responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 15

فلا زلت ركن المجد ما لاح كوكب * وما نسمت ريح الصبا من ربى نجد وقال يمدح السيد علي خان صاحب السلافة وهو يومئذ في مكة المشرفة:
زار الخيال وطرف النجم وسنان * وقلصت من قميص الليل اردان وقد ألم وشخص الصبح معترض * فراعه فكان الصبح غيران خيال سعدى سرى وهنا فايقظني * حتى تكنفني حزن واشجان تنفس الريح بالارجاء مذ خطرت * كما تنفس غب الطل ريحان وغصن قامتها إن مال منعطفا * ورق الحلي لها سجع وألحان لم أنس يوم غداة البين إذ رحلت * سعدى وسالت بوادي الجزع اظعان ولي فؤاد بساري الركب تجنبه * مصفد غاله لحظ واجفان يا ساعد الله أهل الحب قد سلبت * أرواحهم وهم للحب خلسان كم خضت بحر الدجى في سابح عرم * وجبت أرضا بها للجن غبطان حتى طرقت كناس الخود مزدهيا * ولم ترعني بطعن ثم خرصان ومن يكن طالبا للدر يخرجه * فليس تمنعه في البحر حيتان إن لم ازر مكنس الحوراء ملتحفا * جناح ليل به للنسر طيران فلا سمت بي المغالي أو سمت لي * في مدح ابن احمد أوتاد وأوزان العالم العلوي المنتمي شرفا * دانت لمفخره في العرب عدنان من دوحة برسول الله مغرسها * منها يناصي السها فرع وأفنان قد نال في المجد عزا عز جانبه * ما ليس يبلغه كسرى وخاقان هو ابن احمد في علم العروض له * بمشكل الشعر ايضاح وتبيان وفي العلوم له فقه ومعرفة * وفي النجوم له حدس واتقان نتيجة الفكر منه ما بها خطا * وحسن منطقه للعلم ميزان يا أيها العالم النحرير دم علما * عزت لمثلك أنداد واقران إن كان للدهر عين في تبصره * فأنت في عين هذا العصر انسان صنفت شرحا به شرح الصدوق بدا * على الصحيفة منه لاح عنوان أفحمت كل بليغ في فصاحته * حتى كأنك بالاعجاز قرآن فلست أحصي صفاتا أنت حائزها * وما لخيل الثنا في الطرس ميدان فخذ إليك كزهر الروض غانية * بكرا يديخ لها قس وسحبان ألفاظها فصلت في حسن مدحكم * كما يفصل ياقوت ومرجان لا زال سعدك ميمونا بغرته * ما رنحت بنسيم الصبح أغصان قال في النشوة: ولما ورد السيد في المشهد الغروي طلب مني مجموعا وفيه أبيات قلتها في أول النظم فاعترض على بعض منها ولم يكن في اعتراضه مصيبا إلا على بيت واحد مع اني لم أثبتها في ديواني فنظمت هذه القصيدة معاتبا له على ذلك ومادحا له ولكتابه أنوار الربيع في أنواع البديع وللسلافة فطرب منها إلى الغاية لما أنشدتها بين يديه وكتبها بخطه على نسخة السلافة وهي:
زناد المجد في كفي واري * ولي شرف على السبع السواري وعزم كالحسام له فرند * تراع بحده الأسد الضواري إذا ليل الزمان دجا بخطب * أضاء بجنح ظلمته نهاري واني فارس الشعراء حقا * وأفخرهم بنظمي واقتداري فكم لي في القريض بنات فكر * مقلدة قلائد من دراري يدين الزبرقان لها مديحا * ويخضع جرول وأبو الصواري لهذا قد صرفت عنان طرفي * بمدحك حيث لا اخشى عثاري ولكني أراك جعلت شعري * مناط الاعتراض بلا اغتفار فلا تحقر لصغر السن نظمي * فكم لي فيه من همم كبار واني إذ مدحت أروم عزا * وما طلب الجوائز من شعاري فاعظم قدر قنك واتخذه * جليسا للنظام وللنثار وأقسم في جلالك وهو حق * بأنك قطب دائرة الفخار وأن العلم معصمه تحلى * لأنك له بمنزلة السوار بأنوار الربيع كشفت عنا * ظلام الفكر يا غيث الأوار ابنت به البيان مع المعاني * وأوضحت البديع بلا تواري ونظمت النجوم به عقودا * ولم ترض الحجان مع الدراري وفي حسن السلافة همت وجدا * لأني قد خلعت بها عذاري بغرتها الهلال بدا مضيئا * ففيها يهتدي إن ضل ساري فما بنت الكروم لها تضاهي * ولو جلبت بكأس من نضار الا يا صاح قم واشرب سلافا * فقد جاءتك من غير اعتصار وله يرثي العلامة محمد كاظم والد الآقا عبد الله ويعزي ولده المذكور من قصيدة:
الوفد قد حلوا نسوع ركابهم * إذ مات شخص الجود والالطاف قد كان بحرا في العلوم وفي الندى * مفتي الأنام ومكرم الأضياف أحيا لنا علم الحديث وأهله * وأمت كل مخالف ومنافي يا قبره لا زلت روضة جنة * تسقى بغيث هامع وكاف فاصبر ولا تجزع لقارعة الردى * فالصبر خير مراكب الاشراف ولأنت نعم المقتفي آثاره * والحر يتبع ماضي الأسلاف واجلوا بعمك ليل غمك أنه * بدر العلوم وشمس فضل وافي علامة العصر المفيد بعلمه * والمرتضى قولا بغير خلاف يجري خيول السبق في حلباتها * يوم الفخار نواشر الأعراف ديباجة الشرع المنيف وصدره * ورئيس كل محدث هتاف وصفاته مثل الكواكب كثرة * احصاؤها أعيا على الوصاف وقال يرثي أباه وجماعة من أصحابه ماتوا بالطاعون:
غابت مصابيح انسي بعد أقماري * وقد خبت بعد وقد في الدجى ناري وروض عيشي ذوت منه خمائله * وراح ما كان من عنف ونوار إذ أهل ودي خنت منهم ديارهم * فليل حزني بلا صبح واسفار حداهم البين مذ سارت ظعائنهم * على مطايا المنايا فوق أكوار أفناهم عسكر الطاعون مذ برزوا * من كل ليث بيوم الروع كرار لو كان حرب لما ذلوا وما قتلوا * لكن ذلك أمر الخالق الباري قد جاوروا المرتضى المولى أبا حسن * كهف الطريد وحامي حوزة الجار طوبى لهم جنة الفردوس منزلهم * وحالهم حال سلمان وعمار لكنهم اورثونا بعدهم حزنا * واججوا في ضميري لأهب النار لا سيما والدي ركني ومعتمدي * فليس أنساه في ورد وإصدار يا شمس مجد هوت من أفق مطلعها * وبدر فضل توارى تحت أحجار يا غرة لم تزل للسعد جامعة * خبا ضياها وكانت ذات أنوار يا فارس العلم لو كانت جهابذة * يصول بالقول مثل الضيغم الضاري يا غائبا لم يزل قلبي يشاهده * ونازحا أوحشته غربة الدار يا ثاويا في الثرى واللحد منزله * وساكتا وهو ذو علم واخبار هلا عطفت على المضني تكلمه * فقد عهدتك ذا عطف وابرار

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست