responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 667

إذا رأيتم العبد يتفقد الذنوب من الناس ناسيا لذنبه فاعلموا إنه قد مكر به، الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم المحتسب والمعافى الشاكر له مثل أجر المبتلي الصابر، ينبغي للعاقل أن يكون صدوقا ليؤمن على حديثه وشكورا ليستوجب الزيادة، ليس لك أن تأتمن الخائن وقد جربته وليس لك أن تتهم من ائتمنت، ليس لملول صديق ولا لحسود عنى. وكثرة النظر في الحكمة تلقح العقل، عالم أفضل من ألف عابد وألف زاهد وألف مجتهد، إن لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله، القضاة أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنة، رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار ورجل قضى بحق وهو لا يعلم فهو في النار ورجل قضى بحق وهو يعلم فهو في الجنة، وسئل عن صفة العدل من الرجل فقال إذا غض طرفه عن المحارم ولسانه عن المآثم وكفه عن المظالم، وقال: كلما حجب الله عن العباد فموضوع عنهم حتى يعرفوه. وقال لداود الرقي تدخل يدك في فم التنين إلى المرفق خير لك من طلب الحوائج إلى من لم يكن له وكان وقال: قضاء الحوائج إلى الله وأسبابها بعد الله العباد تجري على أيديهم فما قضى الله من ذلك فاقبلوه من الله بالشكر وما زوي عنكم فاقبلوه عن الله بالرضا والتسليم والصبر فعسى أن يكون خيرا لكم فان الله أعلم بما يصلحكم وأنتم لا تعلمون. إياك ومخالطة السفلة فان السفلة لا تؤدي إلى خير.
أنفع الأشياء للمرء سبقه إلى عيب نفسه وأشد شئ مؤونة إخفاء الفاقة وأفل الأشياء غناء النصيحة لمن لا يقبلها ومجاورة الحريص وأروح الروح الياس من الناس. لا تكن ضجرا ولا قلقا وذلل نفسك باحتمال من خالفك ممن هو فوقك ومن له الفضل عليك فإنما أقررت له بفضله لئلا تخالفه ومن لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه واعلم أنه لا عز لمن لا يتذلل لله ولا رفعة لمن لا يتواضع لله. إن من السنة لبس الخاتم. أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي. لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شئ منها وإلا فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة فاولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة. والثانية أن يرى زينك زينه وشينك شينه.
والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال. والرابعة أن يمنعك شيئا تناله مقدرته. والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات.
مجاملة الناس ثلث العقل. ضحك المؤمن تبسم. ما أبالي إلى من ائتمنت خائنا أو مضيعا. وقال للمفضل: أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي:
أداء الأمانة إلى من أئتمنك وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك واعلم إن للأمور أواخر فاحذر العواقب وإن للأمور بغتات فكن على حذر. وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا ولا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه. ثلاث لم يجعل الله لأحد من الناس فيهن رخصة: بر الوالدين برين كانا أو فاجرين ووفاء بالعهد للبر والفاجر وأداء الأمانة إلى البر والفاجر، إني لأرحم ثلاثة وحق لهم أن يرحموا عزيز أصابته مذلة بعد العز وغني أصابته حاجة بعد الغنى وعالم يستخف به أهله والجهلة. من تعلق قلبه بحب الدنيا تعلق من ضرها بثلاث خصال: هم لا يفنى وأمل لا يدرك ورجاء لا ينال، الناس سواء كأسنان المشط والمرء كثير بأخيه ولا خير في صحبة من لم ير لك مثل الذي يرى لنفسه، من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك مكروها فأعده لنفسك. يأتي على الناس زمان ليس فيه شئ أعز من أخ أنيس وكسب درهم حلال. من وقف نفسه مواقف التهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة في يده وكل حديث جاوز اثنين فاش وضع أمر أخيك على أحسنه ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا وعليك باخوان الصدق فإنهم عدة عند الرخاء وجنة عند البلاء وشاور في حديثك الذين يخافون الله وأحب الاخوان على قدر التقوى واتق شرار النساء وكن من خيارهن على حذر. لا يبلغ أحدكم حقيقة الايمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله ويبغض أقرب الخلق منه في الله. الصفح الجميل أن لا تعاتب على الذنب والصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى. أربع من كن فيه كان مؤمنا: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر. إذا زاد الرجل على الثلاثين فهو كهل وإذا زاد على الأربعين فهو شيخ. لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها فان ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
وقيل له خلوت بالعقيق وتعجلت الوحدة فقال لو ذقت حلاوة الوحدة لاستوحشت من نفسك ثم قال أقل ما يجد العبد في الوحدة الراحة من مداراة الناس. ما فتح الله على عبد بابا من الدنيا إلا فتح عليه من الحرص مثليه. وقيل له أين طريق الراحة؟ قال في خلاف الهوى قيل فمتى يجد عبد الراحة فقال عند أول يوم يصير في الجنة. المشي المستعجل يذهب بهاء المؤمن ويطفئ نوره. وقال لبعض شيعته ما بال أخيك يشكوك فقال يشكوني إن استقصيت عليه حقي فجلس مغضبا ثم قال كأنك إذا استقصيت عليه حقك لم تسئ أ رأيتك ما حكى الله عن قوم يخافون سوء الحساب أ خافوا أن يجور الله عليهم لا ولكن خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب فمن استقصى فقد أساء. حسن الخلق من الدين وهو يزيد في الرزق. السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله. قيل له ما كان في وصية لقمان فقال كان فيها الأعاجيب وكان من أعجب ما فيها أن قال لابنه خف الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك وأرج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك. لا يتكلم أحد بكلمة هدى فيؤخذ بها إلا كان عليه مثل أجر من أخذ بها ولا يتكلم بكلمة ضلالة فيؤخذ بها الا كان له مثل وزر من أخذ بها. أربعة من أخلاق الأنبياء: البر والسخاء والصبر على النائبة والقيام بحق المؤمن، لا تعد مصيبة أعطيت عليها الصبر واستوجبت عليها من الله ثوابا بمصيبة إنما المصيبة أن يحرم صاحبها أجرها وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها. الا وان أحب المؤمنين إلى الله من أعان الفقير في دنياه ومعاشه ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين، وقال إن صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب فصلوا ارحامكم وبروا أخوانكم ولو بحسن السلام ورد الجواب.
وقال ع من رضي بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته وزكت مكسبته وخرج من حد العجز. من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله ولا يحمدهم على ما رزقه الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان رزقه لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كره كاره ولو إن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه قبل موته كما يدركه الموت. ثلاث خصال هن أشد ما عمل به العبد إنصاف المؤمن من نفسه ومواساة المرء لأخيه وذكر الله على كل حال قيل له فما معنى ذكر الله على كل حال قال يذكر الله عند كل معصية يهم بها فيحول بينه وبين المعصية، إياكم والمزاح فإنه يجر السخيمة ويورث الضغينة وهو السب الأصغر، وقال الحسن بن راشد قال أبو عبد الله ع إذا نزلت بك نازلة إلى أن قال ولكن أذكرها لبعض إخوانك فإنك لن تعدم خصلة من أربع خصال أما كفاية واما معونة بجاه أو دعوة مستجابة أو مشورة برأي، لا تتكلم بما لا يعنيك ودع كثيرا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست