responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 558

نقش خاتمه في الفصول المهمة: العزة لله وحده وفي الوافي وغيره عن الرضا ع العزة لله وفي عنوان المعارف للصاحب بن عباد الله أكبر وبه أستعين وفي الوافي وغيره عن الصادق ع أن نقش خاتم الحسن والحسين ع حسبي الله.
بوابه سفينة مولى رسول الله ص.
ملك عصره معاوية أولاده كان له خمسة عشر ولدا ما بين ذكر وأنثى وهم: زيد، أم الحسن، أم الحسين، أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية. الحسن، امه خولة بنت منضور الفزارية. عمر. القاسم عبد الله، أمهم أم أولد.
عبد الرحمن، امه أم ولد. الحسين الملقب بالأثرم. طلحة، فاطمة أمهم أم اسحق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي. أم عبد الله. فاطمة. أم سلمة. رقية، لأمهات شتى ولم يعقب منهم غير الحسن وزيد.
صفته ع في خلقه وحليته عن الغزالي في الاحياء والمكي في قوت القلوب ان النبي ص قال للحسن ع اشبهت خلقي وخلقي. وقال المفيد في الارشاد كان الحسن ع أشبه الناس برسول الله ص خلقا وهيأة وهديا وسؤددا. وفي أسد الغابة بسنده عن انس بن مالك لم يكن أحد أشبه برسول الله ص من الحسن بن علي وروى البغوي الحسين بن مسعود في كتابه مصابيح السنة عن انس بن مالك مثله وزاد: وقال في الحسين أيضا كان أشبههم برسول الله ص أقول قال ذلك انس لما رأى رأس الحسين ع بين يدي ابن زياد. والجمع بين الحديثين يقتضي ان يكون الحسن أشبه الناس به ما عدا الحسين، والحسين أشبه به ما عدا الحسن وحاصله انه لم يكن أحد أشبه برسول الله ص منهما ع وقد يجمع بينهما بما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن علي ع أنه قال الحسن أشبه برسول الله ص ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه ما أسفل من ذلك اه ويمكن ان يجمع بينهما بان الحسن كان في حياته أشبه برسول الله ص من أخيه الحسين ومن جميع الناس وبعد وفاة الحسن ع صار الحسين ع أشبه بجده من بقية الناس وحاصله ان الحسين أشبه به ص بعد الحسن ولكن قد ينافي ذلك ما حكي عن الزهراء ع انها كانت ترقص الحسن ع وتقول:
- أشبه أباك يا حسن * واخلع عن الحق الرسن - - وأعبد إلها ذا منن * ولا توال ذا الإحن - وقالت للحسين ع:
- أنت شبيه بأبي * لست شبيها بعلي - مع امكان الجمع أيضا بإرادة الشبه من بعض الجهات دون بعض لا عموم الشبه من جميع الوجوه والله أعلم. وكيف كان فمما جاء في صفته ع ما رواه غير واحد من العلماء منهم ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المقبري وغيره قالوا: كان الحسن ع أبيض اللون مشربا بحمرة أدعج [1] العينين سهل الخدين [2] دقيق المسربة [3] كث اللحية [4] ذا وفرة [5] كان عنقه بريق فضة [6] عظيم الكراديس [7] بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير مليحا من أحسن الناس وجها وكان يخضب بالسواد وكان جعد الشعر [8] حسن البدن وقال ابن سعد: كان الحسن والحسين يخضبان بالسواد اه.
صفته في أخلاقه واطواره ذكر غير واحد من العلماء ان الحسن ع كان من أوسع الناس صدرا وأسجحهم خلقا. وقال المدائني: كان الحسن ع أكبر ولد علي وكان سيدا سخيا حليما وكان رسول الله ص يحبه.
وروى الصدوق في الأمالي باسناده عن الصادق عن أبيه عن جده ع ان الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم وكان إذا حج حج ماشيا وربما مشى حافيا، ولا يمر في شئ من أحواله الا ذكر الله سبحانه وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقا وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد اتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم. وعن الزبير بن بكار في كتاب انساب قريش. روت زينب بنت أبي رافع قالت أتت فاطمة ع بابنيها إلى رسول الله ص في شكواه التي توفي فيها فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال اما حسن فان له هيبتي وسؤددي واما حسين فان له جرأتي وجودي اه. قال الطبرسي في إعلام الورى: ويصدق هذا الخبر ما رواه محمد بن إسحاق قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ص ما بلغ الحسن بن علي كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما يمر أحد من خلق الله اجلالا له فإذا علم قام ودخل بيته فيمر الناس قال الراوي: ولقد رأيته في طريق مكة نزل عن راحلته فمشى فما من خلق الله أحدك الا نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي وقاص قد نزل ومشى إلى جنبه. وعن واصل بن عطاء: كان الحسن بن علي ع عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك. قال المفيد في الارشاد: كان الحسن بن علي وصي أبيه أمير المؤمنين ع ووصاه بالنظر في وقوفه وصدقاته وكتب إليه عهدا مشهورا ووصية ظاهرة في معالم الدين وعيون الحكمة والآداب وقد نقل هذه الوصية جمهور العلماء واستبصر بها في دينه ودنياه كثير من الفقهاء.
فضائل الحسن والحسين ع اما شرف النسب فكفاهما ان جدهما محمد المصطفى سيد ولد آدم ص وأبوهما علي المرتضى سيد الأوصياء وأمهما فاطمة البضعة الزهراء سيدة النساء. وجدتهما خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة اسلاما وأول امرأة


[1] الدعج شدة سواد العين مع سعتها [2] صلتهما اي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين [3] بفتح الميم وضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة [4] كثير شعرها.
[5] الوفرة الشعر إلى شحمة الأذن [6] اي سيف فضة في البريق واللمعان وكذلك كانت صفة النبي " ص " وأمير المؤمنين (ع) [7] كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس مثل المنكبين والركبتين [8] الجعد ضد السبط.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست