responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 557

يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاص [1] من أرض العدو به الثغر - - بأحد وبدر حين ماج برجله * وفرسانه أحد وماج بهم بدر - - ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو - - سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر - - مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والأمر ملتبس إمر - - ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيحاء لا فيها حجاب ولا سر - - أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر - - فكان له جهر باثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر - - لكم ذخركم ان النبي ورهطه * وجيليهم ذخري إذا التمس الذخر - - جعلت هواي الفاطميين زلفة * إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمر - استدراك مما يستدرك على اخباره ع أيام خلافته ما ذكره المؤرخون ومنهم ابن خلكان انه أصاب أهل الكوفة مجاعة وبها غالب أبو الفرزدق الشاعر فخرج أكثر الناس إلى البوادي وكان غالب ممن خرج وهو رئيس قومه، وخرج سحيم بن وثيل الرياحي وهو رئيس قومه، واجتمعوا بمكان يقال له صوأر بوزن جعفر على مسيرة يوم من الكوفة فعقر غالب لأهله ناقة وصنع منها طعاما واهدى إلى قوم من بني تميم لهم جفانا من ثريد ووجه إلى سحيم جفنة فكفاها وضرب الذي أتاه بها وقال: انا مفتقر إلى طعام غالب؟ إذا نحر هو ناقة نحرت أنا أخرى، فوقعت المنافرة بينهما وكان ينبغي لسحيم لو عقل ان يقبل الهدية والكرامة وينحر ويهدي لغالب كما اهدى له وعقر سحيم لأهله ناقة، فعقر غالب من الغد ناقتين، فعقر سحيم ناقتين، فعقر غالب في اليوم الثالث ثلاثا، فعقر سحيم ثلاثا، فعقر غالب في اليوم الرابع مائة ناقة فلم يكن عند سحيم هذا القدر فلم يعقر شيئا، فلما عاد الناس إلى الكوفة قال بنو رياح لسحيم جررت علينا عار الدهر هلا نحرت مثلما نحر وكنا نعطيك مكان كل ناقة ناقتين، فاعتذر بغياب ابله وعقر ثلثمائة ناقة وقال للناس شأنكم بها، وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فاستفتي في حل الأكل منها فقضى بحرمتها وقال: هذه ذبحت لغير مأكلة ولم يكن المقصود منها الا المفاخرة والمباهاة فألقيت لحومها على كناسة الكوفة فأكلتها الكلاب والعقبان والرخم اه هكذا وردت هذه الرواية والذي يلوح لي انه ع نهى عن الأكل منها لا لأن لحمها كان بمنزلة الميتة بل لتقبيح هذا الفعل والمبالغة في النهي عن مثله قطعا لمادة المفاخرة التي تجر إلى أسوأ العواقب فان من ذبح للمباهاة والمفاخرة وسمى على الذبيحة لم تحرم، نعم هو بقصده ذلك مراء مأثوم.
4: أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ع ثاني أئمة أهل البيت الطاهر وأول السبطين سيدي شباب أهل الجنة ريحانتي المصطفى واحد الخمسة أصحاب العبا. أمه فاطمة بنت رسول الله ص سيدة نساء العالمين.
مولده الشريف ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان على الصحيح المشهور بين الخاصة والعامة وقيل في شعبان ولعله اشتباه بمولد أخيه الحسين ع سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة وقيل غير ذلك ولكن المشهور الأثبت أحد هذين. وهو أول أولاد علي وفاطمة ع روى الكليني في الكافي عن الصادق ع انه كان بين الحسن والحسين ع طهر واحد وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشر فالعشر هي أقل الطهر والستة الأشهر مدة الحمل، وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره انه كان بينهما طهر واحد وان الحسين ع كان في بطن امه ستة أشهر ولكن ينافي ذلك ما ذكروه في تاريخ ولادتهما من أن الحسن ع ولد منتصف شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين والحسين ع لخمس خلون من شعبان سنة أربع أو ثلاث فيكون بين ميلاديهما عشرة أشهر وعشرون يوما وهو الذي اعتمده ابن شهرآشوب في المناقب وإذا كان ميلاد الحسن ع سنة اثنتين والحسين ع سنة أربع يكون بين ميلاديهما سنة وعشرة أشهر وعشرون يوما وهو قريب مما حكي عن قتادة من أن بين ولادتيهما سنة وعشرة أشهر فالظاهر أنه وقع اشتباه في نسبة الولادة لستة أشهر إلى الحسين ع وانما هي للحسن ع فالراوي سمع ان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين طهر واحد وان الحسن ولد لستة أشهر فنسي ونسبه إلى الحسين أو وقع الاشتباه من الرواة بين الاسمين لتقارب الحروف خصوصا في الخط القديم الذي هو بغير نقط فرتب على هذا الاشتباه أن بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشرا ونسب ذلك إلى الصادق ع ملفقا من روايتين إحداهما ان بين الحمل والولادة طهر واحد هي صواب والثانية ان الحسين ولد لستة أشهر وهو اشتباه وانما هو للحسن والله أعلم وعن الواقدي ان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين خمسين ليلة.
فلما ولد الحسن قالت فاطمة لعلي سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله ص فجاء النبي ص فاخرج إليه فقال: اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وفي أسد الغابة عن أبي احمد العسكري سماه النبي ص حسنا ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية. وروى الكليني بسنده عن الصادق ع قال عق رسول الله ص عن الحسن بيده وقال بسم الله عقيقة عن الحسن وقال اللهم عظمها بعظمه ولحمها بلحمه ودمها بدمه وشعرها بشعره اللهم اجعلها وقاء لمحمد وآله وفي رواية عق عنه بكبشين أملحين. ولعل الرواية انه عق عن الحسن والحسين بكبشين أملحين كما في طبقات ابن سعد من أنه عق عنهما بكبشين فوقع اشتباه في النقل، واعطى القابلة فخذا ودينارا وحلق رأسه وامر أن يتصدق بزنة شعره فضة فكان وزنه درهما وشيئا وقيل بل أمر أمه ان تفعل ذلك قال ابن الصباغ فصارت العقيقة والتصدق بوزن الشعر سنة مستمرة عند العلماء بما فعله النبي ص في حق الحسن وطلى رأسه بالخلوق وقال الدم فعل الجاهلية، وفي أسد الغابة بسنده عن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب انها قالت يا رسول الله رأيت كان عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم.
كنيته أبو محمد لا غير كناه به النبي ص كما في أسد الغابة عن أبي احمد العسكري.
لقبه أشهر ألقابه: التقي والزكي والسبط


[1] يعتاص يقوى ويشتد.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست