responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 180

وله: بلغت الحجون وكثبانها * فحي الحجون وسكانها وقف ناشدا بين تلك الربى * عن الجيرة الغر جيرانها كرام تؤجج ليل النوى * بقلب المحبين نيرانها اسلي فؤادي عن حبها * وتأبى الصبابة سلوانها فهل ثائر لي من أسرتي * يطالب بالروح أجفانها وله:
يا قاسي القلب رق لي الحجر * وعذرتني العذال واعتذروا وليلة العيد عسعست فمتى * تشرق بالوصل أيها القمر أوصلهم فاطلبه * ولا أطيق النوى فاصطبر سيان عندي بلا بلوع منى * ان واصلوني وان هم هجروا اني على الحالتين ذو كمد * ونار وجدي في القلب تستعر وله:
بقية نفس براها الأسى * تردد في جسد ناحل ولولا رجاء وصال الحبيب * لسالت بمدمعي السائل ومحتجب من قنا قده * وجفنيه بالسيف والذابل على خده من دمي شاهد * وحسبك من شاهد عادل ولولا فتورة اجفانه * لما عرف السحر في بابل بخيل علي برد السلام * بروحي أفديه من باخل ولما غرقت بيم الدموع * ولم يلقني اليم بالساحل علمت بان الهوى متلفي * وأيقنت ان الهوى قاتلي وقال في مطلع قصيدة:
هل تبلغ النفس من أزمانها الاربا * وهل ينال عقيد المجد ما طلبا هم يقلقل أحشائي ويزجرها * عن منهل العيش في ذل وان عذبا وهمة طنبت حيث الفخار بنى * لها رواقا ترى أوتاره الشهبا وعزمه ضاق فيها الدهر لو عقلت * عين القضاء للورى عجبا وقال في مطلع أخرى:
دعها لسمر عوال أو لييض ظبا * حتى تنال المعالي أو ترى العطبا فبين جنبيك نفس أنت تعرفها * عظيمة القدر حازت عزة وأبا تأبى القباب فلا تاوي لهن ولا * ترى لها غير ما يبني الغبار خبا تشب نار القرى والليل معتكر * فيظفر الضيف منها بالذي رغبا ومن طرائفه قوله في تركي وهو ببدرة:
بدر بدا ببدرة * يزري ببدر الفلك للقلب كم نصبت * اجفانه من شرك قلت: افندم كيل بري * فقال: كيت قلت: بك الشيخ موسى بن الحسن الربعي الفلاحي.
ولد عصر الخميس 13 المحرم سنة 1239 وتوفي في كربلاء 3 المحرم سنة 1289.
كان فقيها أصوليا شاعرا أديبا من تلاميذ صاحب الجواهر وكانت له اليد الطولى في العلوم العربية ومن مصنفاته رسالة في وجوب الاخفات في الركعتين الأخيرتين ومنظومة في علم المنطق سماها الباكورة وله ديوان شعر.
أبو الحسن موسى بن الحسن بن محمد بن العباس بن إسماعيل ابن أبي سهل بن نوبخت المعروف بابن كبرياء ويعرف بأبي الحسن بن كبرياء النوبختي أيضا.
نوبخت: مر في إبراهيم بن إسحاق بن أبي سهل وكبرياء في الخلاصة: بالياء المثناة التحتية بعد الكاف وبعد الراء وفي رجال الميرزا عن الخلاصة أيضا وعن ايضاح الاشتباه للعلامة كبرياء بالموحدة الساكنة وفي رجال أبي علي ان في الخلاصة أيضا انه بفتح الكاف وتشديد الياء أخيرا وعن رجال ابن داود انه ابن زكريا وهو تصحيف.
قال النجاشي: كان حسن المعرفة بالنجوم وله فيها كلام كثير وكان مفوها عالما وكان مع هذا يتدين حسن الاعتقاد وله مصنفات في النجوم وكان أبو الحسن بن كبرياء هذا مع حسن معرفته بعلم النجوم حسن العبادة والدين وله كتاب الكافي في احداث الأزمنة يقال إن اسم أبي سهل بن نوبخت طيمارث اه وطيمارث بالراء المهملة كما في رجال النجاشي وغيره ويوجد في بعض الكتب بالواو.
الشيخ موسى ابن الشيخ جواد سبيتي ولد في قرية كفرا من قرى جبل عامل سنة 1906 م وتوفي فيها غير بالغ الستين من سنيه كانت دراسته الأولى على والده فتلقى عليه النحو وعلوم البلاغة ثم سافر إلى العراق عام 1919 م ومكث هناك حتى سنة 1937 م وكان من أشهر أساتذته هناك السيد أبو الحسن الأصفهاني والميرزا حسين النائني وحين عاد من العراق مكث في بلده كفرا عاكفا على البحث والمطالعة فكتب الكثير من المقالات الأدبية والتاريخية كما ألف العديد من الكتب.
وقد وصفه بعد وفاته الشيخ محمد جواد مغنية فقال:
إما سره فهو روحه العلمية التي تنبض بالحركة والحياة، وتتطلع إلى النور أينما كان ويكون، وتنطلق على سجيتها متحررة من كل قيد لا يفرضه الدين ولا العقل، وان فرضته العادات والتقاليد.
السر هو جده الذي لا ينتهي إلى حد، وصبره الذي لا ينفذ على القراءة والاطلاع، السر هو وعيه وتقديره للعلم، وحرصه على أن يبقى مدة حياته متصلا بأسباب هو عداؤه للجهل، كاشد ما يكون العداء، واصدقه وأعمقه، هو ايمانه بان المرء كلما ازداد معرفة ازداد قوة وحياة في وجوده.
هو انكاره لذاته، وزهده في المظاهر والمناصب وفي الألقاب، وفي كل شئ الا في المعرفة، لم يحاول الفقيد في يوم من الأيام ان يطور ويجدد مظهره وملبسه. ولكنه ناضل وجاهد، ليطور عقله، ويجدد نفسه، ويوسع من آفاقه... كان يسكن غرفة أشبه بكوخ، أما محتوياتها فمن مخلفات الماضي البعيد، وفيها كان يقرأ ويطالع، ويفكر ويكتب، ثم ينطلق منها مزودا بطاقته وخياله يجوب الماضي والحاضر والمستقبل... انه شيخ بملبسه ومسكنه وماكله ولكنه بعقله وروحه أكثر شبابا من الشباب.
وتقدما من أولئك التقدميين.
وبعد، فلو ان فنانا، ناقدا، ومحللا صدر تفكير الشيخ موسى،

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست