responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 175

ولكم لها من لوعة ورزية * قدحت فأورت بالقلوب زنادها وله:
ما لنفسي ذابت وطارت شعاعا * ولقلبي اثر الظعائن ضاعا ذهب الصبر والاسى يوم بانوا * وتنادوا فيه الوداع الوداعا غادروني مثل الخيال صريعا * وألفت الآلام والأوجاعا أخذوا مهجتي ولبي وابقوا * نفسا خافتا جوى والتياعا وهجرت الرقاد الا لزور * في خيال أذوقه تهجاعا وأخبرني بعض اخوته انه لما سمع أبيات الشيخ أحمد بن صاحب الجواهر مخاطبا بعض أصحابه:
العاملي تقر فيك عيونه * وأرد منك بصفقة المغبون فلأجلبن على العوامل غارة * من كل حائلة النسوع صفون يحملن فوق متونهن أجادلا * ولجوا عرينة ليث كل عرين سلبوا سويداء الفؤاد وظنهم * سلبي عليا ليس بالمظنون اجابه بقوله:
ألا أيها القلب الذي قاده الحب * أفق ان أمر الحب أيسره صعب إذا كان لا يسليك طول تجنب * وصد ولا يشفيك من غلة قرب فما أنت الا هالك ومعذب * رهين بأيدي الشوق ملتهب صب تكلفني ما لا أطيق من الهوى * وترحل عني حين حل بي الخطب كمن شن نحوي غارة البين والجفا * وليس سوى ودي عليا له ذنب ولي عزمة قد ارهف الحزم حدها * تقاصر عن ادراكها الأنجم الشهب سألقي عصا تسعى إليه كحية * تكاد له الأحشاء تذهب واللب وعندي من السمر الرماح عوامل * وبيض صقال شأنها الطعن والضرب تراهم إذا ما أبدت الحرب نابها * ينالون شاوا ليس تبلغه النجب كماة إذا دارت رحى الحرب تحتهم * نجائب في يوم الهزاهز لا تكبو وان بهم من لا يهاب بموقف * ولي عزمة من دونها الصارم العضب عليكم سلام بالحريق ختمته * تساقط من منثوره اللؤلؤ الرطب وله راثيا الشيخ محمد علي عز الدين ومعزيا ولديه الشيخ علي والشيخ حسن والشيخ علي سبيتي:
أ كذا تكون جناية الاقدار * أذكت بقلب الدين حر أوار هدمت من الاسلام أية قبة * ورمت منار هدى وأي منار فجمعت قلبي باليدين وهاجني * خبر أتى من أفظع الاخبار علم هوى فلوت له أعناقها * غلب الرجال خواشع الابصار ومهند شحذ الاله غراره * للدين فلله القضاء الجاري غيث العباد إذا السنون تتابعت * هطلت يداه بعارض مدرار ذهبت به أيدي القضاء فصوحت * كل الربوع بسائر الأقطار والري جف وأقلعت ديم الحيا * والأرض ترضع بلة الأشجار من للأرامل واليتامى بعده * ومن المقيل لزلة وعثار أين المؤمل للخطوب إذا دجت * يوما فكان لها الشهاب الواري أين الذي كانت به أيامنا * عيد السرور وليلنا كنهار فغدا نهار الناس ليلا بعده * والعيد رزء جل في الاعصار أين الذي بلسانه فصل القضا * في المشكلات ومعضل الاخطار ذهبت به أيدي المنون وانما * ذهبت ببحر معارف زخار فلقد قضى هو والمكارم والعلى * ومضى ونور العلم والأنظار أدعوك يا من كان شمسا للهدى * يجلو الظلام بساطع الأنوار يا غيث منتجع ومزنة آمل * ان عم عام المحل بالاعسار عشيت بلاد الشام بعدك ظلمة * عشواء نقبت الورى بسرار كانوا يعون بك الهدى ويرونه * فذهبت بالاسماع والابصار ورمتهم شهب السنين بازمة * تدع العزيز بذلة وصغار فارقت دهرك ساخطا لفعاله * وجواره فسكنت ارفع دار وتركت في الأحشاء بعدك لوعة * لم تبق في الآماق طعم غرار لما نأيت نأى التصبر والاسى * فغدت عليك صوارخا أشعاري من ذا نرجيه لدفع ملمة * وزوال معضلة وفك اسار أم من يلوذ العالمون بظله * بعد العمار وأين امن الجار رفعته اسرار القضا لروضة * في جنة المأوى مع الأبرار حملوا سريرا ضم آيات الهدى * وحوى الكمال ومعدن الاسرار هو ذلك التابوت فيه سكنية * وبقية من حكمة الجبار يمشون والاقدام طائشة الخطا * جزعا ووجدا والعيون جواري حثوا التراب على الرؤوس فجللوا * وجه السماء بعثير وغبار وطووه والتقوى بقبر ضمه * وشريعة الهادي وسر الباري جدث إذا تاه الوفود له اهتدوا * بنسيمه الذاكي بعرف عرار دفنوا محمد عز دين محمد * من كان يحيي الليل بالاذكار من كان يزهر ليله بتخشع * وترهب لله في الأسحار وتراجعوا والأرض ترجف فيهم * من بعده وقلوبهم في نار فتجاوبت آفاقها بماتم * تستفرع العبرات باستعبار يا دهر ان غيبت شمس محمد * فله خلائف كالنجوم سواري فعلي خير خليفة لمحمد * يهدي لاهدى سنة وشعار متجليا كالبدر يشرق وجهه * يوم النوال لاعين النظار وإذا تسابقت الكرام لغاية * حاز الرهان بحلبة المضمار وجرى بمستن المآثر سابقا * دون الورى حسن بغير عثار فرعان من دوح المكارم والعلى * بسقا بارسى ضئضئي ونجار قمران في وجه الزمان تلألئا * نورا وأين مطالع الأقمار املان للراجي وغيظا حاسد * وهما شجا في حلق كل مماري وهما له وعلي ابن محمد * خلفاء خير خلائف اخيار هم أنجم للسائرين وانما * بسنا النجوم الزهر يهدى الساري و هضاب حلم لا تخف بنكبة * والحلم حيث العلم بالاسرار والأكبر الزاكي علي انه * امن المروع ومنعة للجار صبرا بني التقوى فان محمدا * حي بما أحيا من الآثار فالصبر أجمل في الأمور مغبة * وبه رضاء القادر المختار وقوله يرثي الشيخ عبد الله نعمة:
نعى الدين والدنيا فغم ظلامها * وجلل وجه النيرات قتامها وطبقها شرقا وغربا مأتما * وحار بظلماء الموامي أنامها وشاعت بأفاق البلاد رزية * وذر عليها من شواظ سمامها ومادت رواسي الأرض والأرض زلزلت * بأطرافها مذ زال عنها شمامها وأوترت الاقدار قوسا فاقصدت * حياة قلوب العالمين سهامها وجال الردى فابتز من قبة الهدى * عمودا فلما زال زال نظامها وتلك الخطوب السود جرت على الورى * مصائب في الأحشاء اضحى مقامها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست