responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 493

وسلم لأمر الله وجاهد في طاعة ابن عم رسول الله وأول من آمن به وأفقههم في دين الله المخالف لأعداء الله المستحلين ما حرم الله الذين عملوا في البلاد بالجور والفساد واستحوذ عليهم الشيطان فزين لهم الاثم والعدوان فحق عليكم جهاد من خالف سنة رسول الله ص وعطل حدود الله وخالف أولياء الله فجودوا بمهج أنفسكم في طاعة الله في هذه الدنيا تصيبوا الآخرة والمنزل الاعلى والملك الذي لا يبلى فلو لم يكن ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار لكان القتال مع علي أفضل من القتال مع معاوية ابن آكلة الأكباد فكيف وأنتم ترجون ما ترجون. ولما قتل هاشم جزع الناس عليه جزعا شديدا وأصيب معه عصابة من أسلم من القراء فمر عليهم ع وهم قتلى حوله فقال:
- جزى الله خيرا عصبة اسلمية * صباح الوجوه صرعوا حول هاشم - - يزيد وعبد الله بشر ومعبد * وسفيان وابنا هاشم ذي المكارم - - وعروة لا يبعد ثناه وذكره * إذا اخترطت يوما خفاف الصوارم - وقال عبد الله يرثي أباه هاشما بهذا الرجز:
- يا هاشم بن عتبة بن مالك * أعزز بشيخ من قريش هالك - - تخبطه الخيلات بالسنابك * في اسود من نقعهن حالك - - ابشر بحور العين في الأرائك * والروح والريحان عند ذلك - وقال أبو الطفيل عامر بن واثلة يرثي هاشما:
- يا هاشم الخير جزيت الجنة * قاتلت في الله عدو السنة - - والتاركي الحق وأهل الظنه * أعظم بما فزت به من منه - - صيرني الدهر كأني شنه * يا ليت أهلي قد علوني رنه - - من حوبة وعمة وكنه - قال نصر والحوبة القرابة يقال لي في بني فلان حوبة اي قربى.
مقتل عمار بن ياسر كان على عمار يوم صفين درع وهو يقول: أيها الناس الرواح إلى الجنة. وقال حين نظر إلى راية عمرو بن العاص والله ان هذه الراية قد قاتلتها ثلاث عركات وما هذه بأرشدهن ثم قال:
- نحن ضربناكم على تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله - - ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله - - أو يرجع الحق إلى سبيله - ثم استسقى وقد اشتد ظمأه فاتته امرأة طويلة اليدين قال الراوي والله ما أدري أ عس معها أو إداوة فيها ضياح من لبن فقال حين شرب:
الجنة تحت الأسنة اليوم القى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انا على الحق وهم على باطل. وفي رواية ان الذي جاءه باللبن غلام له اسمه راشد ثم حمل وحمل عليه ابن جون السكسكي وأبو العادية الفزاري فاما أبو العادية فطعنه واما ابن جون فإنه احتز رأسه. فكان لا يزال رجل يجئ فيقول لمعاوية وعمرو انا قتلت عمارا فقال له عمرو فما كان آخر منطقه قال سمعته يقول: اليوم القى الأحبة محمدا وحزبه فقال له عمرو صدقت أنت صاحبه واما والله ما ظفرت يداك ولكن أسخطت ربك. واحتج رجلان بصفين في سلب عمار بن ياسر وفي قتله فاتيا عبد الله بن عمرو بن العاص فقال لهما ويحكما اخرجا عني فان رسول الله ص قال أولعت قريش بعمار ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قاتله وسالبه في النار قال السدي فبلغني ان معاوية قال انما قتله من أخرجه يخدع بذلك طغام أهل الشام. وقال مالك الأشتر ذكره نصر:
- نحن قتلنا حوشبا * لما غدا قد اعلما - - وذا الكلاع قبله * ومعبدا إذ اقدما - - ان تقتلوا منا أبا ال‌ * يقظان شيخا مسلما - - فقد قتلنا منكم * سبعين رأسا مجرما - - اضحوا بصفين وقد * لاقوا نكالا مؤتما - وقال عمرو بن العاص:
- ونحن قتلنا هاشما وابن ياسر * ونحن قتلنا ابني بديل تعسفا - وبعث علي خيلا ليحبسوا عن معاوية مادة فبعث معاوية الضحاك بن قيس الفهري في خيل إلى تلك الخيل فأزالوها وجاءت عيون علي فأخبرته بما قد كان فقال لأصحابه ما ترون فاختلفوا فلما رأى اختلافهم امرهم بالغدو إلى القوم فغاداهم القتال فانهزم أهل الشام وغلب أهل العراق على قتل أهل حمص وغلب أهل الشام على قتلى أهل العالية وانهزم عتبة بن أبي سفيان عشرين فرسخا عن موضع المعركة حتى اتى الشام فقال النجاشي من قصيدة أولها:
- لقد أمعنت يا عتب الفرارا * وأورثك الوغى خزيا وعارا - - فلا يحمد خصاك سوى طمر * إذا أجريته انهمر انهمارا - ثم إن عليا ع أمر مناديه فنادى في الناس ان اخرجوا إلى مصافكم فخرج الناس إلى مصافهم واقتتلوا واقبل أبو الأعور السلمي يقول:
- اضربهم ولا ارى عليا * وكفى بهذا حزنا عليا - وقعة الخميس قال نصر ثم كانت بين الفريقين الوقعة المعروفة بوقعة الخميس قال القعقاع بن الأبرد الطهوي والله إني لواقف قريبا من علي يوم وقعة الخميس وقد التفت مذحج وكانوا في ميمنة علي وعك وجذام ولخم والأشعرون كانوا مستبصرين في قتال علي ولقد والله رأيت ذلك اليوم من قتالهم وسمعت من وقع السيوف على الرؤوس وخبط الخيول بحوافرها في الأرض وفي القتلى ما الجبال تهد ولا الصواعق تصعق بأعظم هولا في الصدور من ذلك الصوت نظرت إلى علي وهو قائم فدنوت منه فسمعته يقول لا حول ولا قوة الا بالله والمستعان الله ثم نهض حين قام قائم الظهيرة وهو يقول: ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين وحمل على الناس بنفسه وسيفه مجرد بيده فلا والله ما حجز بيننا وبينهم الا رب العالمين في قريب من ثلث الليل وقتلت يومئذ اعلام العرب وكان في رأس علي ثلاث ضربات وفي وجهه ضربتان قال نصر وقد قيل إن عليا لم يجرح قط وقتل في هذا اليوم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقالت ابنته ضبيعة ترثيه:
- عين جودي على خزيمة بالدمع * قتيل الأحزاب يوم الفرات - - قتلوا ذا الشهادتين عتوا * أدرك الله منهم بالترات - - قتلوه في فتية غير عزل * يسرعون الركوب للدعوات - - نصروا احمد الموفق للعد * ل ودانوا بذاك حتى الممات - - لعن الله معشرا قتلوه * ورماهم بالخزي والآفات -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست