responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 650

العرب فقال إنما أردت ان أغيظه بما كتبت إليه لأني كنت قادرا عليه والمال وغيره برسوم الروم فاما الآن فلا أفعل لأن ذلك لا يتعامل به أهل الاسلام ومتنع من الذي قال. وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين إلى اليوم ثم رمى يعني الرشيد بالدرهم إلى بعض الخدم انتهى.
أقول قد مر في الجزء الثالث في سيرة أمير المؤمنين ع عن دائرة المعارف البريطانية أن أول من أمر بضرب السكة الاسلامية هو الخليفة علي بالبصرة سنة 40 من الهجرة الموافقة لسنة 660 مسيحية ثم أكمل الأمر عبد الملك الخليفة سنة 76 من الهجرة الموافقة لسنة 695 مسيحية. ويمكن الجمع بان عليا أمر بضرب السكة في البصرة مع بقاء التعامل بسكة أخرى وكذلك ما ضربه رأس البغل من الدراهم لعمر مع أنه كان بسكة كسروية اما عبد الملك فإنه ضرب السكة بإشارة الإمام الباقر ع على الصفة المتقدمة ومنع من التعامل بغيرها.
أخباره مع الشعراء قال ابن شهرآشوب في المناقب قال الباقر ع لكثير امتدحت عبد الملك فقال ما قلت له يا امام الهدى وإنما قلت يا أسد والأسد كلب ويا شمس والشمس جماد ويا بحر والبحر موات ويا حية والحية دويبة منتنة ويا جبل وإنما هو حجر اصم فتبسم ع.
وأنشد الكميت بين يديه:
- من لصب متيم مستهام * غير ما صبوة ولا أحلام - فلما بلغ إلى قوله:
- أخلص الله لي هواي فما أغرق * نزعا ولا تطيش سهامي - قال ع قل فقد أغرق نزعا وما تطيش سهامي فقال يا مولاي أنت أشعر مني في هذا المعنى [1]. وفي المناقب بلغنا ان الكميت أنشد الباقر ع: من لصب متيم مستهام. فتوجه إلى الكعبة فقال اللهم ارحم الكميت واغفر له، ثلاث مرات ثم قال يا كميت هذه مائة ألف قد جمعتها لك من أهل بيتي فقال الكميت لا والله لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عز وجل يكافيني ولكن تكرمني بقميص من قمصك فأعطاه اه.
أقول هذان البيتان من قصيدة طويلة للكميت وفي البحار نقل من خط ابن فهد الحلي: قيل إن رجلا ورد على أبي جعفر الأول بقصيدة مطلعها: عليك السلام أبا جعفر فلم يمنحه شيئا فسأله في ذلك وقال لم لا تمنحني وقد مدحتك فقال حييتني تحية الأموات أ ما سمعت قول الشاعر:
- أ لا طرقتنا آخر الليل زينب * عليك سلام هل لما فات مطلب - - فقلت لها حييت زينب خدنكم * تحية ميت وهو في الحي يشرب - مع أنه كان يكفيك أن تقول: سلام عليك أبا جعفر اه وفي مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر لأحمد بن محمد بن عياش بسنده ان الورد بن زيد الأسدي أخا الكميت وفد على أبي جعفر الباقر ع فقال يخاطبه ويذكر وفادته إليه من قصيدة:
- كم جزت فيك من أجواز ايفاع * وأوقع الشوق بي قاعا إلى قاع - - يا خير من حملت أنثى ومن وضعت * به إليك غدا سيري وايضاعي - - أ ما بلغتك فالآمال بالغة * بنا إلى غاية يسعى لها الساعي - أقول وقد ذكرنا القصيدة بتمامها في ترجمة الورد.
الرواة عن الباقر ع قال المفيد في الارشاد: روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وقال ابن شهرآشوب في المناقب بعد ذكر ذلك فمن الصحابة نحو جابر بن عبد الله الأنصاري ومن التابعين نحو جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السختياني صاحب الصوفية. ومن الفقهاء نحو ابن المبارك والزهري والأوزاعي وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزياد بن المنذر النهدي. ومن المصنفين نحو الطبري والبلاذري والسلامي والخطيب في تواريخهم وفي الموطأ وشرف المصطفى والإبانة وحلية الأولياء وسنن أبي داود والألكاني ومسندي أبي حنيفة والمروزي وترغيب الأصفهاني وبسيط الواحدي وتفسير النقاش والزمخشري ومعرفة أصول الحديث ورسالة السمعاني فيقولون قال محمد بن علي وربما قالوا قال محمد الباقر اه وقال ابن شهرآشوب في موضع اخر من المناقب: اجتمعت العصابة على أن أفقه الأولين ستة وهم أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله ع وهم زرارة ابن أعين ومعروف بن خربوذ المكي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية العجلي. ومن أصحابه حمران بن أعين الشيباني واخوته بكير وعبد الملك وعبد الرحمن ومحمد بن إسماعيل بن بزيع [2]، وعبد الله بن ميمون القداح ومحمد بن مروان الكوفي من ولد أبي الأسود وإسماعيل بن الفضل الهاشمي من ولد نوفل بن الحارث وأبو هارون المكفوف وظريف بن ناصح بياع الأكفان وسعيد بن طريف الإسكاف الدؤلي وإسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي وعقبة بن بشير الأسدي وأسلم المكي مولى ابن الحنفية وأبو بصير ليث بن البختري المرادي والكميت بن زيد الأسدي وناجية بن عمارة الصيداوي ومعاذ بن مسلم الهراء النحوي وبشير الرحال. ومن رواة النص عليه من أبيه إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ع وزيد بن علي وعيسى عن جده والحسين بن أبي العلاء اه وفي حلية الأولياء: روى عنه من التابعين عمرو بن دينار وعطاء بن أبي رباح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب. وروى عنه من الأئمة والاعلام ليث بن أبي سليم وابن جريح وحجاج بن أرطأة في آخرين اه.
وقال المفيد في الإختصاص: أصحاب محمد بن علي ع جابر بن يزيد الجعفي. حمران بن أعين، زرارة. عامر بن عبد الله بن جذاعة، حجر بن زايدة، عبد الله بن شريك العامري، فضيل بن يسار البصري، سلام بن المستنير، بريد بن معاوية العجلي، الحكيم بن أبي نعيم.
وفي الاختصاص بالاسناد عن الكاظم ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم الثقفي وليث بن البختري المرادي وعبد الله بن أبي يعفور وعامر بن عبد الله بن جذاعة وحجر بن زائدة وحمران بن أعين الخبر.


[1] النزع جذب الوتر بالسهم والاغراق نزعا المبالغة في ذلك وأغرق النازع في القوس مثل يضرب للغو والافراط فقوله له فما أغرق نزع لا يناسب المقام إذ يكون معناه اني لا أبالغ في المحبة والمناسب المبالغة فيها فلذلك غيره الإمام (ع) إلى قوله (فقد أغرق نزعا).
[2] هذا والذي بعده من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست