responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 174

بنفحات قدسه فاجتمع عنده جماعة يطلبون العلم فرباهم وهداهم إلى الطريقة المستقيمة في طلب العلم اه.
مشايخه قرأ في جبل عامل على الشيخ جعفر بن علي آل مغنية ولازمه ملازمة تامة وكان هذا الشيخ ماهرا في العلوم العربية مشهرا بحسن التدريس وعلى الشيخ مهدي آل شمس الدين وقرأ القوانين في النجف وبعض الرسائل على الشيخ مرتضى الأنصاري وكان المدرس الأول في النجف في الأصول وقرأ شرح اللمعة عند الفقيه الشيخ عبد الحسين الطريحي وكان وحيدا في تدريسها في النجف وكانت قراءته لهذين الكتابين عندهما قراءة تحقيق وتدقيق ونقل كلام المحشين وأتم قراءة الرسائل على الشيخ ملا كاظم الخراساني مع حاشيته على الكتاب المذكور وقرأ في الفقه على الشيخ محمد حسين الكاظمي وعلى الشيخ محمد طه نجف وكان تلاميذه يومئذ لا يزيدون على الخمسة منهم الشيخ حسين محيي والشيخ جعفر الشروقي سبط صاحب الجواهر.
مؤلفاته له منظومة في الأصول كبيرة جيدة شرع في نظمها حال قراءته على الشيخ ملا كاظم واخرى في المواريث.
أشعاره له أشعار جيدة منها ما قاله على ما حدثني به حين طلب منه بعض أصدقائه في النجف نظم قصيدة عن لسانه تهنئة في زفاف صديق له فقال إئتني من الغد فلما جاءه ناوله رقعة فيها:
تكلفني شعرا وبيني وبينه * على بعد ما بين السماء إلى الأرض وما أحد يهواه الا هوى به * من المنصب الاعلى إلى موضع الخفض وقوله مراسلا بعض اخوانه:
خليلي ما للدهر أقذى نواظري * واضرم نارا في الحشي والضمائر عشية قد اودى بي البعد والسري * وضعضع اعضاد المطي الضوامر وقوله مراسلا صديقه الحميم السيد محمد سعيد حبوبي الحسني النجفي:
سلام على حي ببطن زرود * سقت رمله غراء ذات رعود وصبحه غادي النسيم مرقرقا * ودبجه روض زها بورود فللقلب فيه منية ولبانة * أذابته وجدا في لظى ووقود وما تلك الا ترب أروع ماجد * تفرع من عليا مقاول صيد به ضربت أعراق مجد فروعها * تسامت ولما تنته بصعود له ماثرات كالنجوم لوامع * قد انتظمت في الدهر نظم عقود فيا أيها الغادي على متن ضامر * يجوب قفار البيد غير وئيد فتاكل منه اللحم طامسة الصوى * بادلاج ليل في مهامه بيد فلم يبق الا جلده وعظامه * من الجهد والجد الحثيث فاودي بجدك عج واستوقف العيس في حمى * به من بني العلياء خير عميد وقل واجد يرعى النجوم مسهد * وما ذاق بعد البعد طعم هجود سعدت وقد أشقيته أنت بالنوى * وكم من شقي في الهوى وسعيد فسقيا لأيام كأحلام نائم * وسالف عيش بالغري رغيد ولست ارى بعد الجسوم بضائر * فان الذي في القلب غير بعيد وقوله وقد بلغه تغير بعض أصدقائه ممن قرأ عليه وكان يظهر الاخلاص له في المودة في أبيات هذا ما وجد منها:
كم ذا يقاطعني من لا أقاطعه * وتشرب اللوم جهلا بي مسامعه ان مال عني لأوهام ووادعني * فإنني وذمامي لا أوادعه ليس التلون من خيمي ومن شيمي * إذا تلون من ساءت صنائعه ولا أصانع اخوانا صحبتهم * فما خليلك يوما من تصانعه وشمت برق التجافي من أخ ذهبت * به الظنون بواد ضاق واسعه سرى يؤم بها غربا ومسلكها * شرق فسدت بداجية مطالعه فمل بها للفضاء الرحب وأسر بها * مع الصباح فلا تخفي شوارعه جرى الهوى منه مجرى النفس فانصبغت * به على يد هماز وشائعه شربت رنقا أجاجا من موارده * وماء حبي له راقت مشارعه وله:
أ في كل يوم لي خليل مفارق * ودمع به انسان عيني غارق وفي كل يوم لوعة ترقص الحشا * وقلب إذا ما أومض البرق خافق أبى الدهر الا ان يرنق مشرعي * فلا مورد لي منه صاف ورائق وله:
أ من ذكر دار بالحمى أنت شائق * ومع دمعك الجاري شهيد وسائق تحن حنين النيب شوقا وتنثني * إذا لاح منه تلقاء مدين بارق أجل ان قلبي قد أصابته أسهم * من البين فهو الدهر صديان خافق واخفي جوى بين الأضالع كامنا * ويبديه شجوي كلما جن غاسق أراعي السهى والطرف لا يألف الكرى * وكيف ينام الليل صب مفارق وله:
لي عزم كمرهف الحد ماض * ومقام على السماك تسامى كم مزايا ورثتها من أصول * زاكيات تضوعت كالخزامى أيها الدهر سوف تنظر باسي * وترى أينا أشد خصاما لا ترمني وخذ حذارك مني * فسأسقيك من يدي حماما أ ترى جانبي يلين وحصني * غاية الخلق من أقام النظاما وله راثيا السيد كاظم الأمين:
بكر النعي بعامل فأمادها * ونعى معالم دينها ورشادها هدمت به الأيام هضبة عزها * والدهر قوض ركنها وعمادها ونعى بفيه رغامها من هاشم * فردا به اختلس الردى أفرادها طود تداعى بالعراق فزلزلت * ارض الشئام وزايلت أطوادها وبها هوى العلم الرفيع فنكست * اعلامها ولت له أجيادها وتناثرت زهر النجوم وأعلنت * للعالمين بفقدها وقادها ثلمت يد الاقدار سيفا قاطعا * من هاشم فلتثملن حدادها وقناة عز لا تلين لغامز * حطم الردى فلتحطمن ضعادها كان اللسان لها وكان سنانها * ان أظهرت لد الخصوم لدادها ما للمنية لا تزال سهامها * ترمي حشاشة هاشم وفؤادها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست