responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 444

وقد جمع القرآن ذيلك [1] فلا تندحيه [2] وسكن وسكني خ ل عقيراك [3] فلا تضحي [4] بها أو فلا تصحريها الله من وراء هذه الأمة [5] قد علم رسول الله ص مكانك ولو أراد أن يعهد إليك علت علت [6] بل قد نهاك رسول الله ص عن الفراطة [7] أو الفرطة في البلاد أن عمود الاسلام لا ترأبه النساء ان انثلم ولا يشعب بهن ان انصدع [8] حماديات النساء [9] غض الأطراف [10] وخفر الأعراض [11] وقصر الوهازة [12] وما كنت قائلة لو أن رسول الله ص عرض لك عارضك خ ل ببعض الفلوات وأنت ناصة [13] قلوصا من منهل إلى آخر أن يعين الله مهواك [14] وعلى رسوله تردين وقد وجهت سدافته [15] وتركت عهيداه [16] أقسم بالله لو سرت مسيرك هذا ثم قيل لي ادخلي الفردوس لاستحييت أن ألقى محمدا هاتكة حجابا قد ضربه علي اجعلي حصنك بيتك ووقاعة [17] الستر قبرك حتى تلقيه وأنت على ذلك أطوع ما تكونين لله ما لزمته [18] وانصر ما تكونين للدين ما جلست عنه. ثم قالت لو ذكرتك من رسول الله ص خمسا في علي لنهشت بها نهش الرقشاء المطرقة [19] ذات الخبب [20] أ تذكرين إذ كان رسول الله ص يقرع بين نسائه إذا أراد سفرا فاقرع بينهن فخرج سهمي وسهمك فبينا نحن معه وهو هابط من قديد ومعه علي يحدثه فذهبت لتهجمي عليه فقلت لك رسول الله معه ابن عمه ولعل له إليه حاجة فعصيتني ورجعت باكية فسألتك فقلت بأنك هجمت عليهما فقلت له يا علي إنما لي من رسول الله ص يوم من تسعة أيام وقد شغلته عني فأخبرتني أنه قال لك أ تبغضينه فما يبغضه أحد من أهلي ولا من أمتي إلا خرج من الايمان أ تذكرين هذا يا عائشة؟ قالت نعم. قالت ويوم تبدلنا [21] لرسول الله ص فلبست ثيابي ولبست ثيابك فجاء رسول الله ص فجلس إلى جنبك فقال أ تظنين يا حميراء إني لا أعرفك أما ان لأمتي منك يوما مرا أو يوما احمر أ تذكرين هذا يا عائشة؟ قالت نعم، قالت ويوم كنت أنا وأنت مع رسول الله ص فجاء أبوك وصاحبه يستأذنان فدخلنا


[١] جمع الذيل كناية عن الستر وعدم التبرج واسناد ذلك إلى القرآن مجاز باعتبار أنه أمر فيه بما يقتضي ذلك بقوله تعالى يدنين عليهن من جلابيبهن وقرن في بيوتكن ولا تبرجن.
[٢] في القاموس ندحه كمنعه وسعه ومنه قول أم سلمة لعائشة قد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه أي لا توسعيه بخروجك إلى البصرة " اه‌ " وفي النهاية ندحت الشئ إذا وسعته وفي حديث أم سلمة قالت لعائشة قد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه أي لا توسعيه وتنشريه أرادت قوله تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن " اه‌ " وفي تاج العروس ويروى لا تبدحيه بالباء أي لا تفتحيه من البدح وهو العلانية أرادت قوله تعالى وقرن في بيوتكم ولا تبرجن وقال الأزهري من قاله بالباء ذهب إلى البداح وهو ما اتسع من الأرض ومن قاله بالنون ذهب به إلى الندح وهو السعة اه‌ ومنه المندوحة.
[٣] في النهاية: سكن عقيراك أي أسكنك بيتك وسترك فيه فلا تبرزيه وهو اسم مصغر مشتق من عقر الدار قال القتيبي (هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة صاحب كتاب غريب الحديث) لم أسمع بعقيري الا في هذا الحديث وقال ثعلب سكني عقيراك مقامك وبذلك سمي العقار لأنه أصل ثابت وعقر الدار أصلها وعقر المرأة وفي الفائق العقيري كأنها تصغير العقري فعلى من عقر إذا بقي في مكانه لا يتقدم ولا يتأخر فزعا أو أسفا أو خجلا وأصله من عقرت به إذا أطلت حبسه كأنك عقرت راحلته فبقي لا يقدر على البراح أرادت نفسها اي سكني نفسك التي صفتها وحقها أن تلزم مكانها ولا تبرح بيتها واعملي بقوله تعالى وقرن في بيوتكن.
[٤] قال ثعلب فلا تضحي بها قال الله عز وجل وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي أي لا تبرز للشمس للنبي " ص " لرجل محرم اضح لمن أحرمت له أي اخرج إلى البراز والموضع الظاهر المنكشف من الأعطية والستور اه‌ وفي رواية الفائق فلا تصحريها قال اصحر اي خرج إلى الصحراء وأصحر به غيره وقد جاء هنا معدى على حذف الجار وإيصال العمل اه‌ ويوشك أن يكون تصحريها مصحف تضحي بها واني اتحد المعنى.
[٥] أي محيط بهم وحافظ لهم وعالم بأحوالهم كقوله تعالى والله من ورائهم محيط.
[٦] علت كقلت أي جرت في هذا الخروج وعدلت عن الصواب والعول الميل والجور. قال تعالى ذلك أدنى ألا تعولوا. ومن الناس من يرويه علت بكسر العين أي ذهبت في البلاد وأبعدت السير يقال عال فلان في البلاد أي ذهب وأبعد ومنه قيل للذئب عيال. وفي النهاية: في حديث أم سملة قالت لعائشة لو أراد رسول الله " ص " أن يعهد إليك علت أي عدلت عن الطريق وملت وقيل جواب لو محذوف لدلالة الكلام عليه أي فعل، وعلت كلام مستأنف " اه‌ " ولكن الموجود في الفائق لو أراد أن يعهد إليك عهد علت علت مكررا وكل هذا يغل على أن جواب الشرط غير موجود في الحديث وما يوجد في بعض الكتب من ذكره بلفظ عهد أو فعل اصلاح من النساخ فالمتعين أن يكون جواب لو محذوفا أي لفعل أو لعهد كقوله تعالى ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أي لكان هذا القرآن.
[٧] الفراطة التقدم على القوم في السير وقال ثعلب الفراطة في البلاد السعي والذهاب وفي رواية الفائق وابن قتيبة الفرطة بدون ألف قال في الفائق الفرطة والفروطة التقدم وفي النهاية في حديث أم سلمة قالت لعائشة ان رسول الله " ص " نهاك عن الفرطة في الدين يعني السبق والتقدم ومجاوزة الحد " ص " لكن الذي في الفائق وغيره الفرطة في البلاد ثم قال في النهاية الفرطة بالضم اسم للخروج والتقدم وبالفتح المرة الواحدة " اه‌ " وقال ابن أبي الحديد أي عن السفر والشخوص من الفرط وهو السبق والتقدم ورجل فارط إلى الماء أي سابق.
[٨] في رواية الفائق لا يثأب بالنساء ان مال ولا يرأب بهن إن صدع ثم قال أثابه إذ قومه وهو منقول من ثاب إذا رجع لأنه رجع بالمائل إلى الاستقامة " اه‌ " وفي النهاية الرأب الجمع والشد ومنه حيث أم سلمة لعائشة لا يرأب بهن ان صدع " اه‌ " والصدع الشق والشعب بمعنى الرأب.
[٩] أي الصفات التي تحمد منهن في الغاية. في الفائق يقال حماداك أن تفعل كذا أي قصارك وغاية أمرك الذي تحمد عليه " اه‌ ".
[١٠] في الفائق هكذا أورده القتيبي وفسر الأطراف بجمع طرف وهو العين ويدفعه أن الأطراف في جمع طرف لم يرد به سماع بل قال الخليل أن الطرف لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر طرف إذا حرك جفونه في النظر ولأنه غير مطابق لخفر الأعراض ولا أكاد أشك أنه تصحيف والصواب غض الأطراق (أي بالقاف) والمعنى أن يغضضن من أبصارهن مطرقات أي راميات بأبصارهن إلى الأرض ويتخفرن من السوء معرضات عنه " اه‌ " ولا يبعد أن يكون الأطراف جمع طرف بالتحريك وغض الأطراف جمعها.
[١١] الخفر شدة الحياء والأعراض جعله الزمخشري في الفائق بالكسر مصدر أعرض ويمكن أن يكون جمع عرض وهو الجسد يقال فلان طيب العرض أي طيب ريح الجسد.
[١٢] في الفائق الوهازة الخطو يقال هو يتوهز ويتوهس إذا وطئ وطئا ثقيلا وقال ابن الأعرابي الوهازة مشي الخفرات " اه‌ ".
[١٣] في الفائق نص الناقة دفعها إلى السير وفي النهاية النص التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة واصل النص اقصى الشئ وغايته ثم سمي به ضرب من السير سريع ومنه حديث أم سلمة لعائشة ما كنت قائلة لو أن رسول الله " ص " عارضك ببعض الفلوات ناصة قلوصا من منهل إلى منهل أي دافعة لها في السير " اه‌ " ومنه حديث منصوص أي مرفوع.
[14] هويك والهوي الانحدار في السير.
[15] في الفائق وروي سجافته والسدافة الستارة وتوجيهها هتكها وأخذ وجهها كقولك لأخذ قذى العين تقذية قال العجاج يصف جيشا (يوجه الأرض ويستاق الشجر) أو تغييرها وجعلها لها وجها غير الوجه الأول.
[16] في الفائق العهيدي من العهد كالجهيدي والعجيلي من الجهد والعجلة يقال لا بلغن جهيداي في هذا الأمر وهو يمشي العجيلي.
[17] في الفائق وقاعة الستر موقعه على الأرض إذا أرسلته وروي وقاعة الستر أي وساحة الستر وموضعه.
[18] في الفائق الضمير للستر والمعنى أطوع أوقات كونك وانصرها وقت لزومك ووقت جلوسك (اه‌) فاطوع مبتدأ وما بعده خبر.
[19] في الفائق لو ذكرتك قولا تعرفينه نهشته نهش الرقشاء المطرق الرقشاء الأفعى (اه‌) وفي رواية ابن قتيبة لنهشت به نهش الرقشاء المطرقة والظاهر أن ما في الفائق تحريف من الناسخ والصواب نهشت به وهو بالبناء للمفعول أي لعضك ونهشك ما أذكره لك وأذكرك به كما ينهشك أفعى أي لكانت حالتك - حالة من نهشة أفعى وخصت الرقشاء لأنها من أخبث الحيات قال النابغة:
- فبت كأني ساورتني ضئيلة * من الرقش في أنيابها السم ناقع - والأفعى يوصف بالاطراق وكذلك الأسد والنمر والرجل الشجاع قال الشاعر يصف الأفعى:
- اصم أعمى ما يجيب الرقي * من طول اطراق واسبات - [20] الخبب الخبث كما في تاج العروس عن ابن الأعرابي.
[21] بالدال المهملة وفسره ما بعده.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست