responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 618

- فشنت بها شعواء في خير فتية * تخلت لكسب المكرمات همومها - - أولئك آل الله آل محمد * كرام تحدت ما حداها كريمها - - يخوضون تيار المنايا ظواميا * كما خاض في عذب الموارد هيمها - - يقوم بهم للمجد أبيض ماجد * أخو عزمات أقعدت من يرومها - - فأقسمت لا تنفك نفسي جزوعة * وعيني سفوحا لا يمل سجومها - - حياتي أو تلقى أمية وقعة * يذل لها حتى الممات قرومها - وروي ان خالد بن معدان الطائي من فضلاء التابعين لما شاهد رأس الحسين ع بالشام اخفى نفسه شهرا من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد إذ فقدوه سالوه عن سبب ذلك فقال أ لا ترون ما نزل بنا ثم أنشأ يقول:
- جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد * مترملا بدمائه ترميلا - - وكأنما بك يا ابن بنت محمد * قتلوا جهارا عامدين رسولا - - قتلوك عطشانا ولما يرقبوا * في قتلك التأويل والتنزيلا - - ويكبرون بان قتلت وانما * قتلوا بك التكبير والتهليلا - وممن رثاه من قدماء الشعراء عبد الله بن الحر الجعفي حين اتى كربلاء ونظر إلى مصرع الحسين ع وأصحابه وكان قد دعاه الحسين ع إلى نصره فلم يفعل فقال من أبيات:
- يقول أمير غادر وابن غادر * الا كنت قاتلت الحسين بن فاطمة - - ونفسي على خذلانه واعتزاله * وبيعة هذا الناكث العهد لائمه - - سقى الله أرواح الذي تازروا * على نصره سقيا من الغيث دائمه - - وقفت على اطلالهم ومحالهم * فكاد الحشي ينقض والعين ساجمه - - لعمري لقد كانوا سراعا إلى الوغى * مصاليت في الهيجا حماة خضارمه - - تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم * بأسيافهم آساد غيل ضراغمه - - وما ان رأى الراءون أفضل منهم * لدى الموت سادات وزهر قماقمه - وممن رثاه من قدماء الشيعة جعفر بن عفان الطائي وكان معاصرا للصادق ع وقد استنشده الصادق شعره في رثاء الحسين ع وأثنى عليه وله في ذلك قصيدة أولها:
- ليبك على الاسلام من كان باكيا * فقد ضيعت احكامه واستحلت - وممن رثاه من قدماء شعراء الشيعة منصور النمري من النمر بن قاسط وكان في زمن الرشيد فقال من قصيدة:
- متى يشفيك دمعك من همول * ويبرد ما بقلبك من غليل - - قتيل ما قتيل بني زياد * الا بأبي وأمي من قتيل - - غدت بيض الصفائح والعوالي * بأيدي كل مؤتشب دخيل - - معاشر أودعت أيام بدر * صدورهم وديعات الغليل - - فلما أمكن الاسلام شدوا * عليه شدة الحنق الصؤول - - فوافوا كربلاء مع المنايا * بمرداة مسومة الخيول - - وأبناء السعادة قد تواصوا * على الحدثان بالصبر الجميل - - أ يخلو قلب ذي ورع ودين * من الأحزان والهم الطويل - - وقد شرقت رماح بني زياد * بري من دماء بني الرسول - وممن رثاه من قدماء شعراء الشيعة دعبل بن علي الخزاعي وكان معاصرا للرضا ع فقال من قصيدة:
- أ لم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقض وطول شتات - - ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا النور في الظلمات - - فكيف ومن انى يطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات - - سوى حب أبناء النبي ورهطه * وترك عداهم من هن وهنات - - هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات - - ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون على العثرات - - أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الأبطال في الغمرات - - نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومناة - - مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات - - منازل كانت للرشاد وللتقى * وللصوم والتطهير والصلوات - - ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات - - هم آل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة - - إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات - - أ فاطم لو خلت الحسين مجندلا * وقد مات عطشانا بشط فرات - - إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات - - أ فاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلاة - - توفوا عطاشى بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي - - رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات - - بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عناة أو لحمل ديات - - سأبكيهم ما حج الله راكب * وما ناح قمري على الشجرات - - سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى منادي الخير للصلوات - وقال الحسين بن الضحاك المعروف بالخليع المتوفى سنة 250:
- ومما شجا قلبي وأوكف عبرتي * محارم من آل النبي استحلت - - وربات خدر من ذؤابة هاشم * هتفن بدعوى خير حي وميت - - أرد يدا مني إذا ما ذكرته * على كبد حرى وقلب مفتت - - فلا بات ليل الشامتين بغبطة * ولا بلغت آمالها ما تمنت - وممن رثاه من قدماء الشعراء القاسم بن يوسف الكاتب أحد متكلمي الشيعة وشعرائهم ذكره المرزباني فقال من قصيدة طويلة:
- يا ابن النبي وخير أمته * بعد النبي مقال ذي خبر - - ما ذا تحمل قاتلوك من * الآصار والاعباء والوزر - - ما تنقضي حسرات ذي ورع * ودم الحسين على الثرى يجري - - ودماء اخوته وشيعته * مستلحمون بجانب النهر - - خذلوا وقل هناك ناصرهم * فاستعصموا بالله والصبر - - مستقدمين على بصائرهم * لا ينكصون لروعة الذعر - - يأبون أن يعطوا الدنية أو * يرضوا مهادنة على قسر - - آل الرسول وسرارته * والطاهرون لطيب الطهر - - حلوا من الشرف اليفاع على * علياء بين الغفر والنسر - * * * - لا يبلغ المثني مداه ولا * تحوي المديح مقالة المطري - - مأوى اليتامى والأرامل * الأضياف في اللزبات والعسر - - لا مانعا حق الصديق ولا * يخفى عليه مبيت ذي الفقر - - كم سائل أعطى وذي عدم * أغنى وعان فك من أسر - - وتخال في الظلماء سنته * قمرا توسط ليلة البدر -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست