بنا خوص الركاب بعابس * من القفر لم يبسم بضوء صباح تحن المطايا إذ تحن وكلما * براه السهى والوجد بري قداح تاوه مشتاق وهاج متيم * وناحت حمامات وعنف لاحي وقفنا فلم يملك حشاه مروع * من البين في احشاه اي جراح وسالت على تلك المنازل أنفس * عصتنا فلم نطمع برد جماح ومال إلى الأطلال ينشد قلبه * مشوق فردته بصفقة راح وله:
تجلى وجنح الليل في الجو خافق * محيا الحميا فانجلى كل غيهب وقام أخو البدر المنير يديرها * فكم كوكب ينقض من كف كوكب ضعيف جفون دونها فاتك الظبا * وما فتكت الا بقلب مهذب وبتنا نشاوي لا بكأس من الطلى * ولكن بثغر بارد الظلم أشنب وله:
جاء بالقرطاس كي املي له * من حديث الشوق ما يكتبه قلت فاكتب عرض حال من فتى * عنك قد كاد الضنا يحجبه هو ميت ينهض الشوق به * ومن الاحياء قد تحسبه وله:
كفته عن الحراس ليلا ذوائبه * وأغنته عن حمل السلاح حواجبه نبي إلى العشاق ارسل هاديا * إلى الحب يدعو والقلوب تجاوبه فسفك الدما والتيه والصد والجفا * ونقض عهود العاشقين مذاهبه ألا فاسقني من سلسبيل رضابه * فيا ربما يطفى من القلب لاهبه فلست بهياب عقارب صدغه * ان لسعتني قبل ذاك عقاربه وله:
رحلت فما جفت سحائب مدمعي * ولم تخب نار سعرت بين اضلعي حبست المطايا في مرابعهم ضحى * وأوقفت صحبي إذ وقفت بها معي أسائلها والدمع يسبق منطقي * فتمنعني ان أسال الدار أدمعي وله:
لقلبي وعيني يوم زمت بك النجب * لهيب وسحب في الخدود لها سكب ولي بعد وشك البين بين دياركم * حنين وهل يجدي الحنين أو الندب وشوق كما شاء الفراق يهزني * إليكم وصبر بين أيدي النوى نهب وله:
أجرعي كأس المنية * دون ذياك الرضاب ومعللي بالوصل حتى * ان مضى عسر الشباب كم بت حين وعدتني * ريان من لمع السراب فلأنزعن هوى سواك * عن الحشي نزع الثياب ولاشكون عذاب قلبي * من ثناياك العذاب واليك أشكو لا لغيرك * ما جنت أيدي التصابي وأبيت انشر ما طواه * الهجر من صحف العتاب وله:
أحباي أن شواهد * على الحب أبديتم بعض ولو همتم وجدا كما همت فيكم * غراما لواصلتم وزرتم بلا وعد بلى همتم وجدا بقتلي صبابة * وآليتم ان لا أنال سوى الصد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست