responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 352

السادس والخمسون قول النبي ص له أنت سيد في الدنيا والآخرة وغير ذلك روى الحاكم في المستدرك بأسانيده عن الحسين بن محمد القتباني ومحمد بن إسحاق وأحمد بن يحيى بن إسحاق الحاواني قالوا حدثنا أبو الأزهر وقد حدثناه أبو علي المزكى عن أبي الأزهر حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس: نظر النبي ص إلى علي فقال يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي قال صحيح على شرط الشيخين وأبو الأزهر باجماعهم ثقة وإذا انفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح. ثم حكى عن أحمد بن يحيى الحلواني انه لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال ها أنا ذا فضحك يحيى بن معين وقربه وأدناه فقال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له فخرجت إليه فسألني عن أمر خراسان فحدثته به وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فانا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه. ولما كان الذهبي على عادته في تعصبه وتحامله على أهل البيت واتباعهم يصعب عليه الاذعان بمثل هذا الحديث ولا تطيق نفسه الاعتراف به وإن صح سنده على شرط الشيخين أخذ يتحيل لانكاره بالاستبعادات والتمحلات فقال في تلخيص المستدرك بعد ما كتب عليه علامة الصحة على شرط الشيخين خ م هذا وإن كان رواته ثقات وأبو الأزهر ثقة فهو منكر ليس ببعيد من الوضع وإلا لأي شئ حدث به عبد الرزاق سرا ولم يجسر ان يتفوه به لأحمد وابن معين والخلق الذين رحلوا إليه اه. والجواب عن قوله لأي شئ انه وارد في فضل عظيم لعلي بن أبي طالب ويكفي في الجواب عنه كلام الذهبي هذا وتحامله بعد اعترافه بان رواته ثقات ومع ذلك يقول منكر ليس ببعيد من الوضع وتكذيب يحيى بن معين لراويه في أول وهلة استعظاما لمضمونه والحاصل ان كلام الذهبي لا يخرج عن الاستبعاد الواهي ولا ترد الأحاديث الصحيحة بمثل ذلك.
السابع والخمسون قوله ص هذا أمير البررة، روى الحاكم في المستدرك بسند فيه أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني عن جابر بن عبد الله سمعت رسول الله ص وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب وهو يقول هذا أمير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ثم مد بها صوته.
قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي في تلخيص المستدرك: بل والله موضوع واحمد كذاب فما أجهلك على سعة معرفتك أقول تسرعه إلى الحلف على ما لا يعلم دليل على قلة مبالاته ومن أين له ان يعلم بوضعه فهل كان حاضرا مع النبي ص وضبط جميع ما قاله ولو فرض ان احمد كذاب كما يزعم فهل يمكنه الجزم بان جميع رواياته موضوعة كيف والكاذب قد يصدق على أن الحاكم أطول منه في الرواية باعا وأوسع اطلاعا وقد حكم بصحته وقد أساء الأدب مع إمام من أئمة علماء المسلمين وركن إلى بذاءة اللسان التي ليست من صفات العلماء ولو كان الحاكم حيا لقال:
له ما أجهلك على ضيق معرفتك وبالجملة كلامه هذا كاشف عن شدة تحامله واحتدام غيظه فلا عبرة به.
الثامن والخمسون قوله ص لفاطمة ان الله اطلع إلى الأرض فاختار رجلين أباك وبعلك. روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي هريرة قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له فقال يا فاطمة أ ما ترضين ان الله عز وجل إطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك. صحيح على شرط الشيخين وقول الذهبي انه موضوع على سريج لا يلتفت إليه إذ لم يسنده إلى دليل وبسنده عن ابن عباس قالت فاطمة زوجتني من عائل لا مال له فذكر نحوه صحيح على شرط الشيخين وكذبه الذهبي بلا دليل.
التاسع والخمسون منزلته من رسول الله ص وقربه منه، روى النسائي بسنده عن العلاء سال رجل ابن عمر عن عثمان إلى أن قال فسأله عن علي فقال لا تسأل عنه ألا ترى منزلته من رسول الله ص وبسنده عن عرار سالت عبد الله بن عمر قلت ألا تحدثني عن علي وعثمان قال اما علي فهذا بيته من بيت رسول الله ص ولا أحدثك عنه بغيره الحديث ثم روى بسنده عن العلاء بن عرار قال سالت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول الله ص قال ما في المسجد غير بيته وبسنده عن سعيد بن عبيد جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن علي قال لا أحدثك عنه ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله ص قال فاني أبغضه قال به أبغضك الله أقول الظاهر أن قوله فهذا بيته من بيت رسول الله ص يراد به مجاورة بيته لبيت رسول الله ص وملاصقته له فكان دائما يسأله ويتعلم منه ويدل عليه جواب ابن عمر للعلاء حين سأله عن تفسير ذلك بأنه ما في المسجد غير بيته وكانه إشارة إلى سد الأبواب التي كانت شارعة في المسجد غير باب رسول الله ص وباب علي وقد اورد النسائي هذه الأحاديث في عنوان ذكر منزلة علي وقربه من النبي ص.
الستون انه وارث علوم رسول الله ص روى النسائي بسنده عن خالد بن قثم بن العباس انه سئل من أين ورث علي رسول الله ص قال إنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا وبسنده عن خالد بن قثم انه قيل له أ علي ورث رسول الله ص دون جدك وهو عمه قال إن عليا أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا وقوله أولنا به لحوقا أراد السبق في الاسلام وأشدنا به لزوقا أراد الجوار وقلة المفارقة اه وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق سالت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله ص دونكم قال لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا. قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وأورد الذهبي في تلخيص المستدرك وقال صحيح، قال الحاكم سمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا عمر القاضي يقول سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول وذكر له قول قثم هذا فقال انما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي ص دونهم ثم قال وبصحة ما ذكره القاضي حدثنا محمد بن صالح وساق السند عن عكرمة عن ابن عباس كان علي يقول في حياة رسول الله ص ان الله يقول أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد ان هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لأخوه ووليه وابن عمه، ووارث علمه فمن أحق به مني أقول لا ينبغي الريب في أن المراد ارث العلم لأن الأنبياء لا تورث عند غيرنا والإرث كله للزهراء دون علي والعباس عندنا.
الواحد والستون نزول آية أ جعلتم سقاية الحاج الآية في

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست